زار ميناء العريش ومعبر رفح

السيسي يلتقي وزير الخارجية التركي في العلمين.. هذه تفاصيل زيارة "فيدان"

profile
  • clock 5 أغسطس 2024, 1:54:42 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي يستقبل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في العلمين - الصفحة الرسمية لمتحدث الرئاسة المصرية

استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الاثنين، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في مدينة العلمين بمصر.

وجرى خلال اللقاء بحث القضايا الإقليمية والعالمية، وخاصة قضية غزة.

ووصل وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، الأحد، إلى القاهرة قادماً من أديس أبابا في زيارة تستمر ليومين، شهدت في اليوم الأول جولة بمدينة العريش (شمال شرقي القاهرة) تفقد خلالها المخازن اللوجيستية الخاصة بالهلال الأحمر المصري، قبل أن يتوجه إلى معبر رفح، فيما يرتقب، الاثنين، مباحثات مع نظيره المصري بدر عبد العاطي.

كما تتناول زيارة فيدان وضع اللمسات النهائية لزيارة محتملة للرئيس المصري إلى تركيا في شهر أغسطس الجاري.

والتقى الوزير هاكان فيدان، لاحقًا بالأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في العلمين.

وفي إطار زيارته، يعقد الوزير فيدان أول لقاء رسمي له مع بدر عبد العاطي وزير الخارجية الجديد، ومن المقرر أن يعقد الوزيران مؤتمرًا صحفيًّا مشتركًا في وقت لاحق.

تفاصيل اللقاء

وقال د. أحمد فهمي المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية، إن الرئيس السيسي استقبل هاكان فيدان" وزير خارجية تركيا، والوفد المرافق له، بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين في الخارج، وسفير تركيا بالقاهرة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن وزير الخارجية التركي نقل للرئيس السيسي تحيات وتقدير الرئيس رجب طيب أردوغان، وهو ما ثمنه السيسي مشيداً بنتائج زيارة الرئيس أردوغان لمصر في فبراير الماضي، التي أسست لانطلاقة إيجابية في العلاقة بين الدولتين.

وأشار "فهمي"، وفق ما نشرت صفحته الرسمية على فيسبوك، إلى أنه في هذا السياق تم استعراض مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم تأكيد التطلع لعقد الاجتماع الأول للمجلس الاستراتيجي رفيع المستوي بين مصر وتركيا، بما يمثله من نقلة في مسار التعاون الثنائي، على أساس الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة، وبما يعكس العلاقات التاريخية بين الشعبين، ويعزز التنسيق والتشاور بين الدولتين بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

وذكر المتحدث الرسمي أن اللقاء ركز على مستجدات الوضع الإقليمي ونُذُر التصعيد الخطير في المنطقة، حيث أكد الرئيس المصري أن الشرق الأوسط يمر بمنعطف شديد الدقة والخطورة، بما يستوجب أعلى درجات ضبط النفس وإعلاء صوت التعقل والحكمة، مشدداً على أن سبيل نزع فتيل التوتر المتصاعد، يكمن في تضافر جهود القوى الفاعلة والمجتمع الدولي، لإنفاذ وقف إطلاق النار، فوراً، بقطاع غزة، وإتاحة الفرصة للحلول السياسية والدبلوماسية، مشيراً إلى تحذير مصر مراراً من خطورة توسّع نطاق الحرب، على نحو يهدد السلم والأمن الإقليميين والدوليين، وكذا مقدرات شعوب المنطقة وأمنها واستقرارها.

وقد توافقت الآراء خلال اللقاء بشأن خطورة المشهد الإقليمي، وتمت إدانة سياسات التصعيد الإسرائيلية.

كما تم استعراض آخر مستجدات الجهود المصرية المتواصلة والمكثفة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار وتبادل المحتجزين، وشدد الرئيس المصري على أن التطورات الإقليمية لا يجب أن تطغى على جهود إنفاذ المساعدات الإغاثية لأبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة، الذين يعانون من أوضاع معيشية وصحية غير إنسانية، وفقدان لأبسط مقومات وأساسيات الحياة،

كما تم تأكيد ضرورة الدفع بحل جذري وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على خطوط عام 1967، بما يحقق العدل والأمن والاستقرار بالمنطقة، على نحو مستدام.

 

فيدان في رفح

وخلال زيارته إلى مصر التي بدأت أمس الأحد، تفقد الوزير هاكان فيدان معبر رفح الحدودي والتقى بموظفي الهلال الأحمر التركي.

وقال وزير الخارجية التركي إنه اطلع على لعمل الذي تم تنفيذه في مصر، في ميناء العريش وبوابة رفح الحدودية، مع المسؤولين المصريين.

وأضاف، في منشور عبر حسابه الرسمي بموقع “إكس”: "تركيا هي الدولة التي تقدم أكبر قدر من المساعدات الإنسانية لغزة. ومع ذلك، فإن هدفنا من وجودنا هنا ليس الحديث عن المساعدات التركية، بل لفت انتباه الرأي العام العالمي إلى الإبادة الجماعية في غزة. إن إغلاق إسرائيل للبوابة الحدودية، واستهداف قوافل المساعدات، وقتل العاملين في مجال الإغاثة الإنسانية، ومنع إجلاء المرضى والمدنيين، والتسبب في تعفن آلاف الشاحنات المحملة بالمساعدات، هي جريمة ضد الإنسانية والمرحلة الأولى من الإبادة الجماعية التي تمارسها على أرض الواقع. الجانب الآخر من الحدود".

وأكد فيدان أنه ينبغي على العالم أن يتوقف عن التزام الصمت إزاء قسوة الإدارة الإسرائيلية وأن يبذل المزيد من الجهود لضمان إيصال المساعدات إلى غزة دون عوائق أو انقطاع.

 

وتابع: "إننا كتركيا، بدولتها ومواطنيها ومنظماتها غير الحكومية، سنقف إلى جانب إخواننا الفلسطينيين حتى النهاية ونستمر في الوفاء بواجبنا الأخلاقي والإنساني".

وذكر مسؤول بوزارة الخارجية التركية أن العلاقات مع مصر حققت طفرة كبيرة في الآونة الأخيرة، لافتا أن "الزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى مصر في 14 فبراير 2024، بعد 12 عامًا، كانت ذات أهمية كبيرة وشكلت حدثا هاما".

التعليقات (0)