عائلة أبو العبد.. هذا ما نعرفه عن زوجة إسماعيل هنية وأبناءه الـ 13

profile
  • clock 2 أغسطس 2024, 7:18:52 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

اغتيال إسماعيل هنية أثار العديد من التساؤلات حول طريقة اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وتأثير ذلك على إبرام صفقة لوقف الحرب على غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، ومن سيخلفه في منصبه الذي تولاه منذ العام 2017، بالإضافة إلى التساؤلات حول احتمال توسيع جبهات الحرب، ورد فعل إيران وحماس، وكذلك التدخل الأمريكي المباشر في الحرب.

لكنه أيضاً أثار العديد من التساؤلات حول حياة "أبو العبد" الشخصية، ونشأته، وعائلته، أو بالأحرى من بقي منهم بعد استشهاد بعض أبنائه وأحفاده وأفراد عائلته بصواريخ الاحتلال الإسرائيلي.

في هذا التقرير تحديداً؛ نتحدث عن الجانب الشخصي من حياة إسماعيل هنية، وعن عائلته التي ودعته، سواء من سبقه إلى الاستشهاد أو من ودعه بصبر وصمود بعد استشهاده هو.                                                                                                                                                          عن حياة إسماعيل هنية.. قبل النشاط السياسي


لن نتحدث هنا عن النشاط السياسي، دعم المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، رئاسة أول حكومة فلسطينية منتخبة ديمقراطياً، ولا عن الاعتقال والنفي. تاريخ إسماعيل هنية السياسي طويل، لكن لنشأته وتربيته بعض الملامح التي تخبر الكثير عنه.

ولد هنية في مخيم للاجئين، وعاش قصة التهجير الفلسطينية منذ يومه الأول. إذ ولد في 23 يناير/كانون الثاني 1962 في مخيم الشاطئ للاجئين بقطاع غزة.

كان والدا هنية قد لجئا إلى المخيم بعد أن هجّرا من قرية الجورة الواقعة في قضاء مدينة عسقلان المحتلة، التي احتلت في عام 1948. وكان هنية الشقيق الوحيد والأصغر لـ 8 شقيقات.

كحال كثير من الفلسطينيين بعد النكبة، درس هنية في مدارس الوكالة، حيث درس المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

أما المرحلة الثانوية، فدرسها في معهد الأزهر، ثم التحق بالجامعة الإسلامية في غزة عام 1987، حيث حصل على البكالوريوس في الأدب العربي.

كان هنية طالباً نشطاً في مجلس اتحاد الطلبة، كما اهتم بالأنشطة الرياضية، وشغل وظائف مختلفة بالجامعة الإسلامية بعد تخرجه، وأصبح عميداً لها في عام 1992.

لم تخلُ هذه الفترة من النشاط السياسي بالطبع؛ إذ انخرط في الحركة الإسلامية، وانضم إلى حماس منذ بداية تأسيسها خلال الانتفاضة الفلسطينية الأولى عام 1987، بينما كان عمره 25 عاماً.

وبحلول عام 1997، تولى رئاسة مكتب الشيخ أحمد ياسين بعد إفراج إسرائيل عنه، وأصبح أحد المساعدين الموثوقين لدى ياسين.

تحدثنا بشكل مفصل أكثر عن أبرز المحطات السياسية في هذا التقرير: أحد تلامذة الشيخ أحمد ياسين، وأول رئيس وزراء فلسطيني فاز بالانتخابات.. تعرف على المحطات المفصلية في حياة هنية                                                                                                                                   زوجة إسماعيل هنية
نعود إلى الجانب الإنساني والشخصي من حياة "أبو العبد". تساءل كثيرون عن زوجته أو "زوجات هنية"، إذ أثيرت شائعات كثيرة عن هنية كانت هذه واحدة منها، لكن أياً منها لم يؤكد.

فزوجة هنية الوحيدة وأم أبنائه هي ابنة عمه آمال هنية.

تقول هيئة الإذاعة البريطانية BBC إن آمال تزوجت ابن عمها إسماعيل عندما كانت تبلغ من العمر ما يقارب ستة عشر عاماً.

ولدت آمال أيضاً في مخيم الشاطئ بالعام 1963، وقد ساعدهم والدها في تحمل تكاليف الزواج في بداية حياتهم، كما أشارت في حوار سابق أجرته في العام 2007 مع صحيفة "معاً" ونشره موقع "عمون" الأردني.

يعرفه الناس بأبو العبد (ابنه الذكر الأول)، لكن زوجته كانت تناديه بأبو عبدالسلام.

وكانت زوجة داعمة لزوجها الذي كان كثير الغياب سواء لاعتقالاته المتكررة، أو لانشغاله في إتمام تعليمه، ومسيرته السياسية، كما أكدت في حوارها سالف الذكر.

أبناء إسماعيل هنية
لدى هنية 13 من الأبناء، 8 منهم من الذكور، و5 إناث. قتل 3 من أبنائه الذكور في غارة إسرائيلية خلال عدوانها على غزة المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

أبناء هنية هم:

سناء ولدت عام 1986 (أنثى)
بثينة ولدت عام 1987 (أنثى)
عبد السلام ولد عام 1981 (ذكر)
همام ولد عام 1983 (ذكر)
وسام ولد عام 1984 (ذكر)
معاذ ولد عام 1985 (ذكر)
خولة ولدت عام 1992 (أنثى) – ولدت أثناء اعتقال والدها
عائد ولد عام 1994 (ذكر) – ولد أثناء قرار إسرائيلي بإبعاد والده إلى مرج الزهور
حازم ولد عام 1994 (ذكر) – اسشتهد في غارة إسرائيلية
أمير ولد عام 1995 (ذكر) – اسشتهد في غارة إسرائيلية
محمد ولد عام 1996 (ذكر) – اسشتهد في غارة إسرائيلية
لطيفة ولدت عام 1998 (أنثى)
سارة ولدت عام 2004 (أنثى)

استهداف إسرائيل لعائلة هنية  
قتلت إسرائيل 3 من أبناء هنية، و7 من أحفاده، فيما اعتقلت إحدى شقيقاته في الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

قصفت طائرات إسرائيل حفيدة هنية أثناء تواجدها في مدرسة تؤوي النازحين في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2023.

ثم استشهد الحفيد الأكبر لهنية بعد حوالي 10 أيام على إثر ضربة جوية إسرائيلية على منزلهم.

استهدفت إسرائيل أبناء هنية بطائرة مسيرة في عيد الفطر المبارك، وتحديداً يوم 10 أبريل/نيسان 2024.

كان في السيارة 3 من أبناء هنية مع 5 من أبنائهم لأداء صلة الرحم.

قتل الصاروخ جميع من في السيارة (3 أبناء و4 أحفاد)، باستثناء طفلة وحيدة أصيبت بجروح متوسطة.                                                                                                               

وراح في هذا الاستهداف أبناء هنية: حازم وأمير ومحمد، بالإضافة إلى 4 من أحفاده، وهم: خالد ورزان ومنى وآمال.                                                                                         

أما الحفيدة الخامسة التي كانت في السيارة، ملاك محمد هنية، فقد جرى نقلها إلى مستشفى المعمداني، الذي كان يعاني نقصاً في الموارد والكادر الطبي.                لكن بعد 5 أيام، استشهدت ملاك متأثرة بجراحها بسبب نقص الإمكانات الطبية.                                                                                       

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أن عملية اغتيال أبناء هنية جاء بالتخطيط مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك).

فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية إحدى شقيقات هنية صباح عبد السلام هنية (57 عاماً) قرب مدينة بئر السبع في النقب يوم 1 أبريل/نيسان 2024، واتهمتها بتهم تشمل التواصل مع أعضاء حركة حماس.

كيف استقبل كل من هنية وزوجته نبأ استهداف أبنائهم؟
تلقى هنية الخبر بصبر ورباطة جأش جعله يردد جملته الشهيرة من يومها: "الله يسهل عليهم.. الله يسهل عليهم"، وأكمل زيارة كان يقوم بها لجرحى غزة في أحد المستشفيات في الدوحة.

أما الزوجة التي كانت حبيسة الفراش في أحد مشافي قطر، فقد تلقت خبر استشهاد أبنائها وهي على فراش المرض، بعد أن أصيبت بوعكة صحية قبل العيد بعدة أيام.                                                                                                                                                                                     تداول مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صوراً لها مع زوجها هنية، وهو يقبل رأسها على فراش المرض، وصورة أخرى يرفع فيها الزوجان شارة النصر، معبرين عن صمودهما.                                                                                                                                                                           خرجت الزوجة من القطاع المحاصر لإجراء جراحة في العام 2019، إذ ذكرت تقارير نُشرت في مارس من ذات السنة أنها سافرت إلى إلى قطر بعد تدهور حالتها الصحية إثر عملية جراحية أجريت لها في القاهرة، ثم عادت للقطاع مرة أخرى، قبل أن تعاود السفر، كما أشارت صحيفة "الشرق الأوسط".

وداع العائلة: صبر رغم جلل المصاب
أفراد آخرون من عائلة هنية ظهروا للأضواء مع اغتياله.

إذ ودعته ابنته خولة بثبات وقالت إنه "آن لهذا الجسد الطاهر أن يرتاح، ربنا أكرمه إن شاء الله بالفردوس الأعلى"، وأكدت أن دماء والدها ستكون نصراً للقضية الفلسطينية ولعنة على إسرائيل، وخصت رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو والجيش الإسرائيلي.                                                                                                                     فيما نشرت إيناس هنية، زوجة ابنه نعياً تؤكد فيه جلل المصاب، لكن صبرهم في الوقت نفسه.

إذ قالت: ""أنعي رجلاً تضج الأرض والسماء بطيب ذكره، رجل غني عن التعريف، أنعي عمي وحبيبي وأبي، وتاج رأسي وقرة عيني، العم أبو العبد هنية".                     

وأضافت أن "المصاب جلل، ولكن عزاؤنا أنها دنيا فانية، واللقاء إن شاء الله في جنة عرضها السماوات والأرض، الوداع يا قائد الأمة".                                                       

فيما نشر ابنه معاذ صورة والده نائماً على أريكة متواضعة وكتب عليها "آن لهذا الجسد أن يستريح".

كلمات دليلية
التعليقات (0)