سنا كجك تكتب: كيف بربك؟!!! هذا الذي كان يُرعب صدى صوته "تل أبيب"!

profile
سنا كجك كاتبة صحفية مختصة بالشأن الإسرائيلي- مديرة مكتب 180 تحقيقات لبنان
  • clock 19 مارس 2025, 11:28:06 ص
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

هي المرة الأولى التي اقتبس فيها عبارة "لتتوج" عنوان مقالي الذي خُط "بقلمي البندقية"... والاقتباس راق لي من تعليق على صورة.. 

ولو لم أقرأ هذا التعليق  تأكدوا كنت "سأبتكر"من خيالي "المتواضع" كلمات مُشابهة للعنوان  "المقتبس"عن الملثم....

قلنا أنه من صورة... وليست كأية صورة...

هل تدرون؟؟إنها للفارس الأسمر الشجاع ترجل عن "صهوة منبره" ونزع اللثام ....تُرى أين بقي ذاك اللثام الأسود؟؟

هل كان يحتضنه أثناء الغارة "المجنونة"؟؟

تبا" لكِ يا "غارة"!!

تبا" لدماركِ!
تبا" لوحشيتكِ!!

كيف استطعتِ أن تقتلي شعاع كلماتنا و"شرف" أصواتنا؟؟ 
ألم يؤلمكِ اختطافكِ "للملثم" وهو في عمر الورود؟؟؟
أي فئة من الغارات أنتِ؟؟؟
مهلا" ...دعيني أخبركِ يا حاقدة ؟! أنتِ الغارة التي أرسلها له أرذل الأمم!! وأخبث الشعوب المتعطشة لسفك دماء الأبرياء !
أنتِ "الغارة اللئيمة" التي حدثتا عنها "ملثمنا" الشهيد في اطلالاته كان يلفظ حروفكِ بكراهية لأنكِ تقتلين شعبه تدمرين أحلامهم وآمالهم وحتى أبطالهم بالغدر!

ما بالكِ يا متوحشة؟؟
لما لا تدعيننا بسلام؟؟

هل راقت أحوالكِ بقتلكِ لفارس السرايا المغوار "أبو حمزة"؟؟ ارتقى "ونُثر" دمه الطاهر على جدران منزله وحديقته وبين أغراضه الخاصة...
هيا...أخبرينا يا عزيزة أحفاد القردة والخنازير هل تألم عزيزنا البطل؟؟

 أكان يرتدي بزته العسكرية عندما قررتي  خطف صوته الذهبي ؟؟ البزة التي عشقها حتى الشهادة وزُينت بعلم فلسطين على كتفه عشقه الأبدي...

أخبرينا... يا عدوتنا اللدودة؟ هل أغمض العيون السوداء عندما صببتِ حمم ناركِ على منزله الأنيق ؟؟
كان ينتظرك أو تعلمين ذلك يا عملاقة الشر؟؟

يترقب قدومكِ بين الحين والآخر .. فالأبطال لا تخافكِ يا "صديقة الشياطين"ولا تهابكِ!!

كم من الأبرياء والأطفال والرضع والشيوخ والنساء ستقتلين بعد يا "جبانة"؟!!!

أتدرين يا "الغارة" التي ترعرعت بين أنجس الخلق؟ نحن نحسدكِ لأنك ِ تلامسين تلك الأجساد الطاهرة... 
لأنكِ "تتذوقين" ملامحهم الأخيرة... وتشاهدينهم كيف يُسبحون الله وبحمده... وكيف يرتلون القرآن ترتيلا... وكيف يستغفرون؟ وكيف ينطقون الشهادة بأن:
أشهد أن لا إله إلا اللّه وأن محمداً رسول اللّه...

ويلك يا "الغارة" العنيفة!! تلك الليلة اختطفته عند موعد السحور!!أنا أسالكِ هل تناول القليل من التمر؟؟ هل شرب قطرات الماء  وتقاسمها وعائلته؟؟
ويلكِ!!
لماذا لم ترأفِ به حتى الصباح؟؟نية الصيام لا تفارق لسانه..ولكأنه يرتلها...ولكأنه شعر بأن تلك "التمرات البنية" وما تيسر من الخبز الجاف سيكون سحوره الأخير!!

حدثينا...يا حبات التمر وحلوى "قمر الدين" هل أكمل سحوره بطل شاشاتنا واعلامنا المقاوم الملثم؟؟
هل سمعتوه وهو يردد:"الحمد لله دائما" ونحن لك من الشاكرين"؟؟

فهمست "تمراته...وحبيبات مائه أجل لقد شاهدناه ..وعايشناه في آخر لحظات عمره المناضل...

رباه! كم يكرهكِ الملايين أيتها الغارة القاتلة!
لاختيارك فارس السرايا "الناجي"!..الملثم صاحب الوجه الملائكي جعل عدوه يتسمر أمام شاشات التلفزة ليسمعه..  ليراقبه.. لينصت اليه ويحلل عباراته واشارات يده... ارتقى ليعانق عالم الشهادة ... عالم النور..    العالم المعطر بأريج الشهداء ..العابق بالايمان..هو" أبو حمزة" الذي عرفناه اليوم بملامحه البريئة... وسمات وجهه الهادئة..

أظننتم يوما" أن ملثم السواد يشبه الأطفال ببراءته؟ من هدد الصهاينة "وزغرد" صوته في أرجاء غزة وفلسطين ولبنان وعلى المآذن ومكبرات الصوت وبكل الدول العربية والإسلامية هو هذا الشاب الطيب؟الذي تمنت الجماهير مشاهدته للحظة بدون لثامه؟!

وكما علق أحدهم :" آن لـلثـام أن يُـرفـع.. وللـوجـه أن يُكشـف..
ولهـذه الرجـولـة أن تُـعـرف... وهــذه المـلامــح أن تظـهـر ..."

فهل حقا" أيها اللثام تركت صديق بطولاتك؟؟ أين أنت الآن؟؟

هل ترفرف بطمأنينة في جواره؟أجب...!!! حدثني عن الود والمحبة بينكما...أنت حرسته كالملائكة وأخفيته عن عيون الأعداء . . هل تحرسه الآن في غفوته المباركة؟؟

يا مرعب "تل أبيب" وقادتها الأنذال!"بكير الرحيل"...

من سننتظر يا "أبو حمزة؟؟ بربك كيف هذا؟ كيف رحلت؟؟من سيتلو علينا خطاب النصر؟
خطاب العزة... خطاب الكرامة... بيان الصمود... بيان المجد ...

خطاب:
"أيها الأحبة..أيها الكرام...يا أشرف  الناس...ويا أطهر الناس السلام عليكم .."

أبو حمزة "لمن هذا الخطاب ؟؟
عبارات من؟
هيا ...قم ورددها لنا بنبض حبيبك...لقد أخبرونا أنك بكيت كثيرا"  لدى سماعك خبر استشهاده؟وكنت تستمع لخطاباته كلما اشتد العدوان لتأخذ منها "جرعات" الارادة والتحدي ...أوا لم تستطع فراق "العشق"؟عزيز أرواحنا؟

لذا رحلت عنا يا "ناجي" قلوبنا... اشتقت لرؤياه؟

أتحبه لدرجة أن "تضحي بفراقنا"؟؟ ونحن بأمس الحاجة لاطلالاتك؟

"وشوف"ـ دعني أخبرك ...هو كان يحبك أيضاً".... ويعتبرك كنجله ومن خيرة رجال الله...

"أبو حمزة" المقاوم بالصوت... والكلمة والصورة ...هنيئا"لك تأدية فريضة الجهاد فريضة الصلاة ...
والصيام ...برعت في الحرب النفسية الإعلامية وشغلت عدونا..

خطاباتك الوطنية والثورية ضد المحتل الغاصب ستبثها الاذاعات والمحطات للتاريخ وتقتدي بها الأجيال القادمة...
با أيقونة الاعلام المقاوم...يا رمز الاعلام الحربي الصامد ...

يا من "أطربت" غزة وسرايها...ورجالها...
ومقاوميها.. وشعبها...وبحرها بصوتك الشامخ...
أيا تراب غزة الذي تدوسه أقدام الأبطال الطاهرة ودعيه عنا...

"أبو حمزة"....بالله عليك انهض...وأسمعنا خطاب نصر فلسطين.. اهمس لنا قبل غفوتك الأبدية:

وإنه.. لجهاد..نصر أو استشهاد..

وأنت..جاهدت...
دمك سيهدينا النصر... واستُشهدت....


قلمي بندقيتي✒️
sana.kojok.news@gmail.com


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)