- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
الاحتمال المزعج ..هل يستخدم بوتن النووي ؟
الاحتمال المزعج ..هل يستخدم بوتن النووي ؟
- 27 فبراير 2022, 2:14:20 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أصدر الرئيس الروسي بوتين أمر للقيادة العسكرية بوضع قوات الردع النووي في حالة تأهب قصوى بعد التصريحات العدوانية من دول حلف شمال الأطلسي.
رد أمريكي عاجل
وردت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة علي قرار الريس الروسي قائلة أن "قرار بوتين وضع قوات الردع النووي في حالة تأهب يصعد النزاع بشكل غير مقبول".
بوتين وضع الرد النووى، حيز تنفيذ
قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية إن وقتا طويلا قد مضى منذ استخدام التهديد بالأسلحة النووية بشكل صريح من قبل زعيم عالمى، إلا أن الرئيس الروسى فلاديمير بوتين قد فعلها، وحذر فى خطاب أن لديه الأسلحة المتاحة لو جرؤ أى شخص على استخدام الوسائل العسكرية فى محاولة وقف سيطرة روسيا على أوكرانيا.
وأشارت الوكالة إلى أن تهديد بوتين ربما يكون خاويا، إلا أنه كان ملحوظا، لافتة إلى أنه أشعل رؤى عن نتيجة مروعة يمكن أن تؤدى فيها طموحات بوتين فى أوكرانيا إلى حرب نووية من خلال الصدفة أو سوء التقدير.وذهبت الوكالة إلى القول بأن بوتين بمجرد إشارته غلى رد نووى، وضع حيز تنفيذ الاحتمال المزعج المتمثل فى أن القتال الحالى فى أوكرانيا قد ينحرف فى النهاية إلى مواجهة ذرية بين روسيا والولايات المتحدة.
الاتحاد الأوروبي
وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي أن تهديد بوتين بأستخدام السلاح النووي قد يكون جاد ووارد واحتمال مزعج
ورغم أن روسيا قد خفضت بشكل كبير مخازن أسلحتها النووية منذ الحرب الباردة، فإنها لا تزال تحتفظ بأكبر مخزون من الرؤوس الحربية النووية في العالم.
وفي بداية عام 2022، كان لدى روسيا نحو 4 آلاف و447 رأساً حربياً، تم نشر 1588 منها على صواريخ باليستية وقواعد قاذفات ثقيلة، مع ما يقرب من 977 رأساً حربياً استراتيجياً آخر و1912 رأساً حربياً غير استراتيجي في الاحتياط.
ورثت أوكرانيا أيضاً عدداً كبيراً من الأسلحة النووية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي في عام 1991، لكن الدولة قررت نزع السلاح النووي تماماً بموجب «مذكرة بودابست» لعام 1994، التي قدمت ضمانات أمنية للبلاد من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا.
المركبات «ذات القدرة المزدوجة»
حتى الآن، نشرت روسيا بعض المركبات «ذات القدرة المزدوجة» التي يمكنها نظرياً إطلاق أسلحة نووية بالقرب من أوكرانيا، لكن لا توجد مؤشرات على الأرض على أن الدولة قد نشرت بالفعل أسلحة نووية أو وحدات نووية. وروسيا نفسها لم تعلن عن أي خطط لاستخدام هذه الأسلحة.في عام 2018، وجدت مراجعة الموقف النووي لإدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أن «الاستراتيجية والعقيدة الروسية تؤكدان على الاستخدامات القسرية والعسكرية المحتملة للأسلحة النووية. ويقدر خطأ أن التهديد بالتصعيد النووي أو الاستخدام الفعلي الأول للأسلحة النووية من شأنه أن يعمل على (تخفيض حدة) الصراع بشروط مواتية لروسيا». في غضون ذلك، أكدت روسيا أنها تعتبر أسلحتها النووية «حصرياً وسيلة ردع».
وينتظر ما لا يقل عن 150 ألف جندي روسي على الحدود في حالة استعداد متقدم، وفقاً لمسؤولي الدفاع الأميركيين، وحذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من أن «أي استفزاز، وأي شرارة يمكن أن تؤدي إلى اندلاع حريق سيدمر كل شيء».
ويمكن أن يُقتل أو يُصاب ما يصل إلى 50 ألف شخص في غزو واسع النطاق، وقد يصبح ما يقرب من 5 ملايين شخص لاجئين، وفقاً لتقديرات المخابرات الأميركية.
وصرح المكتب الإعلامي للرئاسة الروسية ان أوامر بوتين بالتأهب القتالي لقوات الردع النووي جاءت بعد تصريحات معادية لعدد من دول الناتو
وبحسب التقارير كانت هناك تلميحات سابقة لإمكانية نقل الأسلحة النووية الروسية إلى أماكن ربما ليست بعيدة عن ساحل الولايات المتحدة والتي من شأنها تقليل أوقات التحذير بعد إطلاق الصواريخ إلى أقل من خمس دقائق مما قد يؤدي إلى اندلاع مواجهة شبيهة بأصداء أزمة الصواريخ الكوبية 1962.
وأجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، بوزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي لبحث الوضع في أوكرانيا.علق المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، على الأحداث الأخيرة في جميع أنحاء أوكرانيا، ملمحًا إلى مسؤولية واشنطن عما يحدث.
ونشر الدبلوماسي رسما كاريكاتوريا على تويتر للعم سام، الذي يرمز للولايات المتحدة، وهو يصب البنزين حول لافتة عليها كلمة "أوكرانيا" وتسآل: "لماذا لا تفعل الصين المزيد لإخماد الحريق؟".
وتابع: "يجب على الولايات المتحدة أن تسأل نفسها من بدأ كل هذا".
وفي وقت سابق، أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ محادثة هاتفية شدد فيها الرئيس الصيني على أن بكين تؤيد تسوية تفاوضية بين روسيا وأوكرانيا،
وأكد إنه في الوضع الحالي ينبغي التخلي عن عقلية الحرب الباردة واحترام المصالح الأمنية المشروعة لجميع البلدان.
من جانبه، أوضح بوتين لزميله الصيني تاريخ القضية الأوكرانية، كما أطلعه على تقدم العمليات العسكرية الأخيرة.
ويبقي مؤشر الخروج الذهاب لحرب نووية موجود..