الحب بالعقل وليس بالقلب

profile
  • clock 24 مارس 2021, 2:29:25 م
  • eye 1014
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

(مفاجأة طبيب نفسي شهير وعالمي) 

الحب بالعقل وليس بالقلب.

مقومات الزواج أرقى من الخصائص التي يقوم عليها الحب.


بالأمس قدمت لحضرتك مفاجآت للدكتور أحمد عكاشة التي ذاعت شهرته كطبيب نفسي بارع، وكان لسنوات رئيساً لأطباء النفس في العالم كله من خلال الجمعية التي تجمعهم واليوم يواصل مفآجأته.. سألت صديقي الطبيب الراجل المحترم عن الحب..


  (الحب بالعقل وليس بالقلب) 

تطرق حديثي مع عالم النفس الشهير إلى الحب، فقال: إن الإنسان يحب بعقله وليس بقلبه!! وهذا ما أكدته الأبحاث الحديثة، أما القلب فهو مجرد مضخة عضلية تضخ الدم إلى أجزاء الجسم المختلفة. 

قلت له: الإنسان عندما يرى الحبيب تتزايد ضربات قلبه.. فما تفسيرك لذلك وأنت تقول أن الحب بالعقل؟؟ 

أجاب ضاحكاً: هذا أيضا يتم بالعقل! فالمخ في هذه الحالة يرسل إشارات للقلب لكي ينشط أكثر ويزيد من ضرباته احتفالاً بالمحبوب! 

سألته عن علاقة الحب بالزواج.. وهل صحيح أنه إذا طرق الأخير الباب هربت العاطفة من الشباك!! 

نفى الدكتور "عكاشة" هذا الأمر بقوة قائلا: الحب قوامه البهجة واللهفة، لكن الزواج شئ آخر مختلف وعظيم حيث تقوم مؤسسة متكاملة قوامها الأسرة وحياة مشتركة مع شريك العمر. مع ملاحظة أن المرأة عندما تنجب يصبح أولادها رقم واحد في حياتها، ويتراجع الزوج إلى المرتبة الثانية!! 

 (مقومات الزواج الناجح) 

ويقول رئيس أطباء نفس العالم: الزواج سهل والطلاق أسهل!! والصعوبة في الاستمرار حيث يحتاج ذلك إلى الصبر والنضوج والأخذ والعطاء والإحساس بالمساواة فلا يكون الإنسان أنانيا لا يفكر إلا في نفسه، فاستمرار شراكة العمر قوامها حقوق وواجبات متبادلة بين الطرفين أو "خذ وهات" مع التغاضي عن الصغائر. 

وكان القرآن دقيقاً عندما وصف الزواج بالسكن والمودة والرحمة، وكلها مواصفات أرقى وأصعب من الحب الذي يقوم على مجرد الشعور بالبهجة واللهفة!! 


(الأمومة رقم واحد عند سيدتي) 

والأعباء التي تتحملها المرأة بالدنيا لا يمكن مقارنتها بأهم ما يشغلها وهي الأمومة التي تأتي رقم واحد في حياتها. ويؤكد الدكتور أحمد عكاشة على هذا المعنى قائلا: أمومتها تفوق كل الامتيازات التي يمكن التطلع إليها مثل المال أو السلطة. 

قلت له: لكن يلاحظ أن العديد من النساء يفضلن أولا إثبات وجودهن في العمل قبل إنجاب الأولاد:: 

رد قائلا: هذا غير صحيح.. وهناك ظروف قد تدفعها إلى ما تقول مجبرة وليس بإرادتها مثل عدم وجود الزوج المناسب من وجهة نظرها أو أوضاع اقتصادية صعبة تضطرها إلى تأجيل الإنجاب. 

ومن ناحية أخرى فهناك من تشبع أمومتها بطريقة مختلفة مثل أبناء أخوتها فتتعلق بهم جدا أو تبني طفل أو أكثر كما نرى في الغرب. 


محمد عبدالقدوس


هام : هذا المقال يعبر فقط عن رأي الكاتب ولا يعبر عن رأي فريق التحرير
التعليقات (0)