- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
مصطفى السعيد يكتب : ديكتاتور تشاد
مصطفى السعيد يكتب : ديكتاتور تشاد
- 20 أبريل 2021, 7:10:48 م
- 919
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أقنعة الديمقراطية الغربية وأحداث تشاد
تشاد واحدة من النماذج التي تكشف زيف أقنعة الديمقراطية الغربية، فرنسا "أيقونة الحرية" كانت تؤيد الديكتاتور إدريس ديبي ودعمت ترشيحة لولاية سادسة في إنتخابات شكلية،
وعندما اندلعت مظاهرات واضطرابات تتهمه بالإستبداد وتزوير الإنتخابات دعمه الإعلام الأجنبي،
لأنه يراعي مصالحهم، ويدعم الوجود الفرنسي الإستعماري في القارة السمراء،
ويستقبل نتنياهو، وكان مقررا أن يكون مع قافلة التطبيع، وبعد مقتله على أيدي معارضين مسلحين أصدر الأليزيه بيانا ينعي فيه "صديقا شجاعا" قتله "الإرهابيون"،
ودعمت تولي إبنه الرئاسة بالوكالة عن طريق الجيش، رغم أن الدستور ينص على تولي رئيس البرلمان الرئاسة بالوكالة،
ووصفت المعارضين بأنهم إرهابيين وليسوا ثوارا، ودعمت الحكم العسكري برئاسة كاكا إبن إدريس ديبي لأنه سيحافظ على المصالح الإستعمارية في تشاد والصحراء الأفريقية التي تحاول فرنسا إعادة السيطرة عليها لما فيها من ثروات .. هذا مجرد نموذج للمعايير المزدوجة والديماجوجية الديمقراطية الزائفة،
فقد سبق أن دعموا إنقلاب بينوشيه في شيلي للإطاحة بالرئيس المنتخب سلفادور الليندي وقتلوه مع عشرات الآلاف،
ودعموا شاه إيران، وأسقطوا حكومة مصدق المنتخب في إيران لأنه أراد تأميم قطاع النفط ..
أسقطوا الرئيس الأوكراني المنتخب بانقلاب أسموه ثورة لأنه موالي للغرب، أقنعة الديمقراطية الغربية الزائفة لا تصمد لأي منطق،
فهم يدعمون أشد المستبدين طالما يحققون مصالحهم،
ويشنون هجمات على المعادين ويصفوهم بالإستبداد وانتهاك الحريات طالما لا ينفذون أوامرهم ولا يسهلون تحقيق أطماعهم.