تكبير الخط تصغير الخط

يتقدم عرين الأسود التنظيم الثوري الفدائي الفتي، الذي نشأ قبل أسابيع قليلة في حارة الياسمينة في نابلس

يتقدم عرين الأسود كل يوم خطوة ويسجل نجاحات على طريق قيادة الشارع كما قيادة الثوار والعمل الفدائي

يتقدم عرين الأسود على حساب التنظيمات والفصائل التقليدية التي نال الانقسام من شعبيتها وحضورها في الشارع.

فقد أثبت تفاعل واستجابة الشارع كما المجموعات الفدائية الثورية في الأيام القليلة الماضية مع الفعاليات والتوجيهات التي يطلقها عرين الأسود

سواء على صعيد استجابة الشارع لتنفيذ فعاليات شعبية كالتظاهر او اغلاق الطرقات او الاضراب او التكبير على أسطح المنازل.

أو على صعيد استجابة المجموعات الفدائية الثورية لتوجيهات عرين الأسود في الاشتباك مع العدو وتنفيذ عمليات ضد مواقع العدو مغتصباته وحواجزه

أثبت عرين الأسود أنه يتقدم بثبات نحو القيادة الشعبية الثورية.

ولم يكن عرين الأسود لينجح في التقدم نحو القيادة لولا رضى وتناغم وتفاعل ودعم القوى والفصائل التقليدية 

عرين الأسود بات يمثل ظاهرة ثورية خارج الصندوق، عابرة للتقليدية والنمطية التي صبغت تشكيلات العمل المقاوم طيلة السنوات الماضية.

عرين الأسود في نابلس وقريبا في عموم الضفة المحتلة، يحاكي الغرفة المشتركة للمقاومة في غزة.

عرين الأسود لم يأتي من كوكب آخر، ولم ينزل من السماء، بل هو نتاج توحد ميداني بين ثوار من مختلف الفصائل التقليدية، مؤطرين وغير مؤطرين، وجدوا أنفسهم في مواجهة عدو مشترك وملاحقة مزدوجة، سلطة واحتلال.

هويتهم غير الملونة، غير المؤطر، غير المحسوبة على تنظيم او فصيل معين من الفصائل التقليدية، أعفاه من النظرة السلبية والنمطية من الشارع للفصائل.

هويتهم غير الملونة، غير المؤطر، غير المحسوبة على تنظيم او فصيل معين من الفصائل التقليدية، أعفاهم من ملاحقة السلطة على خلفية الانقسام والعداء الذي صبغ سلوك السلطة حيال حماس على سبيل المثال طيلة ال 15 الماضية.

مسؤولية فصائل المقاومة كبير جداً حيال دعم عرين الأسود، لناحية دعم وتوفير وتوسيع حاضنته الشعبية، كما حاضنته الفدائية والثورية على طريق تحويل المقاومة والعمل الفدائي والثوري الى ثقافة شعب يريد الانعتاق والتحرر وليس قاصرا على مجموعات معينة او تشكيلات محددة.

توسيع دائرة الفعل الانتفاضي المقاوم والثوري، ليشمل مختلف القطاعات والشرائح والأماكن والمناطق، سيمثل أسوأ كابوس يمكن أن يعيشه الاحتلال في الساعات الأخيرة من دورة حياته التي قاربت على الانتهاء. 

وهوما على القوى والفصائل التداعي القوي والفعال لإعمال العقل والفكر لتحقيقه.