سلطنة عمان ودولة قطر: ندعم الجهود للتوصل لانتقال شامل يحقق تطلعات السوريين

profile
  • clock 29 يناير 2025, 4:19:31 م
  • eye 66
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
سلطنة عمان ودولة قطر

أشاد  السُّلطان هيثم بن طارق المُعظّم والشّيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرُ دولة قطر بنموّ العلاقات والمصالح المتبادلة، وأهميّة توسيع آفاق التّعاون والشّراكة من خلال استكشاف مزيد من الفرص وتطويرها، وتشجيع القطاعين العام والخاص على تنويع مجالات الشراكة الاقتصادية والاستثمارية بما يُلبّي طموحات البلدين والشعبين الشقيقين.

ونصَّ البيانُ المشترك الصادر اليوم بمناسبة زيارةِ الشّيخ تميم بن حمد آل ثاني أميرِ دولة قطر سلطنة عُمان يومي 28 و29 يناير 2025م على الآتي:

وقد شهدت الزيارة التوقيع على عدد من مذكّرات التفاهم والبرامج التنفيذيّة في مجالات متعدّدة تهمّ الجانبين، تضمّنت قطاعات ومجالات مختلفة ذات الاهتمام المشترك التي من شأنها تعزيز الشراكة بين البلدين.

وأشاد الجانبان بنجاح أعمال اللّجنة العُمانيّة – القطريّة المشتركة ودورها النّشط في تعزيز التّعاون الثُّنائي وتنفيذ المشاريع المشتركة التي تخدم مصالح البلدين، مؤكّدين على أهمية استمرار جهودها لتطوير مجالات جديدة للشراكة بما يحقق تطلّعاتهما المشتركة، بما في ذلك تشجيع المبادرات الاقتصادية والاستثمارية بين القطاعين العام والخاص.

وناقش الجانبان عددًا من القضايا والمستجدّات الإقليميّة والدوليّة ذات الاهتمام المشترك، وشدّدا على أهمية تسوية الصّراعات والخلافات بالطّرق السّلمية وضرورة تعزيز الحوار والتّعاون الدّولي لدعم جهود تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وأكّدا على أهمية تعزيز التّشاور وتكثيف التّنسيق في مواقفهما بما يخدم المصالح المشتركة ويقوّي دعائم الاستقرار والأمن والازدهار لجميع شعوب المنطقة والعالم أجمع.

وأعرب الجانبان عن أملهما في التزام طرفي النزاع في غزة بالتنفيذ الكامل لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه لتبادل المحتجزين والأسرى، بما يمهّد الطريق لتحقيق السّلام العادل والشّامل في المنطقة، وبما يحقّق في النّهاية وقفًا دائمًا لإطلاق النار بين الطرفين. كما أكّدا على ضرورة تضافر الجهود الإقليميّة والدوليّة لضمان انسياب المساعدات الإنسانيّة إلى القطاع والإسهام في إعادة إعمار غزّة.

وأشاد الجانب العُماني بدور دولة قطر وجهودها التي أسهمت في التوصل إلى هذا الاتفاق المهم في إطار وساطتها المشتركة مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، مشدّدًا على أهمية الدور القطري في تحقيق العودة إلى الهدوء المستدام في المنطقة.

وأكّد الجانبان على أهمية احترام سيادة الجمهورية العربية السورية الشقيقة واستقلالها ووحدة أراضيها، ودعم كافة الجهود والمساعي العاملة على الوصول إلى عمليّة انتقاليّة شاملة وجامعة تحقّق تطلّعات الشّعب السّوري الشّقيق في الاستقرار، والتّنمية والحياة الكريمة، مشدّدين على أنّ أمن سوريا واستقرارها ركيزة أساسية من ركائز استقرار المنطقة.

ورحّب الجانبان بالخطوات التي تمّ اتخاذها لتأمين سلامة المدنيين وحقن الدماء، وتحقيق المصلحة الوطنية والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها.

يذكر أنه 8 ديسمبر 2024، بثّ التلفزيون الرسمي السوري، إعلاناً ظهر فيه 9 أفراد، ألقى أحدهم ما قال إنه البيان الرقم (1) من "غرفة عمليات فتح دمشق".

وأعلنت "غرفة عمليات فتح دمشق" في البيان: "تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين المظلومين في سجون النظام"، فيما دعت الجميع إلى الحفاظ على جميع ممتلكات "الدولة السورية الحرة".

كما أصدر المجلس الوطني الانتقالي البيان رقم (1)، وجاء فيه: "بعد سنوات طويلة من الظلم والاستبداد والقهر، وبعد تضحيات عظيمة قدمها أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، نعلن اليوم للشعب السوري العظيم وللعالم أجمع أن نظام بشار الأسد قد سقط، وأنه قد فرّ هارباً إلى خارج البلاد، تاركاً خلفه إرثاً من الدمار والمعاناة".

وأضاف البيان: "إننا في هذا اليوم التاريخي، نعلن أن قوى الثورة والمعارضة قد تولت زمام الأمور في سوريا الحبيبة، ونؤكد التزامنا ببناء دولة حرة، عادلة، وديمقراطية، يتساوى فيها جميع المواطنين دون تمييز.

يأتي ذلك في وقت قال فيه ضابطان كبيران في الجيش السوري لـ"رويترز"، إن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، الأحد، فيما أعلنت قوات فصائل المعارضة المسلحة دخولها العاصمة دون وجود أي مؤشر على انتشار الجيش.

وفي 27 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة السورية المسلحة، في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال البلاد، بعد إعلان المعارضة السورية انطلاق عملية “ردع العدوان” للإطاحة بنظام الأسد.

واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في يوم السبت، 30 نوفمبر، وعلى محافظة إدلب بشكل كامل شمال غرب البلاد.

والخميس 6 ديسمبر، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.

والجمعة، واصلت الفصائل تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص (وسط)، التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق.

وبسطت فصائل المعارضة السورية، مساء الجمعة، سيطرتها على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، عقب اشتباكات مع قوات النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011.

والسبت، سيطرت مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد.

تزامن ذلك مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".

التعليقات (0)