- ℃ 11 تركيا
- 16 نوفمبر 2024
رغم النفي الإسرائيلي.. مصادر مصرية تؤكد استئناف المفاوضات غدا
رغم النفي الإسرائيلي.. مصادر مصرية تؤكد استئناف المفاوضات غدا
- 2 مارس 2024, 12:23:46 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قالت مصادر أمنية مصرية لوكالة"رويترز"، اليوم السبت، إن مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة من المقرر أن تُستأنف في القاهرة غداً الأحد.
وأضافت المصادر أنّ "الأطراف اتفقت على مدة الهدنة في غزة وإطلاق سراح الأسرى"، موضحةً أنّ إتمام الصفقة لا يزال يتطلب الاتفاق على انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من شمال قطاع غزة وعودة سكانه.
في المقابل، نفى مسؤول إسرائيلي التقارير التي تحدثت عن مغادرة وفد إسرائيلي، لمواصلة مفاوضات صفقة الأسرى في القاهرة، المصدر قال: "أي وفد لن يُغادر من دون الحصول على إجابات، ومن دون قوائم بأسماء الأسرى الأحياء".
كانت قناة الجزيرة قد قالت في خبر عاجل - نقلا عن مصادر- إن وفدين من حماس وإسرائيل سيصلان القاهرة غدًا لبدء جولة تفاوض جديدة غير مباشرة للوصول إلى اتفاق.
ونفى مسؤولون أمنيون إسرائيليون لموقع صحيفة يديعوت أحرنوت نبأ توجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة غدًا.
وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: خلافًا لتقرير الجزيرة، إنه في إسرائيل يقولون إن الوفد الإسرائيلي لن يغادر إلى القاهرة حتى تجيب حماس على الأسئلة المقدمة لها.
ومنذ يومين، أكد ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي أن تسريبات وكالة "رويترز" تأتي في إطار "الحرب النفسية على المقاومة"، واصفاً إياها بالتسريبات والأفكار الأميركية، مؤكداً أنّ "المقاومة غير معنية بالتنازل عن أي من مطالبها، وما يطرح لا يلبي ما كانت قد طلبته"، حسب قناة الميادين.
وفي حين أعرب عن انفتاح حركة حركة حماس على أي أفكار يطرحها الوسطاء، إلا أنه أكّد حرصها في الحفاظ على ثوابتها، وأشار إلى أنّ "الاحتلال يسعى إلى تحميل حماس مسؤولية أي فشل لاحق للمفاوضات، وهو ما قد يمهد لعملية ضد رفح".
وكانت "رويترز" قد نقلت تسريبات عن مقترح زعمت أنّ حركة حماس تلقته من باريس، وهو يسمح بوقف مبدئي لكل العمليات العسكرية لـ40 يوماً.
ومنذ أيام، أكّدت مصادر خاصة في المقاومة الفلسطينية للميادين أنّ اجتماع باريس الثاني بشأن صفقة التبادل بين المقاومة والاحتلال الإسرائيلي حاول "جسر الخلافات بين حركة حماس وإسرائيل".
وشدّدت المصادر في الوقت نفسه على أنّ الاحتلال أعاق التوصل إلى اتفاق نهائي، فيما لا تزال الفجوة كبيرةً بين الطرفين، ولا سيما مع الرفض الإسرائيلي للوقف النهائي لإطلاق النار والانسحاب الكامل، موضحةً أنّ الاجتماع شهد بعض التغييرات غير الكافية في الموقف الإسرائيلي.
كما أشارت المصادر إلى أنّ حماس ترى أنّ الاحتلال يحاول كسب الوقت والمماطلة من أجل عدم التوصل إلى اتفاق نهائي، لأنّ ذلك سيفجّر أزمةً داخليةً لديه.
كذلك، نصّت نتائج الاجتماع على عودة النازحين، لكن بصورة محدودة ومتدرّجة، بعد أن نصّ الاجتماع الأول على "إعادة النظر" في عودتهم، بينما تصرّ حماس على عودتهم بصورة كاملة، خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، بحسب ما أفادت به المصادر للميادين.
يُذكر أنّ القيادي في حركة حماس، أسامة حمدان، أكّد، قبل أسبوعين، أنّ مواقف الاحتلال وردوده على الوسطاء "ما زالت سلبيةً، وتضع عراقيل كثيرةً أمام التوصل إلى اتفاق".
وشدّد حمدان على أنّ الحكومة الإسرائيلية "ما زالت تتبنى موقفاً متعنتاً تجاه مطالب فصائل المقاومة"، موضحاً أنّ رئيسها، بنيامين نتنياهو، "لا يهمّه الإفراج عن أسراه لدى المقاومة، وهو حمل وفده إلى المفاوضات لاءات أربع، أولاها لا لوقف العدوان".