- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
سنا كجك تكتب: قمر فلسطين "بدر دحلان"..أتعرفه أمة العرب؟ وحماس هي من ستحكم بعد الحرب!!!
سنا كجك تكتب: قمر فلسطين "بدر دحلان"..أتعرفه أمة العرب؟ وحماس هي من ستحكم بعد الحرب!!!
- 1 يوليو 2024, 8:47:07 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
سنا كجك
كاتبة صحفية مختصة بالشأن الإسرائيلي- مديرة مكتب 180 تحقيقات لبنان
هل شاهدتم قمر فلسطين وهل سمعتم عن العذاب والتنكيل الذي تعرض له؟؟هل أخبروكم أن زينة شباب غزة وخانيونس ورفح وكل شبر من أرض غزة العزة هم" أقمار" هذا الكون ؟
إن لم يخبروكم بذلك فدعونا نحن نخبركم عن الشاب الفلسطيني بدر دحلان المثال للوسامة الذي اعتقله العدو الصهيوني في خانيوس ومدة اعتقاله استمرت لشهر واحد فقط ...هذا الوسيم الذي تتلون عيناه بألوان الزيتون وأشجاره البهية يرتسم على محياه الجميل تلك اللمسة الكنعانية الممزوجة بخيوط الشمس ليصوره الخالق من أجمل شباب أهل كنعان.. انتشرت صوره والفيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يعبر لنا عن معاناته والأذى النفسي الذي دمره .. لقد أوجع قلوبنا ودمعت الأعين ...نعم هذا ما تفعله آلة التعذيب الوحشية الإسرائيلية في شبان فلسطين خيرة أهل الأرض وأطفال فلسطين البراءة والعالم بأسره ما زال يتفرج!
وعندما أقول العالم أنا لا أعني العالم الغربي والأمريكي بل أقصد عالمنا العربي!! "صحيح وينكم مشغولين بأخبار الفن والمسلسلات "؟!
أيها العالم العربي أين أنت من هذه المشاهد القاسية لشاب في عمر الورود فقد قدرته على الحديث بطلاقة...سلب جنود الاحتلال نظرة عيونه المسالمة حتى أصبحت نظراته نظرات خوف وترقب!.
وكأن الوحش الإسرائيلي سيأتي من جديد وينهش لحمه ويحطم عظامه! أجل هذه هي الصورة التي صدرها لنا الجيش النازي الإسرائيلي ذاك الجيش الذي تخطى كل القوانين وكل المواثيق الدولية وارتكب أفظع المجازر والإبادة الجماعية في حق شعب مناضل ومقاوم مدافع عن أرضه وعرضه... ومن أسف نقول: هذا الشعب الأبي محاصر وما زال العالم العربي "يتأمل" هذا الحصار ويتسخف بالوحوش الصهاينة ! الذين هتكوا العرض وانتقموا من الشجر والبشر والحجر!.
عندما تشاهد الشاب الغزاوي بدر دحلان وهو يتمتم بكلمات مبهمة نظرا" للتعذيب الكبير الذي تعرض له ولهول ما شاهده تقول: رباه أين النخوة العربية؟ كيف طاوعتهم قلوبهم بأن يتركوا هذا الشاب يستبيح العدو الإسرائيلي عقله وروحه وجسده؟!.
بدر يا "قمر فلسطين" إن كنت ستقرأ كلماتي فأنا أحييك على بطولتك وعلى صمودك ونعدك ستعود الابتسامة إلى عيونك الحزينة.. وسوف تقتص من الذين عذبوك ونكلوا بجسدك وقهروا روحك ! صدقني سوف ينال الأبطال من أولئك الأقزام الذين يهرولون تحت ضربات القسام وكل فصيل فلسطيني مقاوم.. لا تيأس يا عزيزنا ولا تحزن أبطالكم الأشداء عاهدوا شعبهم بأن يد الغدر الإسرائيلية سوف تقطع عنكم! أوليس الصبح بقريب؟؟
دع عنك تلك الأوجاع واسترح استراحة المحارب أيها الأسير المحرر الوسيم يا من أبكيت العيون وآلمت القلوب... يا سيد العنفوان سجانك سيتحول إلى كتلة من العظام!.
هيا قف لتحارب مع الشجعان الأبطال عدوك اللئيم أولم تقل أنك تتمنى الشهادة أيها الشهيد الحي؟؟هيا قم والتحق بموكب أشرف الرجال لقد حان وقت قتال أحفاد القردة والخنازير!!.
سوف انتقل إلى الشق الثاني من مقالي والذي يتعلق بموضوع يتم التداول فيه بين الأوساط الإسرائيلية تحديدا" ويطرح السؤال التالي في المناقشات على القنوات العبرية والعربية منها :"من سيحكم غزة بعد اليوم التالي للحرب "؟؟
ولقد استوقفتني كلمات لأحدهم يقول إنه يجب على حماس أن تتنازل عن الحكم في غزة وتسلمه إلى السلطة الفلسطينية أو ما شابه من الفصائل ... المهم أن لا تحكم حماس!!
ويقول "أخونا "أن أكثر الشهداء هم من المدنيين "وما خصهم" لا بحماس ولا ب 7اكتوبر المجيد!.
لا أعلم أي عقل هذا بين جنبات دماغه؟!! يتحدث بهذه النفسية المظلمة ويدعي بأن الأكثرية من الشهداء هم فقط مدنيون أي لا علاقة لهم بالقسام ولا بحماس!!
إذا"دعونا ننعش ذاكرته ونقول له على مثال حي ما زال ينبض بين سطورنا وتحترق لأجله قلوبنا ألا وهو مشهد استشهاد أبناء وأحفاد الرئيس إسماعيل هنية في يوم عيد الفطر...
إلى ذاك المتحدث أو القائل الذي تفوه بهذه "الأفكار"نقول: ألا يكفيك ذاك المشهد الذي حزن لأجله العالم أجمع؟
أطفال في مقتبل العمر يضجون بالحياة وبالجمال وبالأمل تقصفهم طائرات العدو عن سابق اصرار وتعمد؟؟ وأبناء القائد الكنعاني هنية من أقمار فلسطين تشع وجوههم بالنور والايمان سبحان الخالق استشهدوا لأجل عزة فلسطين وشعبها "وبعدك مصر" أن الشهداء ليسوا من القسام وحماس؟!!!
ولنزيدكم أكثر لمن فقدوا الذاكرة منذ فترة وجيزة استشهدت الأخت العزيزة للرئيس إسماعيل هنية مع أفراد عائلتها في مخيم الشاطئ ؟؟
"متذكرين"؟؟
كان الله في عونك أيها الرئيس هنية ماذا سيحتمل قلبك الطعن من الظهر ومن الأمام في الصدر والألم في النفس؟!
بالله عليك كيف تحتمل هذه المصائب ؟
ولن أحدثك يا هذا عن الشهداء الذين يتسابقون إلى جنان الخلد من أبطال القسام لقد فازوا ذاك الفوز العظيم قليل من العقلانية يا قوم وقليل من الانصاف في حق هذه المقاومة الشريفة الباسلة...
وإن كان لديكم بعض الملاحظات أو التحفظات على حماس "مش وقتها" الحساب!!
اليوم لا داعي لأن تنكدوا عليها والعالم متآمر على أبطالها وقادتها وشعبها !
أجل من يليق به أن يحكم ويبقى تاج الحكم على رأسه هو حركة حماس! شاء من شاء وأبى من أبى!
ومن لم يعجبه هذا الحكم سواء من العدو الإسرائيلي أو من الخصوم أو من المتربصين شرا"بحماس وينتظرون هزيمتها نقول لهم: باستطاعتكم المغادرة إلى أي كوكب اختاروا المريخ أو عطارد!! إن لم يعجبكم السكن على كوكب الأرض حيث تُوجد حماس فلا خيار لديكم حماس ستحكم!!
هي من قدمت الدماء وضحت بالغالي والنفيس هي المؤتمنة على حماية شعبها لأنها الأقوى والأوفى والأصلب!
وهي من تستحق أن تدير شؤون البلاد والعباد بعد أن شاهد العالم بأسره كيف تدير المعركة باقتدار وشجاعة ونخوة رغم أن الطائرات الصهيونية "المجنونة" بكل أنواعها وأشكالها لا تفارق سماء غزة للحظة واحدة تنقض حتى على "القطط" التي تبحث عن طعام من تحت الركام!
حماس هي عز كل فلسطيني شريف..
وأمل كل أم شهيد وأخت شهيد وطفل يتيم .
وهذه الأقاويل والأحلام التي ينسجها البعض في عالم الخيال بأنهم يفكرون بادارة جديدة واقصاء حماس عن الحكم وابعادها عن احتضان غزة أو استسلامها بعد الحرب يفرحنا بقدر ما "يؤسفكم"أن نقول لكم :
أنتم تعيشون في عالم الأوهام ! أنتم والإسرائيلي وكل خائن يحلم بهذا الحلم المستحيل!!
غزة العزة الجريحة التي ستنتفض لجراحها لن ترضى بأن يدوس ترابها أية فرقة أو أعضاء أو أفراد تخاذلوا عن نصرتها ! غزة التي ارتوت أرضها بدماء آلاف الشهداء تأبى بأن يحكمها الغرباء أو من سولت لهم أنفسهم بطعنها وهي تحارب ألد أعداء الدين والانسانية!!
لذا لكل طامح ولكل متربص ينتظر انتهاء العدوان على غزة ويهمس تُرى ماذا سيحل بحركة حماس وقسامها وقادتها؟ نطمئنهم بأن الحركة باقية بدعم شعبها وستعود أقوى مما كانت قبل معركة "طوفان الأقصى" وهي من سترسم خطوط المرحلة المقبلة وبشروطها!
لا مجال لأية مساومات وتسويات لا تليق بحجم التضحيات والدماء التي قدمت! ولا تحقيق للأمنيات ولأية خطط ومؤامرات يرسمها العدو الغاشم مصاص دماء
الأطفال ليحقق حلمه بالقضاء على حماس!
وذلك باعتراف أكبر قادة العدو بأن القضاء على حماس مستحيل فهي فكرة والفكرة لا تموت!!!
أنا أدرك جيدا" بأن البعض الذي سيقرأ مقالي لن يعجبه ما تقدمت به لأن أمنياتهم "المسمومة" هي محو حماس من الوجود!!
ولأن أمنيتكم مستحيلة يا سادة ننصحكم بأن تتجهزوا لفكرة أن من سيحكم غزة في اليوم التالي من الحرب كانت وما زالت حماس!
وهذا الكلام موجه للإسرائيلي "كمان" وليس فقط لخصوم الداخل والخارج!!!
لذا استيقظوا من أحلامكم "غير البريئة" وكفوا ألسنتكم الطويلة وأقلامكم "النتنة" عن أشرف مقاومة!.. فاليوم الميدان يحكمه جهاد الشرفاء ولا مكان للأنذال أكانوا من الخصوم أو من المتصهينين!!!!