- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
قلق في أمريكا وبريطانيا بشأن زيادة أنشطة التجسس الصينية
قلق في أمريكا وبريطانيا بشأن زيادة أنشطة التجسس الصينية
- 11 يوليو 2022, 3:20:49 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
حذر مسؤولو أجهزة الأمن في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، من وجود شبكة صينية هائلة للتجسس الإلكتروني وبرامج قرصنة إلكترونية، يتجاوز حجمها ما تمتلكه القوى العالمية الكبرى مجتمعة.
ويُعتقد أن هذه البرامج جزء من جهد استخباراتي أوسع ومتنام ومتعدد الأوجه؛ لمنح الصين ميزة على منافساتها، أو قمع الجهات التي تعتقد الصين أنها تهدد سيطرة الحزب الشيوعي الصيني.
يأتي ذلك وسط قلق متزايد في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن زيادة أنشطة التجسس الصينية في جميع أنحاء العالم.
وتأخذ الجهود الصينية مختلف الأشكال، من عمليات الاحتيال عبر أجهزة الكمبيوتر إلى التلصص على الأبواب، وفق هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
ولاحظ مسؤولو المخابرات الأمريكية السابقون، أن الأشخاص الذين يُرجح استهدافهم من قبل الحكومة الصينية، هم أولئك الذين يُعتقد أن لديهم صلات بما وصفته الحكومة الصينية بـ "السموم الخمسة" التي تهددها وتشمل: انفصالي التبت والإيغور، وحركة الفالون غونغ الروحية، ونشطاء استقلال تايوان وأمثال ليو، أعضاء الحركة المؤيدة للديمقراطية في الصين.
ومن المثير للقلق، أن هذه الجهود يتوقع أن تنمو وسط تدهور العلاقات الصينية الأمريكية، بحيث إنه حتى الأمريكيون ليسوا بمأمن عنها.
ويأخذ التجسس على الجهات التي تستهدفها الصين في الخارج أشكالا عديدة، تتراوح بين محاولات اختراق بريدهم الإلكتروني وأجهزتهم، إلى زرع عملاء بشريين داخل دوائرهم الاجتماعية أو منظمات المغتربين.
في كثير من الأحيان، تستخدم الوسائل الإلكترونية "كعامل تمكين" للتجسس البشري.
وحذر مسؤولو المخابرات الأمريكية الحاليون والسابقون مرارا وتكرارا من حملة تجسس صينية واسعة في الولايات المتحدة.
في خطاب ألقاه في وقت سابق من هذا العام، قال مدير مكتب التحقيقات الفدرالي جون راي؛ إن عمليات التجسس الصينية في الولايات المتحدة "أكثر جرأة" من أي وقت مضى.
وقال جونسون؛ إن هذا صحيح بشكل خاص بالنظر إلى اعتبار إدارة بايدن التنافس بين الولايات المتحدة والصين هو صراع بين الاستبداد والديمقراطية.
وأفاد هو ومسؤولان آخران لـ"بي بي سي" بأن لوائح الاتهام الأخيرة، لن تجعل الصين تتراجع عن المحاولة.
وفقا لمكتب التحقيقات الفيدرالي، يفتح المكتب قضية مكافحة تجسس صينية جديدة كل 12 ساعة، ومنذ فبراير/ شباط الماضي تم فتح أكثر من ألفي قضية.
ورغم ذلك، وصف جونسون جهود الولايات المتحدة لوقف التجسس الصيني بأنها "محبطة".
وقال؛ "إنهم مستعدون لبذل جهد كبير للتجسس علينا، أكبر بكثير من الجهود التي نبذلها لردعهم".
وقدر مكتب التحقيقات الفيدرالي أن هناك "المئات" من المعارضين الصينيين في الولايات المتحدة، تأمل الصين في استهدافهم كجزء من حملة متزايدة العدوانية بغرض الانتقام الشخصي او السياسي".
وقال مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي جون راي؛ "إن معظم المستهدفين هم حاملو بطاقات الإقامة الخضراء أو مواطنون صينيون حصلوا على الجنسية الأمريكية، وهو أشخاص يتمتعون بحقوق وحماية مهمة بموجب القانون الأمريكي".