تكبير الخط تصغير الخط

لقد ألحق نشر نتائج التحقيقات التي أجراها جيش العدو في هجمات السابع من أكتوبر ضررًا كبيرًا بثقة الجمهور الإسرائيلي في المنظومة الأمنية.

ووفقًا لاستطلاع جديد، صرح ما يقرب من نصف الجمهور (47%) أن التحقيقات أدت إلى انخفاض ثقتهم في الجيش، بينما أفاد 12% فقط عن تأثير إيجابي.  

وأفاد نحو ربع المشاركين (28%) بأن التحقيقات لم تؤثر على مستوى ثقتهم بالجيش، ومن الواضح أن تأثير التحقيقات يختلف باختلاف الانتماء السياسي.  

ويظهر التأثير السلبي بشكل خاص بين الناخبين للأحزاب العربية، حيث أفاد 73% منهم بانخفاض الثقة، وكذلك بين الناخبين للائتلاف، حيث أشار 54% إلى تأثير سلبي.

أما بالنسبة لأولئك الذين يعتزمون التصويت لأحزاب المعارضة، فالصورة أكثر تعقيدا.  وأفاد 37% منهم أن التحقيقات أضرت بثقتهم بالجيش، فيما زعم 31% أنه لم يكن لهم أي تأثير في هذا الأمر.

من الواضح أن هذا يشكل تحدياً معقداً يواجه رئيس الأركان الجديد، إيال زامير، وهو يضاف إلى التحديات الأمنية القائمة بالفعل.  وفي حفل تعيينه، أشار رئيس الأركان إلى جذوره العسكرية قائلاً:  جنودي ومجنداتي  في الجيش  "الإسرائيلي"، إخوتي المقاتلين - لقد نشأت من صفوفكم، وإليكم أعود".

وأكد على أهمية الجنود  باعتبارهم "رأس السهم الصهيوني وحماة الشعب اليهودي" وتعهد بتعزيزهم. وفي حديثه عن الوضع الأمني، أكد رئيس الأركان على التهديد الوجودي الذي يواجه الكيان والحاجة إلى تعزيز "الجدار الحديدي" وزيادة ميزانية الدفاع وحجم القوات. وقال: "لا ينبغي لنا أن نعيش على هامش واحد ، ويجب أن نحافظ على هوامش أمنية واسعة في حالة الطوارئ".