تكبير الخط تصغير الخط

في أكبر قفزة منذ 22 عاما، قفزت أسعار الذهب في مصر إلى مستويات غير مسبوقة، الخميس، في أعقاب قرار البنك الفيدرالي الأمريكي رفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية. وسجل سعر الذهب ارتفاعاً بلغ 90 جنيهاً فأكثر للجرام، في منتصف تعاملات الخميس، مقارنة بسعره المعلن قبل قرار الفيدرالي الأمريكي، الأربعاء، ليصل سعر الجرام من الذهب (عيار 18) إلى 1046 جنيهاً، ومن (عيار 21) إلى 1220 جنيهاً، ومن (عيار 24) إلى 1394 جنيهاً. 

في حين ارتفع سعر الجنيه الذهب إلى 9720 جنيهاً (يزن 8 جرامات من عيار 21). وبذلك يكون سعر الجرام من الذهب (عيار 18) قد ارتفع بنسبة 46.2% خلال 70 يوماً فقط، وذلك بحساب آخر سعر له قبل اندلاع الحرب في أوكرانيا، في 24 فبراير/شباط الماضي، وهو 715 جنيهاً للجرام، وبالنسبة نفسها لعيار 21 الذي كان يبلغ 834 جنيهاً للجرام، ولعيار 24 الذي كان يبلغ 952 جنيهاً للجرام

ويتراوح متوسط سعر المصنعية والدمغة في أسواق الصاغة المصرية ما بين 30 و65 جنيهاً باختلاف نوع عيار الذهب، إلا أن هذا السعر يرتفع لدى التجار في محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية) ليتراوح ما بين 120 و150 جنيهاً، لا سيما لعيار 18 من الذهب الذي يكون أكثر صلابة لزيادة نسبة النحاس به.والأربعاء الماضي، أقر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، رفع الفائدة على الأموال الفيدرالية، بنصف نقطة مئوية (0.50%)، لتصل إلى 1%، وهي أكبر زيادة منذ عام 2000.

ويتوقع خبراء ومصرفيون أن يرفع البنك المركزي في مصر سعر الفائدة بنسبة 1% في المتوسط، في اجتماع لجنة السياسة النقدية المقرر في 19 مايو/أيار الجاري، مع ترجيح بأن يستبق البنك هذا الموعد، ويجري اجتماعاً استثنائياً قبله، على غرار ما حدث في مارس/آذار الماضي.وقرر البنك المركزي المصري رفع سعر الفائدة بنسبة 1% في 21 مارس/آذار الماضي، ليسجل 9.25% على الإيداع و10.25% على الإقراض، وتزامن ذلك مع طرح شهادة ادخار مرتفعة العائد بنسبة 18% ببنكي الأهلي المصري ومصر الحكوميين، وخفض قيمة الجنيه مقابل العملات الأجنبية بنحو 18%، ليرتفع سعر الدولار من 15.70 جنيهاً إلى 18.53 جنيهاً حالياً.