- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
تركي الفيصل: صراع أوكرانيا-روسيا يفضح النفاق الدولي
تركي الفيصل: صراع أوكرانيا-روسيا يفضح النفاق الدولي
- 5 مارس 2022, 7:28:01 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
قال تركي الفيصل، رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق، إن الصراع الأوكراني الروسي كشف النفاق الدولي، مدللًا على ذلك بعدد من الأمثلة.
وكان أول مثال تحدث عنه الفيصل، خلال مقال منشور بصحيفة "عرب نيوز" السعودية الصادرة باللغة الإنجليزية، هو ما أسماه "نفاق الأمم المتحدة".
وأوضح الفيصل أنه "في عام 2003 غزت الولايات المتحدة العراق بدون إذن الأمم المتحدة، ولم تصدر إدانة عن مجلس الأمن بسبب حق النقض الذي تتمتع به أمريكا، كما لم يكن هناك عقوبات جماعية فرضتها الدول حول العالم نتيجة العدوان الأمريكي".
وأضاف رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق أن "روسيا غزت القرم في أوكرانيا عام 2014 بدون موافقة الأمم المتحدة، "وحينها لم تصدر إدانة عن مجلس الأمن، وهذه المرة بسبب حق النقض الذي تتمتع به روسيا."
ومع ذلك، فٌرضت عقوبات أمريكية وأوروبية على الاتحاد الروسي "وهذا يندرج ضمن النفاق الأمريكي الأوروبي"، بحسب الفيصل.
أما المثال الثاني الذي استشهد به الفيصل كان النفاق الروسي؛ حيث قال "في سوريا ذهبت موسكو لمساعدة (الرئيس السوري) بشار الأسد من أجل إنقاذه من شعبه.
وأضاف الفيصل أن "روسيا الآن غزت أوكرانيا من أجل إنقاذ مواطنيها، الذين تدعي موسكو إن فولوديمير زيلينسكي اضطهدهم، وشردهم، وسجنهم".
وجاء المثال الثالث، تحت عنوان "نفاق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى"؛ حيث قال الفيصل إنه "في عام 1967 غزت إسرائيل ثلاث دول عربية، وبعد ذلك طالبها قرارا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 242 و338 بالانسحاب من تلك الأراضي وفقا لمبدأ "عدم جواز الاستيلاء على الأراضي بالحرب"، بحسب الفيصل.
وأشار رئيس الاستخبارات السعودي الأسبق إلى أن إسرائيل لم تمتثل لذلك فحسب، بل أعلنت أن قطاعات من تلك الأراضي جزء من إسرائيل، لافتا إلى أن الولايات المتحدة أو أوروبا أو غيرهما لم يفرضوا عقوبات على إسرائيل.
لكن فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي عقوبات على روسيا بسبب غزو أوكرانيا، بحسب الفيصل.
وفي ختام مقاله، أكد الفيصل أنه "إذا أراد العالم منا التحيز لجانب بطريقة أو بأخرى، لا ينبغي أن يكونوا منافقين في الطريقة التي يتعاملون بها مع مثل تلك الصراعات. حان الوقت للالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والتخلي عن ازدواجية المعايير ونفاق القوى العظمى"، على حد قوله.