خالد رفعت صالح : هل نثق فيهم ونخرس أم ننصحهم لننجو

profile
  • clock 11 يوليو 2021, 4:55:33 م
  • eye 802
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

القصة بتاعه (يجب ان نثق فى القيادة ولا نتكلم ... فهم وحدهم عندهم كل  المعلومات والرؤية الشاملة) .. ادت الى كوارث رهيبة فى كل دول العالم .. بسبب ان تضع مصير شعب فى يد ومخ فرد واحد .. فى هذا المقال  سأفرد امثلة عن ذلك من واقعنا المصري المعاصر وكيف أدى قرار خاطئ لحاكم لا يستمع للمستشاريين او الشعب لكوارث مدمرة:  

 فى بداية حرب 1948 تقدمت الجيوش العربية على كافة الجهات .. وبعد اسبوعين فقط حررت كل المناطق العربية باستثناء يافا .. وبات تحرير تل ابيب وشيكا .. ساعتها تقدمت بريطانيا بمشروع قرار لمجلس الامن بوقف الحرب لمدة 4 اسابيع  (الهدنة الاولى) مع تعهد بعدم ارسال اى دولة للسلاح والمؤن للاطراف المتحاربة .. ساعتها رفض اللواء احمد المواوى قائد القوات المصرية الهدنة واعتبرها خدعة لنا .. ووافقة الرأى النقراشي رئيس الوزراء ووزير الحربية حيدر باشا ... الا ان الملك الشاب عديم الخبرة (28 سنة) وحده رفض كل ارائهم ووافق على الهدنة ... وكانت النتيجة امداد الغرب بكثافة للعصابات الصهيونية بالسلاح والافراد والمال ووقف تسليح الجيوش العربية ليستأنف القتال وتتلقى الجيوش العربية شر هزيمة وانتهت الحرب بحصار الجيوش العربية.

 لم تكن حرب 1967 مفاجأة . فكان الكل منتظرها بعد قرار عبد الناصر بغلق المضايق .. وكان رأى كل القادة العسكريين بما فيهم عبد الحكيم عامر وزير الحربية البدء بالحرب .. حتى صغار الضباط بما فيهم طيار شاب فى قاعدة القصاصين قال لعبد الحكيم عامر يوم 3 يونيو " انتوا مستنيين ايه ؟ مستنيين لما يهجموا هما ويدمرونا ؟" .. ولكن عبد الناصر وحده كان معتقد ان مصر قادرة على تلقى وامتصاص الضربة الاولى ثم نهاجم احنا ... وكانت النتيجة اننا اتدمرنا على الارض قبل ان نضرب رصاصة واحدة فى واحدة من اسوا الهزائم فى تاريخ الحروب. ثمنها عشرات الالاف من الشهداء والجرحى.

 كانت خطة حرب اكتوبر هى ان نقتحم خط بارليف ونحرر 12 كيلو من الضفة الشرقية ونقف لان ده اقصى مدى حماية حائط الصواريخ بتاعنا فقط .. واى تقدم عن كده حتكون القوات بلا غطاء جوى وده شئ مرعب بسبب تقدم القوات الجوية الاسرائيلية ...  وبالفعل نجحت القوات المصرية نجاحا ساحقا فى ذلك باقل الخسائر لدرجة بكاء رئيسة وزراء اسرائيل جولدا مائير فى التليفون لنيكسون رئيس امريكا تالت يوم الحرب .. ولكن بعد 6 ايام من الانتصارات قرر السادات تطوير الهجوم والتقدم فى عمق سيناء .. عارض القرار سعد مأمون قائد الفرقة 21 وشاركه الرأى رئيس الاركان وقائد الجيش التالت الذى قال هذا انتحار !!! واستقال الفريق الشاذلى الا ان السادات وحده اصر على رأيه ... وكانت النتيجة تدمير الفرقة 21 المدرعة والفرقة 4 مشاة بالكامل بسلاح الجو الاسرائيليى لما خرجت من الغطاء الجوى لحائط الصواريخ .. وفتح الطريق للقوات الاسرائيلية للعبور للضفة الغربية لتنتهى الحرب وجيشنا الثالث متحاصر والسويس محاصرة وبنتفاوض فى الكيلو 101 على الجانب الغربي بناء على طلب مصر بوقف اطلاق النار. .. واصيب سعد مأمون بنوبة قلبية. 

 يوم اغتيال يوسف السباعى فى قبرص .. قرر السادات ارسال الفرقة  

 777 لقبرص للقبض على قتلة يوسف السباعى بدون اخذ موافقة قبرص ورغم اعتراض ممدوح سالم رئيس الوزراء على ذلك لان القبارصة كانوا يبدوا انهم متورطين فى العملية لعدم توفير حماية امنية له .. وهدد ممدوح سالم بالاستقالة لو نفذ السادات قراره .. الا ان السادات اصر على رأيه وقال للقبارصة حنبعت وزير مصري للتفاوض مع قتلة يوسف السباعي .. وملا طيارة حربية مصرية بقوات الفرقة 777 وفور هبوط اول جندي من الفرقة فى مطار لارناكا كانت قوات الجيش القبرصى فى الانتظار حيث تم قصف الطائرة المصرية ليستشهد 15 بطل من الفرقة 777 وجرح 88 بطل اخر منهم لينتهى الامر تانى يوم بارسال ممدوح سالم رئيس وزراء مصر للاعتذار و استعادة الاسرى المصريين.

 كانت طائرة السادات تطير فوق الصالحية وبجواره عثمان احمد عثمان فقال له عاوزين نزرع الارض دى يا عثمان .. فقاله تتزرع يا ريس .. وبالفعل اتعملت مشروع قومي واحتفالات وصور  للسادات وهو بيفتتحها وطبعا طلعوها خير منتجات مصر ... وبعد وفاة السادات اتقفل المشروع لانها كانت بتتروي بابار  على عمق 100 متر لان المياة الجوفية القريبة كانت مالحة .. وكانت كل المنتجات بتخسر بس محدش يقدر يتكلم حتى مات السادات فظهرت الحقيقة واتباع المشروع لقذام الدم !

 موقف مشابه عمله مبارك لما طلب عمل ميناء فى منطقة شرق بورسعيد .. وقف الاستشاريين بتوع كلية هندسة بورسعيد وقالوا لا جدوى من انشاء ميناء على بعد 10 كيلو من ميناء بورسعيد وفى منطقة هى اصلا ناتج ردم الرمال اللى اترفعت لما تحفرت تفريعة بورسعيد .. ولكن طبعا دى اوامر الرئيس ولا يمكن تترفض او تتناقش .. وكانت النتيجة ان حوائط سند الميناء كانت بعمق 60 متر !!!!! حتى تجد تربة يتم التأسيس عليها وكان تكلفة متر الرصيف اعلى من المعدل العالمي بخمس مرات والكارثة انه بعد كل المليارات دي هو ميناء خالى تماما من المراكب !

 عارفين المطالب اللى طالب بيها اللى نزلوا 25 يناير فى اول يومين .. هى نفسها اللى نفذها مبارك فى اخر يومين من احداث يناير .. هو من عزل بنفسه العادلي واحمد عز وتعهد بعدم التمديد والتوريث ... ولكن بعد فوات الاوان للاسف لم يستمع. 

 تفريعة قناة السويس السادسة اللى اطلق عليها السيسي قناة السويس الجديدة وقال مميش انها حتدخل 100 مليار دولار سنويا .. وكثير عارضوا جدواها الاقتصادية وانا منهم فى مناظرة شهيرة على الفضائيات ... تم الاصرار على تنفيذها فى عام واحد فقط بكراكات هولندية مستأجرة ... وكان يمكن تنفيذها فى 3 اعوام بكراكات هيئة قناة السويس .. والنتيجة صرف 64 مليار جنية .. ولم يزيد عائد القناة !!!!  نفس الكلام فى جهاز الكفتة وكانت فضيحة عالمية .. 

 مهما كان الحاكم وطنيا ومخلصا وشاطر ... الا انه فى النهاية بشر يخطأ ويصيب ... وليس اله ... ولنا حق النصيحة والشورى ... ولن يكون ابدا افضل من سيدنا عمر وابى بكر (ض) الذان طلبا من المسلمين فى خطبة البيعة ان يعينهم لو اصابوا وان يقوموهم لو اخطاؤا ... 

 تخيلوا لو كان الحكام دول استمعوا لرأي المستشاريين والقادة مكنش جرت المصايب دي ... تخيلوا لو مكنش فى مطبلاتية ومنتفعين يجعلون من الحاكم اله منزه عن الخطأ ... كانت مصر بقت فين دلوقتى ؟ عرفتوا ليه بنطالب بالديموقراطية وحرية الرأى ؟ ... مصر ان شاء الله قادمة= هل نثق فيهم تماما ونخرس .. ام ننصحهم لننجو جميعا = 

القصة بتاعه (يجب ان نثق فى القيادة ولا نتكلم ... فهم وحدهم عندهم كل  المعلومات والرؤية الشاملة) .. ادت الى كوارث رهيبة فى كل دول العالم .. بسبب ان تضع مصير شعب فى يد ومخ فرد واحد .. فى هذا البوست سافرد امثلة عن ذلك من واقعنا المصري المعاصر وكيف ادى قرار خاطئ لحاكم لا يستمع للمستشاريين او الشعب لكوارث مدمرة:  

 فى بداية حرب 1948 تقدمت الجيوش العربية على كافة الجهات .. وبعد اسبوعين فقط حررت كل المناطق العربية باستثناء يافا .. وبات تحرير تل ابيب وشيكا .. ساعتها تقدمت بريطانيا بمشروع قرار لمجلس الامن بوقف الحرب لمدة 4 اسابيع  (الهدنة الاولى) مع تعهد بعدم ارسال اى دولة للسلاح والمؤن للاطراف المتحاربة .. ساعتها رفض اللواء احمد المواوى قائد القوات المصرية الهدنة واعتبرها خدعة لنا .. ووافقة الرأى النقراشي رئيس الوزراء ووزير الحربية حيدر باشا ... الا ان الملك الشاب عديم الخبرة (28 سنة) وحده رفض كل ارائهم ووافق على الهدنة ... وكانت النتيجة امداد الغرب بكثافة للعصابات الصهيونية بالسلاح والافراد والمال ووقف تسليح الجيوش العربية ليستأنف القتال وتتلقى الجيوش العربية شر هزيمة وانتهت الحرب بحصار الجيوش العربية.

 لم تكن حرب 1967 مفاجأة . فكان الكل منتظرها بعد قرار عبد الناصر بغلق المضايق .. وكان رأى كل القادة العسكريين بما فيهم عبد الحكيم عامر وزير الحربية البدء بالحرب .. حتى صغار الضباط بما فيهم طيار شاب فى قاعدة انشاص قال لعبد الحكيم عامر يوم 3 يونيو " انتوا مستنيين ايه ؟ مستنيين لما يهجموا هما ويدمرونا ؟" .. ولكن عبد الناصر وحده كان معتقد ان مصر قادرة على تلقى وامتصاص الضربة الاولى ثم نهاجم احنا ... وكانت النتيجة اننا اتدمرنا على الارض قبل ان نضرب رصاصة واحدة فى واحدة من اسوا الهزائم فى تاريخ الحروب. ثمنها عشرات الالاف من الشهداء والجرحى.

 كانت خطة حرب اكتوبر هى ان نقتحم خط بارليف ونحرر 12 كيلو من الضفة الشرقية ونقف لان ده اقصى مدى حماية حائط الصواريخ بتاعنا فقط .. واى تقدم عن كده حتكون القوات بلا غطاء جوى وده شئ مرعب بسبب تقدم القوات الجوية الاسرائيلية ...  وبالفعل نجحت القوات المصرية نجاحا ساحقا فى ذلك باقل الخسائر لدرجة بكاء رئيسة وزراء اسرائيل جولدا مائير فى التليفون لنيكسون رئيس امريكا تالت يوم الحرب .. ولكن بعد 6 ايام من الانتصارات قرر السادات تطوير الهجوم والتقدم فى عمق سيناء .. عارض القرار سعد مأمون قائد الفرقة 21 وشاركه الرأى رئيس الاركان وقائد الجيش التالت الذى قال هذا انتحار !!! واستقال الفريق الشاذلى الا ان السادات وحده اصر على رأيه ... وكانت النتيجة تدمير الفرقة 21 المدرعة والفرقة 4 مشاة بالكامل بسلاح الجو الاسرائيليى لما خرجت من الغطاء الجوى لحائط الصواريخ .. وفتح الطريق للقوات الاسرائيلية للعبور للضفة الغربية لتنتهى الحرب وجيشنا الثالث متحاصر والسويس محاصرة وبنتفاوض فى الكيلو 101 على الجانب الغربي بناء على طلب مصر بوقف اطلاق النار. .. واصيب سعد مأمون بنوبة قلبية. 

 يوم اغتيال يوسف السباعى فى قبرص .. قرر السادات ارسال الفرقة  

 777 لقبرص للقبض على قتلة يوسف السباعى بدون اخذ موافقة قبرص ورغم اعتراض ممدوح سالم رئيس الوزراء على ذلك لان القبارصة كانوا يبدوا انهم متورطين فى العملية لعدم توفير حماية امنية له .. وهدد ممدوح سالم بالاستقالة لو نفذ السادات قراره .. الا ان السادات اصر على رأيه وقال للقبارصة حنبعت وزير مصري للتفاوض مع قتلة يوسف السباعي .. وملا طيارة حربية مصرية بقوات الفرقة 777 وفور هبوط اول جندي من الفرقة فى مطار لارناكا كانت قوات الجيش القبرصى فى الانتظار حيث تم قصف الطائرة المصرية ليستشهد 15 بطل من الفرقة 777 وجرح 88 بطل اخر منهم لينتهى الامر تانى يوم بارسال ممدوح سالم رئيس وزراء مصر للاعتذار و استعادة الاسرى المصريين.

 كانت طائرة السادات تطير فوق الصالحية وبجواره عثمان احمد عثمان فقال له عاوزين نزرع الارض دى يا عثمان .. فقاله تتزرع يا ريس .. وبالفعل اتعملت مشروع قومي واحتفالات وصور  للسادات وهو بيفتتحها وطبعا طلعوها خير منتجات مصر ... وبعد وفاة السادات اتقفل المشروع لانها كانت بتتروي بابار  على عمق 100 متر لان المياة الجوفية القريبة كانت مالحة .. وكانت كل المنتجات بتخسر بس محدش يقدر يتكلم حتى مات السادات فظهرت الحقيقة واتباع المشروع لقذام الدم !

 موقف مشابه عمله مبارك لما طلب عمل ميناء فى منطقة شرق بورسعيد .. وقف الاستشاريين بتوع كلية هندسة بورسعيد وقالوا لا جدوى من انشاء ميناء على بعد 10 كيلو من ميناء بورسعيد وفى منطقة هى اصلا ناتج ردم الرمال اللى اترفعت لما تحفرت تفريعة بورسعيد .. ولكن طبعا دى اوامر الرئيس ولا يمكن تترفض او تتناقش .. وكانت النتيجة ان حوائط سند الميناء كانت بعمق 60 متر !!!!! حتى تجد تربة يتم التأسيس عليها وكان تكلفة متر الرصيف اعلى من المعدل العالمي بخمس مرات والكارثة انه بعد كل المليارات دي هو ميناء خالى تماما من المراكب !

 عارفين المطالب اللى طالب بيها اللى نزلوا 25 يناير فى اول يومين .. هى نفسها اللى نفذها مبارك فى اخر يومين من احداث يناير .. هو من عزل بنفسه العادلي واحمد عز وتعهد بعدم التمديد والتوريث ... ولكن بعد فوات الاوان للاسف لم يستمع. 

 تفريعة قناة السويس السادسة اللى اطلق عليها السيسي قناة السويس الجديدة وقال مميش انها حتدخل 100 مليار دولار سنويا .. وكثير عارضوا جدواها الاقتصادية وانا منهم فى مناظرة شهيرة على الفضائيات ... تم الاصرار على تنفيذها فى عام واحد فقط بكراكات هولندية مستأجرة ... وكان يمكن تنفيذها فى 3 اعوام بكراكات هيئة قناة السويس .. والنتيجة صرف 64 مليار جنية .. ولم يزيد عائد القناة !!!!  نفس الكلام فى جهاز الكفتة وكانت فضيحة عالمية .. 

مهما كان الحاكم وطنيا ومخلصا وشاطر ... الا انه فى النهاية بشر يخطأ ويصيب ... وليس اله ... ولنا حق النصيحة والشورى ... ولن يكون ابدا افضل من سيدنا عمر وابى بكر (ض) الذان طلبا من المسلمين فى خطبة البيعة ان يعينهم لو اصابوا وان يقوموهم لو اخطاؤا ... 

 تخيلوا لو كان الحكام دول استمعوا لرأي المستشاريين والقادة مكنش جرت المصايب دي ... تخيلوا لو مكنش فى مطبلاتية ومنتفعين يجعلون من الحاكم اله منزه عن الخطأ ... كانت مصر بقت فين دلوقتى ؟ عرفتوا ليه بنطالب بالديموقراطية وحرية الرأى ؟ ... مصر ان شاء الله قادمة

التعليقات (0)