- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
حمدي عبد العزيز يكتب : 30 يونيو للمرة الثامنة
حمدي عبد العزيز يكتب : 30 يونيو للمرة الثامنة
- 1 يوليو 2021, 12:28:15 م
- 1025
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
30 يونيو بالنسبة لي هي تلك الإنتفاضة الشعبية الوطنية العارمة التي انخرطنا بفعالياتها المتأججة في مواجهة سلطة الإخوان والسلفيين وملحقاتها من قوي الفاشية الدينية ..
وبصرف النظر عن أن الواقع الآن لايعبر عما كانت عليه قناعاتنا وما كنا نأمله حين كنا في ميادين مصر وشوارعها سواء في لحظات تلك الإنتفاضة أو فيماقبلها في لحظات الإندلاع الشعبي الكبير في 25 يناير 2011 علي نحو كاد أن يصل بالكثيرين إلي حد الصدمة والإحباط ..
ومع الأخذ في الإعتبار أن 30 يونيو يأتي هذا العام والشعب المصري يواجه أكبر معضلة في تاريخه القديم والحديث وهي التي تتمثل في الخطر الوجودي الذي يشكله سد النهضة الإثيوبي والذي يهدد تدفق مياه نهر النيل (شريان الحياة) بالنسبة للشعب المصري ، الذي يترقب - في ظل ضبابية كثيفة - بقلق وصبر مرشح للنفاذ كيفية مواجهة هذا التحدي وإزاحة هذا الخطر الوجودي ، وحل المعضلة المصيرية حلاً يبدد نذر الخطر وتهديداته وينهيه علي نحو بات وحاسم بما يضمن للمصريين تدفق مياه نهرهم الخالد الذي أمنهم من عطش ومن جوع وساهم بشكل رئيسي في بناء حضارة أجدادهم بعد أن ساهم في بناء دولتهم كأقدم دول التاريخ الإنساني
إلا أن حلول يوم 30 يونيو كذكري لتلك الأيام يشكل دعوة لكل القوي والفعاليات الوطنية التقدمية بمثقفيها ومفكريها لعقد المناقشات والحوارات حول النتائج والإخفاقات والمعطيات التي نجمت عن ذلك من انقضاض القوي الرجعية علي السلطة في الحالتين قفزا علي أكتاف الذين ثاروا ونزلوا ألي الميادين والشوارع حاملين رايات العيش الكريم والعدالة الإجتماعية والحريات الشعبية والإستنارة ،
هذا لابد أن يكون هو موضوع الإحتفاء دائمًا سواء بذكري 25 يناير 2011 أو 30 يونيو 2013 واستخلاص دروسهما التاريخية ..
وبالطبع قبل كل ذلك فإن الأمر يقتضي من حيث المبتدأ والمبدأ كل الإحترام للشعب المصري البطل الحقيقي لكل من الإندلاع والإنتفاضة ، وأن إحترام قيمة 25 يناير ، 30 يونيو هو جزء من إحترامنا لإرادة ولنضال الشعب المصري من أجل العيش الكريم والكرامة الوطنية والحرية الشعبية والتقدم المدني والعلمي والحضاري ..
كل عام والشعب المصري بخير
وكل عام ومناضليه يتقدمون نحو المزيد من القدرة علي صياغة مشروعه الوطني التقدمي ، ودعائمه وأدواته السياسية والتنظيمية ..
وأكثر قدرة علي التعلم من دروس الإخفاقات والتجارب سواء كانت إيجابية أو مريرة ...
عاش نضال الشعب المصري المجيد ..
وهو ما يستحق الإحتفاء دوماً