- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
ريسبونسبل ستيتكرافت: حكومة نتنياهو تحرج دول التطبيع.. وهذا ما قد تفعله الإمارات والبحرين
ريسبونسبل ستيتكرافت: حكومة نتنياهو تحرج دول التطبيع.. وهذا ما قد تفعله الإمارات والبحرين
- 14 فبراير 2023, 4:44:27 ص
- 366
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال تحليل نشرته مجلة "ريسبونسبل ستيتكرافت" الأمريكية إن قادة الدول التي طبعت مع إسرائيل، لاسيما في الخليج، يراقبون باهتمام وقلق تصاعد العنف في الضفة الغربية المحتلة والقدس، لاسيما بعد مجئ الحكومة الإسرائيلية الأكثر يمينية وتطرفا في تاريخ دولة الاحتلال.
واعتبر التحليل، الذي كتبه "جورجيو كافيرو" الرئيس التنفيذي لمركز Gulf State Analytics في واشنطن، أن تصاعد إراقة الدماء في الأراضي الفلسطينية المحتلة تفرز معضلات أمام قادة دول "اتفاقيات أبراهام".
ففي عام 2020، كانت إحدى نقاط الحوار الرئيسية في أبوظبي لإقناع الجماهير بفوائد التطبيع هي أن "اتفاقيات أبراهام" تنص على أن إسرائيل ستتخلى عن الضم الرسمي للضفة الغربية وستعيد إحياء التفاوض مع الفلسطينيين.
ومع ذلك، وبالنظر إلى أجندات المتطرفين مثل وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير"، فإن الاستيلاء على الأراضي على نطاق واسع في الضفة ومحيط غزة سيكون أولوية قصوى للحكومة الجديدة.
وقال التحليل إن ذلك يعد "تحديا مباشرا لشرعية اتفاقيات أبراهام".
ونقلت المجلة عن الدبلوماسية الأمريكية البارزة السابقة "فريال سعيد" قولها إن حقيقة أن إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" لا تبذل أي جهود جادة لتهدئة التوترات تجعل الوضع أكثر صعوبة لدول مجلس التعاون الخليجي المطبعة مع إسرائيل.
وتضيف أن "العبء أثقل على دول المنطقة للقيام بشيء ما. قال سعيد ، لا أعتقد أنهم اكتشفوا ما هو هذا الشيء".
ويرى التحليل أنه بينما تظل الإمارات والبحرين مهتمتان بجميع مزايا التطبيع مع إسرائيل، بما في ذلك التجارة وفرص الاستثمار ونقل التكنولوجيا وتنسيق الدفاع وتبادل المعلومات الاستخباراتية، فضلاً عن المكاسب السياسية في واشنطن، لا يمكن لهم تجاهل الاعتبارات المحلية والإقليمية.
وكما تظهر استطلاعات الرأي، فإن الرأي العام الإماراتي والبحريني يعارض التطبيع، كما هو الحال في جميع أنحاء العالم العربي.
وفي الوقت الذي يتصاعد فيه العنف الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، لا تستطيع الحكومات الإقليمية أن تتجاهل الآراء التي يتبناها ناخبوها العرب / المسلمون.
ومضى التحليل قائلا: "يكفي القول إنه بينما قام رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت، بزيارات إلى الإمارات والبحرين العام الماضي، من المحتمل ألا يكون بنيامين نتنياهو ضيفًا في أي دولة خليجية عربية في عام 2023".
ويقول "جوزيف أ. كيشيشيان"، الزميل البارز في مركز الملك فيصل في الرياض، إن كل من أبوظبي والمنامة يمسكان أنوفهما، لأنهما غير قادرين على إحداث أي تغييرات في السلوك الإسرائيلي، والأسوأ من ذلك، لأن مواقفهما تتعارض مع تصورات شعوبهما بشأن ما يفعله الإسرائيليون.
بدورها، تقول "كورتني فرير"، الزميلة في جامعة إيموري، في مقابلة مع المجلة: "حتى الآن، بالنسبة للبحرينيين والإماراتيين، يحاولون التعايش مع الأمر".
وتضيف: "أعتقد أنه سيكون من الصعب عليهم القيام بذلك، مع وجود حكومة نتنياهو".
وقال "عزيز الغشيان"، الزميل في معهد دول الخليج العربية بواشنطن، إن دعوة الإمارات بن غفير لزيارة سفارتها في تل أبيب قبل منحه منصبًا وزاريًا كان هدفها محاولة "التخفيف من هذا الاضطراب"، مع تذكيره بألا يسمح لتصرفاته بتقويض "اتفاقيات أبراهام".
موقف السعودية
ويقول التحليل إن الأحداث أثبتت صحة وجهة نظر السعوديين بالتريث في مسألة التطبيع بسبب الممارسات الإسرائيلية.
ويضيف: "يتمتع السعوديون الآن بالقدرة على التراجع ، ورؤية ما يحدث ، وكيف سينتهي الأمر مع الموقعين على اتفاقيات أبراهام الآن".
وتختم المجلة بالقول إنه "بالنظر إلى المستقبل، يمكن توقع استمرار البحرين والإمارات العربية المتحدة في تعزيز التعاون مع إسرائيل على المستويات التكنوقراطية في مجالات الاقتصاد والدفاع والاستخبارات والتكنولوجيا والتجارة. ومع ذلك، من المحتمل أن تتخذ كل من أبو ظبي والمنامة خطوات لتجنب الظهور بشكل ودود للغاية تجاه حكومة إسرائيل المتطرفة".
المصدر | جورجيو كافيرو - ريسبونسبل ستيتكرافت