- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
شادي طلعت يكتب: محامي مصر إن إعمال العقل ينقذكم من الشقاء
شادي طلعت يكتب: محامي مصر إن إعمال العقل ينقذكم من الشقاء
- 2 أغسطس 2022, 7:24:18 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قد يكون مقالي هذا لاذعاً، ولكنه لمصلحة كل المحامين، فادركوا هذا.
بداية لست ممن ينتقدون أحدُ لكبر سنه، أو أنه قد طعن في شيخوخته، أو لمرض أصابه، أو خلاف ذلك معاذ الله.
ولكنني لا أجد غضاضة إذا ما تحدثت عن سامح عاشور في تلك النقاط تحديداً، ولي سبب في هذا الشأن وهو :
لطالما كان سامح عاشور يعاير الفقيه الراحل/ رجائي عطية بكبر سنه، ويتفاخر بأنه أصغر منه سناً، ولطالما كنت أتمنى أن أرد عن الفقيه الراحل وقتها.
والآن وبعد أن أصبحت منافساً لــ سامح عاشور ولغيره، أجد نفسي أقول له التالي :
- يا أستاذ سامح عاشور، ألا تشعر بالخجل وأنت تترشح للمرة السابعة في حياتك.
- ألهذا الحد تُعلي من مصلحتك الشخصية، على مصلحة المحامين.
- ألم تلاحظ يا أستاذ سامح عاشور، أن كافة لقاءاتك بالمحامين، تدور جميعها حول أمر واحد فقط، وهو دفاعك عن نفسك من كافة التهم المنسوبة إليك.
- ألا تجد أنك لم ولن تمتلك أي رؤية في أي وقت، منذ صعدت لهذا المنصب الذي نلت ونهلت منه الكثير، وفي المقابل لم ينهل منك المنصب شيئاً.
- ألا تنظر في المرآة فترى الشيخوخة قد أظهرت عليك معالمها، هل تتذكر الآن كيف كنت تتفاخر أمام الفقيه الراحل/ رجائي عطية، بأنك أصغر منه سناً.
- ها هو قرابة الربع قرن قد مضى، وقد تجاوزت السبعين من عمرك، وتعود إلينا ببرنامج أساسه أنك ستعيد إلينا غرفة المحامين بمجلس الدولة !.
لا ألومك على عدم قدرتك على صياغة برنامج حقيقي لصالح المحامين، فإن لم تكن تمتلك تلك الرؤية منذ كنت شاباً، فهل ستمتلكها بعد السبعين.
هل تظن يا أستاذ سامح عاشور، أن المحامين سذج، أليس هؤلاء هم من أسقطوك أمام النقيب/ حمدي خليفة مرة، وأسقطوك الثانية أمام الفقيه الراحل/ رجائي عطية.
وكم كنت أتمنى أن تكون صريحاً مع المحامين وتخبرهم بسبب إصرارك على الترشح لإنتخابات نقيب المحامين هذه المرة.
فهل سبب ترشحك هو الخوف من الملاحقة القضائية، بسبب البلاغات التي قدمها ضدك الفقيه الراحل/ رجائي عطية.
أم أنك تشعر أن حجم ثروتك وملياراتك لازالت أقل من مليارات البعض من رجال الأعمال.
سؤال أخير لك :
ألا تشعر بأي شفقة على المحامين بسبب إبتلائهم بك.
ألا يزورك ضميرك ولو لمرة واحدة، فتترك ساحة الإنتخابات رفقاً بالمحامين.
ثم آتي للمحامين من أنصار سامح عاشور :
أنا أدرك تماماً أن المصلحة قد تكون الدافع الأول لمساندتكم لسامح عاشور، بيد أن وجوده مرتبط بمجموعة محدودة جداً، تجني الملايين بسبب وجوده.
ولكن سؤالي لغير المستفيدين من سامح عاشور ومع هذا ينتخبوه :
لماذا تنتخبوا رجل متهم بالفساد المالي في نقابتكم.
لماذا تنتخبوا شخصاً سبق وعاير الفقيه الراحل رجائي عطية بأنه لا يصلح لكبر سنه، والآن أصبح هو فوق السبعين، بل وهاجمته الشيخوخة بصورة ليس لها مثيل وبكامل أسلحتها.
والسؤال المهم لكافة المحامين :
كيف تنتخبون شخصاً يعدكم الفقر، أفلا تستيقظون من غفلتكم.
هل عشقتم الشقاء بكافة ألوانه وصوره.
كيف تنامون وبيوتكم خاوية، وبيت سامح عاشور عامر بما يكفي لسد إحتياجات آلاف المحامين.
كيف تنتخبون شخصاً كان سبب رئيس في إهدار كرامتكم أمام كافة الجهات التي يتعامل معها المحامون.
يا محامي مصر من أنصار سامح عاشور :
إعلموا أن الفقر يكره من يكرهه، وأعلموا : إن عاد سامح عاشور نقيباً فذاك يعني إستمرار الفقر معكم، بل ويعني إزدياده للفقر المدقع.
إعلموا أن المنتفعين من بقاء سامح عاشور لديهم كل الحق لأنهم مستفيدون.
أما أنتم فماذا إستفدتم : رحلة ما، أو وجبة أو وجبات، أم إعانة سمح بها عاشور.
بداية : فإن الرحلات تتكبدها نقابتكم، ولا ينفق عليها سامح عاشور.
والوجبات التي ينفقها عليكم أيضاً ليست من ماله، وإنما من أموال المنتفعين من حوله.
أما عن الإعانات التي سبق وكان يصرفها لبعضكم فإنها أسوأ ما في الأمر كله للأسباب التالية :
السبب الأول/ تلك الإعانات كانت تصرف من أموال النقابة، وليست من أموال عاشور.
السبب الثاني/ أن مجرد فكرة السماح بالإعانة، هو قمة التدني بالمحامين، فذلك يجعل من يد المحامي سفلى لا عليا.
لقد نزل بكم سامح عاشور لمرتبة دنيئة لا تليق بكم.
فقد كان من باب أولى أن يوزع عليكم من كم العمل الذي يتهافت على صاحب منصب النقيب، فكان يكفيكم شر الحاجة والسؤال، وكان ذلك سيجعل منكم أصحاب يد عليا لا سفلى.
فإن كان وسبق وصرف لبعضكم إعانات، فاعلموا أن حجم الإهانة في حقكم كبير.
إعلموا كيف أن سامح عاشور هذا المسن الآن لا يبالي إلا بمصلحته الشخصية فقط.
إعلموا أن من هو منكم في ضائقة مالية، فسوف يظل فيها، إن عاد عاشور إلى المنصب.
تذكروا قول الله : [ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ] صدق الله العظيم.
محامي مصر :
إصرفوا عنكم السوء، إصرفوا عنكم من يعدكم الفقر.
لا تنتخبوا إلا من يحقق مصالحكم أنتم فقط.
حتى أنا شادي طلعت المرشح نقيباً للمحامين رقم ٧.
أقول لكم إن كان برنامجي لن يحقق لكم مصالحكم وقادر على إخراج كافة المحامين من الفقر، ووجدتم في برنامج مرشح آخر مصلحتكم فلا تنخبوني وإنتخبوه.
في النهاية أقول :
لا للفقر بيننا - سنعود لعزتنا