تكبير الخط تصغير الخط

هل جاء تهديد إبراهيم رمضان محافظ نابلس بقوله لمجموعات " عرين الأسود"  هذا يكفي، بداية لتنفيذ الخطة التي طلب رئيس السلطة محمود عباس من قادة أجهزته الأمنية  اعدادها لضرب مجموعات " عرين الأسود" في مدينة نابلس من خلال استهداف ركائزها و مؤسسيها ..؟؟!! 
وهل جاء بيان مجموعات الرد السريع (  كتيبة طولكرم) المقاومة للعدو  للأجهزة الأمنية الفلسطينية، والتي تطالب فيه هذه الأجهزة  بالتراجع وبالكف عن ملاحقة المقاومين،  بناءً على معلومات تم كشفها للمقاومة عن ما تخطط له أجهزة السلطة الأمنية في مواجهة رجال المقاومة  ..؟؟!!
وهل نحن أمام مقدمة لتنفيذ الخطة الأمريكية لأعادة السيطرة الأمنية على شمال الضفة الغربية التي أعدها المنسق الأمريكي الجنرال مايك فنزل مع الأحتلال و سلطة رام اللة،  والتي أكدها اسماعيل جبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح بجاهزية  سلطة رام الله بمحاربة كل بندقية في الضفة الغربية..!! 
إلى البداية :
في يوم الثلاثاء ١٨ / ١٠ / ٢٠٢٢م  حصل موقع عكس التيار على معلوماتٍ حصرية وخطيرة تتضمن تفاصيل اجتماعٍ عقده قادة أجهزة أمن السلطة  الفلسطينية في محافظة نابلس. 
حيث أفادت مصادر خاصة أنه تم عقد اجتماعٍ في تمام الساعة السادسة من مساء يوم الخميس  ١٣ / ١٠ / ٢٠٢٢ م  بمقر جهاز المخابرات العامة في نابلس ، وضم الاجتماع  مجموعة من كبار ضباط الأجهزة الأمنية في المحافظة، وكان على رأسهم مدير مديرية مخابرات نابلس العميد بلال حالوب ،ومدير مديرية وقائي نابلس مهند مرزوق "أبو علي" ، ومدير مديرية الاستخبارات في نابلس العميد أحمد أبو شرار، ومدير شرطة نابلس العميد طارق الحاج، وقائد منطقة نابلس العميد محمد سلامة .
و كان على رأس أولويات الأجتماع مناقشة الحالة الثورية في نابلس، وتطور الفعل النضالي في المحافظة، وتحركات مجموعات عرين الأسود، ومناقشة الإجراءات التي سيتم اتخاذها لمواجهة الحالة، والسيطرة عليها بعد خروجها عن السيطرة ..!! 
و في تمام الساعة السابعة والنصف من نفس اليوم وبالتحديد بعد ساعة ونصف من استمرار الإجتماع ، تم التواصل من قبل الضباط الحاضرين مع جهات خارج الاجتماع  "لم يتم تحديد لأي جانب تتبع الجهة المتصل بها إسرائيلية أم فلسطينية ، و أن أرقام الهواتف التي تم التواصل من خلالها متعددة "..!! 
و استمر الإجتماع لأكثر من ثلاثة ساعات ، خرج بعدها بعدة أهداف تم الاتفاق عليها، وكان على رأسها هدف أساسي، وهو ضرب مراكز الثقل في مجموعات عرين الأسود، والتي تضمنت استهداف وملاحقة عدد من قيادة العرين، وكان على رأسهم  تامر الكيلاني ..!! 
وفي وقت مبكر من فجر يوم  الأحد ٢٣ / ١٠ / ٢٠٢٢م اغتالت يد الغدر الصهيونية  أحد أبرز قادة مجموعة عرين الأسود الأسير المحرر تامر سفيان فواز زيد "الكيلاني" أبو يامن " 33عام ، بدراجة نارية مفخخة في البلدة القديمة بنابلس..!!
وفي فجر يوم الثلاثاء ٢٥ / ١٠ / ٢٠٢٢ م استشهد القيادي في مجموعات عرين الأسود وديع صبيح الحوح" أبو صبيح  " ٣١ عاما، خلال اشتباك مع قوات الأحتلال الإسرائيلي  التي تسللت إلى البلدة القديمة في مدينة نابلس..!!
و كشفت مجموعات عرين الأسود أن السلطة الفلسطينية ساومت قائد مجموعات عرين الأسود وديع الحوح قبل ساعات من اغتياله..!! 
و أكدت أن شخصيات أمنية في أجهزة السلطة جلست مع الحوح وقادة عرين الأسود في الحي خلال الساعات الماضية، وأعادت عليهم العرض السابق والذي يقضي بتسليمهم سلاحهم وأنفسهم لأجهزة السلطة مقابل دمجهم في الأجهزة الأمنية، واستصدار عفو إسرائيلي لهم.! 
ورد وديع الحوح كالتالي: 
"أريد موافقة شخصين، إذا أحضرتهما،  فسأوافق على العرض مع جميع عناصر العرين ". 
سأل ضابط في الأجهزة الأمنية مهتمًا عن الشخصين الذين يتحدث عنهما.؟! 
رد وديع الحوح:
" أحضر لي أبو صالح عزيزي وعبد الرحمن صبح من القبر ، واقنعهما بالموافقة على استسلامنا ، وأعدك بأنني وعناصر التنظيم سوف نستسلم فورًا ، ونسلم أسلحتنا ونلتحق بصفوف أجهزة أمن السلطة الفلسطينية ".! 
وأوضح المسؤولون في عرين الأسود أن رد الحوح أنهى الإجتماع ، وأدرك مسؤولو الأجهزة الأمنية أنه لا جدوى من مواصلة جهودهم الاقناعية. 
أبلغ الحوح ضباط الأجهالأمنية الفلسطينية الذين جلسوا معه ورجاله أنه لا ينبغي طرح نفس الاقتراح مرة أخرى ، وأنهم لن يلقوا أسلحتهم أو يسلموها.
وأمام إصرار قادة العرين، أبلغت الشخصيات الأمنية قادة العرين أن الاحتلال قرر التحرك ضدهم, وأن عملية واسعة للبلدة القديمة قد تتم في أي لحظة من أجل اغتيالهم.!!
( استشهد محمد بشار العزيزي " أبو صالح ٢٥ عاماً مؤسس مجموعات عرين الأسود،  وعبد الرحمن جمال صبح ٢٨ عاماً احد قادة العرين يوم الأحد ٢٤ / ٧ / ٢٠٢٢ م خلال اشتباك مع قوات الأحتلال الإسرائيلي في حي الياسمينةبالبلدة القديمة بمدينة نابلس).
وبعد لقاء العقبة الأمني الأسبوع الماضي، ونشر بنود خطة فنزل الأمريكية للقضاء على المقاومة، والتي من أهم بنودها تدريب ٥٠٠٠ عنصر أمني فلسطيني مهمتهم اجتثاث المقاومة في الضفة الغربية، نشر الأعلام المقاوم ما أطلق عليه خطة السلطة للقضاء على المقاومة في نابلس و جنين، و تتلخص  :

١ - تقوم السلطة بإنشاء حواجز أمنية على مداخل ومفترقات جنين ونابلس.

٢- تم تجهيز مسرحية هزيلة من قبل قادة الأجهزة الأمنية أثناء اقتحام القوات الصهيونية لتلك المدن.!

٣ -  يعمل عناصر الأمن بالتصدي لقوات الاحتلال ضمن المسرحية المتبعة، ويفشل الاحتلال بالاقتحام مرات عديدة .

٤- سيأتي دور السحيجة من عناصر التنسيق الامني لأجل التغني والاحتفاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي بهذا الانجاز العظيم، وهو صد العدوان الصهيوني عن جنين ونابلس .!

5_  الخطة ستبدأ خلال عشرة أيام بعد الحملة الإعلامية التي سيقودها قادة الأجهزة الأمنية.!  

6_بعد ذالك سيتم إطلاق النار من قبل المرتزقة المتخفين على الحواجز، واتهام المقاومة بأنها من أطلقت النار على الحواجز الشرطية، وهذا سيكون دافع للسلطة لأجل العمل على اجتثاث المقاومة بحجة القضاء على الفلتان الامني في تلك المدن..!!

كلمة أخيرة :

عندما تتحول وجهة البنادق الفلسطينية لتصوب في اتجاه الصدور الفلسطينية، فهذا يعني أن حامل هذه البندقية إنما يمسك بالبندقية الإسرائيلية هذه المرة ، ويوفر عليها مشقة إكمال مهمتها الأزلية في هدر المزيد من الدم الفلسطيني ... كل الدم الفلسطيني .! 
وأن أمل إسرائيل بجميع أحزابها هو قيام حرب فلسطينية أهلية شاملة ، ليس بين السلطة وفصائل المقاومة، وإنما بين  كل هو ما هو فلسطيني و فلسطيني ..!!!! 
ويجب علي الفلسطينيين أن يقتنعوا بأن أية فتنة بينهم بأي وجه، وتحت أي مبرر إنما هي خدمة للعدو الإسرائيلي حتى وإن كان المخططون والمنفذون لا علاقة لهم به.