مونتبلا ...

خبر قيام السلطات الاردنية بترحيل وتسليم الصحفي الشاب حسن البنا الي السلطات المصرية حرك اشجان وذكريات عن تجربتي في مطاري القاهرة وعمان ...

 طبعا انتم عارفين اني تقريبا عشت معظم عمري متنقلا" بين القاهرة وعمان ودخلت عمان وانا طفل لم ابلغ السابعة من عمري  بعد...

 طول عمري نازل طالع طيران وعمر ماحد اعترض طريقي سواء في مطار عمان او القاهرة حتي سنة ٢٠٠٧ كانت ظهرت كفاية والمدونات وارهاصات ماقبل يناير وكنت نشط علي الصفحات والمدونات وايامها كنت بدرس في اعلام ولازم انزل كل تيرم كل ست شهور وبدأت المشكلة بأن اخذ موظف الجوازات في مطار عمان جواز سفري وبحلق فيه وفي الجهاز الذي امامه اكثر من عشر دقايق وبعدها طلب مني الانتظار قعدت ساعة وخلاص قبل اقلاع الطيارة بدقايق سلمني جواز السفر ... بعد كده اتعودت اروح المطار قبل اقلاع الطيارة بثلاث ساعات وبعدها بسنة كانت كفاية اكثر نشاطا والمدونات وظهر الفيس والسقف عالي صحافة ومدونات وحاجة جميلة ....

 امتحانات التيرم الثالث ونزلت امتحن بس غيرت شركة الطيران بشركة اسعارها وعروضها ارخص وكانت من العقبة للقاهرة اخدت الباص من عمان لمطار العقبة ونفس التصرف حدث من موظف الجوازات في مطار العقبة بص في الجواز جامد وتصريح العمل وتصريح السفر  ووقفني قدام الكاميرا واخدوني فتشوني تفتيش ذاتي وقلعوني الجزمة ( اه والنعمة ) وبعدها سمحوا لي بركوب الطيارة هههههههههه وصلت مطار القاهرة واقف عالسير مستني الشنطة اليتيمة تطلع وولعت سيجارة واذ فجأة الاقي اتنين بيزعقوا لي واطفي السجاير ممنوع التدخين هههههه هو في ايه ياجووووودعان ايه المعاملة ديه ده انا مغترب وراجع في اجازة لحبيبتشي مصر ...

 طلعت من المطار وانا مستغرب ودماغي شغالة هو في ايه لغاية يوم الامتحان الصبح واقف في حرم كلية الاعلام عارف الربع ساعة قبل الامتحان ديه اللي بنقف فيها نقرا ونراجع قبل مانطلع اللجنة انا واقف براجع الكتاب والمذكرة كانت مادة اسمها سمع بصرية وكل ما ارفع عيني اشوف واحد عينه مش بتنزل من عليا خالص امتحنت وطلعت واخدت المترو والواد المخبر ورايا ...

 روحت ونسيته خالص والعيال اصحابي اتصلوا بي تاني يوم عشان نسهر وروحنا مكاننا المحبب بار صغير في المهندسين اسمه المونتبلا المية بتاعته مش مضروبة والستات اللي شغال هناك اخر بيئة ... دخلنا البار ويادوبك  نص ساعة والواد المخبر و معاه واحد تاني دخلوا البار  ايه الليلة الطين ديه ...

 ايامها كنت اوقفت شرب كحول من سنتين طلبت زجاجة نص بلاك ليبل والعيال صحابي مستغربين وقمت رقصت مع البنات واتنططت وكأني بقولهم انا هلس وبشرب وبرقص مع نسوان ومش بتاع سياسة وكلامفاضي حتي شوفوا انا سكرت اهوه ... المهم طول الاجازة ديه وانا حاسس اني متراقب .... رجعت  رحلة العودة علي نفس المطار مطار العقبة وحدث لي ماحدث اثناء الخروج من العقبة من تمحيص وتدقيق لاوراقي وتفتيش غريب والاصعب بقي انهم نقلوني لمكاتب المخابرات الخلفية  ... سين وجيم ... سين وجيم .... انت لازم ترجع علي نفس الطيارة ... طب ليه .... 

بص لي جامد وقال لي تصريح عملك مزور ... 

قلت له كلامك مش مظبوط وتصريح عملي معمول من مؤسسة صحفية كبيرة ومعروفة وممكن ترجع لها وتتأكد ...

 المهم اصر علي ركوبي الطيارة في رحلة العودة  وركبت الطيارة وانا هتجنن من الغيظ .... 

ويشاء الله سبحانه ان تتعطل مكيفات الطيارة وننزل كلنا منها لحين تصليح المكيف واجري بعض الاتصالات بالشغل لعل وعسي وتعتبر اخر محاولة واسمع اسمي في الميكرفون واتوجه لظايط الجوازات ومنه لظابط المخابرات الذي يسمح لي بالدخول علي ان استلم جوازي بعد سبعة ايام من المخابرات الاردنية ... يانهار اسود ....

 لا ياعم رجعني لامن الدولة .... من عاش في الاردن يعرف ان الوجدان الشعبي الاردني يعتبر ان داخل المخابرات مفقود والخارج منها مولود ...

 روحت لهم استلم جواز سفري دخلت وركيونا باص ونزلنا ركبنا باصات صغيرة متفرقة ودخلنا مبني ومنها الي مبني اخر كل ده والباصات كلها بستاير ومنها الي مبني تاني حتي وصلت للمحقق والذي كان بين يديه تقريبا ملف لرحلة عمري في عمان حتي انه ذكر لي حادثة البحر الميت  ولعبي كرة في ناشئي نادي الجزيرة الاردني ...

 طبعا جاوبته علي كل الاسئلة وسلمني جوازي وقال لهم روحوه ....

 طبعا كل ده وقلبي بينط من هول الصورة الذهنية  المشكلة انهم طلعوني بنفس طريقة دخولي بس المشكلة الاكبر اني لاقيت نفسي في منطقة تانية خالص ... من يعرف عمان سيعرف كلامي فأنا دخلت من شارع المدينة المنورة ولما خرجت لاقيت نفسي في الدوار الثامن وراا البلو اب  زي كده ماتدخل مكان في العباسية وتطلع منه تلاقي نفسك في شبرا ...

الهدف من الرحلة ديه كلها اني اقول لكم ان الاجهزة الامنية المصرية الاردنية حبايب واصحاب ومظبطبن مع بعضيشهم بغض النظر عن الانظمة سيسي مرسي مبارك.