-
℃ 11 تركيا
-
6 مارس 2025
تفاصيل استشهاد الأسير علي البطش من غزة في سجن النقب الصحراوي
تفاصيل استشهاد الأسير علي البطش من غزة في سجن النقب الصحراوي
-
6 مارس 2025, 12:39:46 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أعلنت مؤسسات حقوقية، اليوم الخميس، عن استشهاد الأسير علي عاشور علي البطش من مخيم جباليا في سجن النقب الصحراوي، ليرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى 62 شهيدا.
وأوضحت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير، في بيان مشترك، أن المعتقل البطش استشهد بتاريخ 21 فبراير 2025 في مستشفى (سوروكا)، بعد أيام على نقله من سجن “النقب” إلى المستشفى، ليضاف إلى سجل الشهداء، الذين ارتقوا نتيجة للجرائم الممنهجة التي تُمارسها منظومة السجون بشكل غير مسبوق منذ تاريخ حرب الإبادة، لتشكل الحرب على المعتقلين وجها آخر من أوجه الإبادة.
وأشارا إلى أن الشهيد البطش اعتقل بتاريخ 25 ديسمبر 2023، وهو متزوج، وله ستة أبناء.
وتابعا، انّ الاحتلال لا يكتفي بقتل المعتقلين، بل يتعمد حتى في الكشف عن مصيرهم التلاعب في الردود، وقد حصل ذلك مرات عديدة، وأكدا أن كافة الردود التي تتعلق بالشهداء هي ردود من جيش الاحتلال ولا يوجد أي دليل آخر على استشهادهم كون الاحتلال يواصل احتجاز جثامينهم.
وأوضحت الهيئة والنادي أنه في أغلب الردود يشير الاحتلال إلى أنه جاري التحقيق وذلك في محاولة منه التنصل من أي محاسبة دولية، كما يتعمد التأخير في الكشف عن مصيرهم، فغالبية الشهداء الأسرى بعد الحرب عائلاتهم أبلغت باستشهادهم بعد مرور أيام أو شهور على استشهادهم.
وذكرت المؤسستان الحقوقيتان أنّ البطش هو المعتقل الرابع الذي يعلن عن استشهاده، في غضون فترة وجيزة ليرتفع عدد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة إلى (62) شهيدا، هم فقط المعلومة هوياتهم، من بينهم نحو (40) من غزة.
ولفت إلى أن هذا العدد هو الأعلى تاريخياً، لتُشكّل هذه المرحلة هي المرحلة الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة منذ عام 1967، مبينة أن عدد شهداء الحركة الأسيرة المعلومة هوياتهم منذ عام 1967، ارتفع إلى 299 شهيداً، فيما لا يزال عشرات الشهداء من معتقلي غزة رهن الإخفاء القسري.
وأشارت الهيئة والنادي إلى أنه وباستشهاد البطش ارتفع عدد الشهداء الأسرى المحتجزة جثامينهم إلى 71 شهيداً من بينهم 60 منذ بدء الحرب، وبينا أن قضية استشهاده “تُشكّل جريمة جديدة في سجل منظومة التوحش الإسرائيليّ”.
وشددا على أنّ وتيرة تصاعد أعداد الشهداء بين صفوف الأسرى والمعتقلين، ستأخذ منحى أكثر خطورة مع مرور المزيد من الوقت على احتجاز الآلاف من الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال، واستمرار تعرضهم بشكل لحظيّ لجرائم ممنهجة، أبرزها التّعذيب والتّجويع والاعتداءات بكافة أشكالها والجرائم الطبيّة، والاعتداءات الجنسيّة، والتّعمد بفرض ظروف تؤدي إلى إصابتهم بأمراض خطيرة ومعدية، عدا عن سياسات السلب والحرمان -غير المسبوقة- بمستواها.
وحمّلت الهيئة والنادي، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل البطش وجددتا، مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية، المضي قدما في اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب التي يواصلون تنفيذها بحقّ شعبنا، وفرض عقوبات على الاحتلال من شأنها أن تضعه في حالة عزلة دولية واضحة، وتعيد للمنظومة الحقوقية دورها الأساس الذي وجدت من أجله.






