بعد قصفها مجددًا.. ما هو تاريخ استهدافات الاحتلال للجامعة الإسلامية بغزة؟

profile
  • clock 28 نوفمبر 2024, 2:08:34 م
  • eye 104
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
قصف الجامعة الإسلامية بغزة

أدى قصف قوات الاحتلال للجامعة الإسلامية بغزة إلى احتراق “240” ألف كتاب ودورية ومرجع ورسالة علمية، مما أدى إلى حرمان آلاف الطلبة التزود بالمعلومات و تدمير أكثر من “200”مختبراً علمياً ومعملاً تدريبياً للطلبة و ‏ تدمير أكثر من (75) مختبر حاسوب والتي تخدم الطلبة في كافة تخصصاتهم و ‏تدمير (19) مبنى تعليمي في مراكز الجامعة الإسلامية الثلاث.


لم تكن المرة الأولى التي تشن طائرات الاحتلال الحربية موجة عنيفة من القصف الجوي غير المسبوق على المقر الرئيسي للجامعة الإسلامية غرب مدينة غزة، مما أسفر عن تدميرها بشكل كامل.

 

أبرز المعلومات حول الجامعة الإسلامية بغزة 

 

تأسست الجامعة الإسلامية بغزة عام 1978 بقرار من معهد الأزهر، الذي تزايدت أعداد خريجي الثانوية منه، دون أن تتوفر لديهم فرصة لتلقي التعليم العالي داخل قطاع غزة، لتقرر لجنة شكلها المعهد لتأسيس جامعة تضمن كليات الشريعة والقانون وأصول الدين وقسما للغة العربية شكّل لاحقا نواة لكلية الآداب.

 

تاريخ الاستهدافات الإسرائيلة للجامعة
فقد قصفت الطائرات الحربية خلال العدوان الإسرائيلي في ديسمبر 2008 مبنى المختبرات المركزي في الجامعة الإسلامية وقامت بتسويته بالأرض، وإلحاق أضرار فادحة بعدد من المباني، وقد برر الاحتلال القصف في حينه بأن مختبرات الجامعة الإسلامية تستخدم لـ "لتصنيع وتطوير الصواريخ وأن قاعاتها تستخدم لعقد اجتماعات لقيادة حماس في غزة".

وعام 2012، شن الاحتلال حملة تحريض جديدة ضد الجامعة الإسلامية، بعد قرار منظمة "اليونسكو" منحها مقعدا فيها، متهما على لسان خارجيته الجامعة و "قسم الهندسة الكيميائية" تحديدا بدعم الجناح العسكري لحماس، وهو ما رد عليه رئيس الجامعة في حينه الدكتور كمالين شعث بنفي ما سماه "الافتراءات الجاهزة" مشيرا إلى أن الجامعة لا يوجد فيها من الأساس قسم للهندسة الكيميائية.

وفي الحرب الثالثة على غزة عام 2014، قصفت الطائرات الحربية مجددا الجامعة الإسلامية، مستهدفة مبنى الإدارة الذي تعرض لتدمير جزئي، علاوة على تعرض العديد من مبانيها لأضرار فادحة نتيجة استخدام الاحتلال قنابل ثقيلة من طائرات "إف-16" (F16) في قصف المبنى.

وبعد قصفها خلال العدوان الإسرائيلي الحالي على غزة، عرض جيش الاحتلال تسجيلا مصورا للغارات العنيفة على هذه الجامعة التي اتهمها الناطق الرسمي باسم جيش الاحتلال بأنها "تحولت تحت حكم حماس إلى مركز مهم للقوة السياسية والعسكرية في التنظيم الإرهابي وتعمل لتأهيل وتدريب وتطوير وإنتاج الوسائل القتالية".

ومع تواصل الإبادة الجماعية في قطاع غزة واقترابها من إكمال شهرها الأول حتى كتابة هذه السطور، لا زالت الجامعة الإسلامية خارج الخدمة أسوة بباقي الجامعات والكليات في القطاع المحاصر، دون أي تصورات ممكنة عن الآلية التي ستعود بها للعمل بعد وقف العدوان، مع التدمير الكامل لحرمها الجامعي الرئيس.

ويُواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المُكثف وغير المسبوق على قطاع غزة، جوًا وبرًا وبحرًا، مُخلّفًا آلاف الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء، منذ السابع من أكتوبر 2023.
حيث يشن جيش الاحتلال مئات  الغارات والقصف المدفعي تنفيذ جرائم في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
وأكملت حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي، ضد المدنيين والأطفال في غزة، عام كامل مع استمرار سقوط الشهداء من الفلسطينيين من جراء الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع.
وبدأت العملية العسكرية كرد لإسرائيل على هجوم نفذته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في السابع من أكتوبر الماضي على إسرائيل، أسفر عن سقوط مئات القتلى.
فيما استشهد أكثر من 43  ألفا و909 شهداء، و100 ألف مصاب منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في قطاع غزة، الخاضع لسيطرة حركة حماس.

التعليقات (0)