- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
خالد علي : وحشتنا ياعم يوسف
اليوم تمر الذكرى ١٥ على رحيل المناضل الكبير المحامى يوسف درويش
قبل وفاته بمدة كان من حظى إنه يدعوني لنقاشات كثيرة معه، وكانت هذه النقاشات فى الأغلب فى بيته، ودا غير تواصل المكالمات التليفونية من وقت للتانى.
وفى مرة من المرات تحدث معى ومع الأستاذ صابر بركات على كتاب كان أنجزه ولم ينشر عن ارهاصات نشأة وكفاح الطبقة العاملة المصرية، ووقتها قال انه مينفعش ينشر دلوقت لإنه محتاج مراجعة وتصحيح، وصحته قد لا تسمح له بذلك، ووقتها عمنا الجسور صابر بركات قاله أنا هراجعه وخالد هيتصرف فى النشر، وبالفعل بدأت رحلة المراجعة وكل فصل يخلصه عم صابر كنت أروح اسلمه لعم يوسف، وبعدها نعمل جلسة مناقشة حول الفصل لحد ما خلص الكتاب، واللجنة التنسيقية للحقوق والحريات العمالية قامت بنشره، وعم يوسف أعد قائمه بالأسماء العمالية والنقابية اللى المفروض يوصل لهم الكتاب وكان هو حريص على أن يسلم بنفسه الكتاب لعدد من العمال والنقابيين وأنصارهم من المثقفين أو الصحفيين.
طول الوقت فى ذهنى هذا المناضل الاستثنائى وكل من تأثروا به ، كيف استمر فى نضاله طوال عمره ولم يتوقف لحظة، وكيف كان يجد الوقت والجهد لمتابعة كل التطورات والتواصل مع الجميع من كل الأعمار والطبقات، وكيف كان ينسج علاقته الانسانية الفريدة معهم، وأظن أن كل من كان يعرف الأستاذ يوسف درويش كانت تستوقفه تلك التساؤلات.
وحشتنا يا عم يوسف .