تكبير الخط تصغير الخط

بخلاف كل التقديرات التي تعوّد "هرتسي هليفي" على إصدارها إبان قيادته للاستخبارات العسكرية "أمان"، لا أعتقد أنه تخيل للحظة أن يكون مصير جنوده الأسرى في غزة، هو ذاته الملف الأول الذي يجبر على التعامل معه فور تسلمه مهمة قيادة هيئة الأركان من سلفه "كوخافي"، والذي اعترف أمس بفشله في ذات الملف.

نجحت الكتائب في اختيار التوقيت بعناية ودهاء، وأظهرت بأن ملف الأسرى الملف الأول وفق أجندة هيئة أركان القسام.

كما أن الإعلان يظهر سعياً حقيقياً  لتنفيذ الوعد الذي قطعته القيادتين السياسية والعسكرية، على إجبار الاحتلال على الانصياع لشروط المق١ومة في الملف الذي يمثل أحد أهم عناوين الصراع مع العدو ألا وهو السعي للإفراج عن الأسرى.

كذلك نجح القسام عبر هذه المفاجأة في إرباك حسابات قادة العدو وكشف عجزهم وفشلهم أمام جمهورهم وأهالي الجنود الأسرى في غزة، بإظهار تحكمها الحصري في أوراق هذا الملف، وأعادت تذكيرهم بوصمة العار التي يهرب جيشهم من مواجهتها.