- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
بكين تسلم واشنطن "خطة تعايش".. هل تمنع "القواعد" التصادم في آسيا؟
بكين تسلم واشنطن "خطة تعايش".. هل تمنع "القواعد" التصادم في آسيا؟
- 11 يوليو 2022, 8:45:31 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
في منطقة يتصادم فيها أكبر اقتصادين في العالم بسبب قضايا أمنية، وجيوسياسية، حاولت بكين طرح مخططات للتعايش مع الولايات المتحدة.
وأعلنت الصين، اليوم الإثنين، أنها سلمت الولايات المتحدة مخططا لتعايش الجانبين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء عن وزير الخارجية الصيني وانغ يي القول إنه قدم الاقتراح لنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن خلال اجتماعهما الذي استمر خمس ساعات في بالي مطلعرهذا الأسبوع.
وتطرق الوزير الصيني إلى التفاصيل بشكل موسع أثناء خطابه أمام أمانة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في جاكرتا، في وقت سابق من اليوم الإثنين.
وقال وانغ: "لقد أخبرت الجانب الأمريكي بشكل رسمي تماما أنه ينبغي على الجانبين النظر في مناقشة تأسيس قواعد للتعاملات الإيجابية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ودعم النهج الإقليمي المفتوح بشكل مشترك ... نتطلع إلى تلقي ردود فعل من الجانب الأمريكي على الاقتراح الصيني".
مركزية الآسيان
ووصف وانغ "القواعد" الصينية المقترحة على أنها: تدعم مركزية رابطة الآسيان وأطر التعاون الإقليمي الحالية؛ واحترام الحقوق والمصالح المشروعة للآخرين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ؛ وتعزز الاستقرار مع توفير "المزيد من المصالح العامة" للمنطقة.
وأضاف أنه: "إذا تمكنت الصين والولايات المتحدة من ممارسة التعاملات بشكل سليم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، فإن هذا يمكن أن يساعد في إطلاق طاقة إيجابية وتلبية توقعات جميع دول المنطقة"، لكنه قال إن تحقيق كل هذا يتوقف على ترفع الولايات المتحدة عن "عقلية الهيمنة".
وتتنافس الصين والولايات المتحدة بشكل متزايد على النفوذ في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث توجد نزاعات إقليمية بين بكين وحلفاء لواشنطن.
قطع شطرنج
وخلال كلمة ألقاها في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، حث وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الإثنين دول جنوب شرق آسيا على ضرورة تجنب استخدامها "كقطع شطرنج" من قبل القوى الكبرى.
وقال وانغ في كلمته أمام أمانة رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" في جاكرتا، إن دولا كثيرة في المنطقة تتعرض لضغوط من أجل التحيز في منطقة معرضة لخطر "إعادة تشكيلها بفعل العوامل السياسية".
وأضاف "علينا عزل هذه المنطقة عن الحسابات الجيوسياسية ... من استخدامها كقطع شطرنج جراء التناحر بين القوى الكبرى والإكراه يجب أن يكون مستقبل منطقتنا في أيدينا".
مبادرة قمة السبع
تأتي زيارة وزير الخارجية بعد أيام من تعهد دول مجموعة السبع بجمع 600 مليار لتمويل برنامج عالمي للبني التحتية في البلدان النامية، لمواجهة التمدد الصيني وبناء بديل مستدام لمبادرة الحزام والطريق الصينية.