تكبير الخط تصغير الخط

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده مستمرة في طريقها رغم من يحاول إلحاق الضرر بها.

وقال أردوغان، في كلمة خلال اجتماع الكتلة النيابة لحزبه العدالة والتنمية، في العاصمة أنقرة: "نحن بحاجة إلى تعزيز الأساس القانوني في مكافحة العنف ضد المعلمين، وبحاجة إلى سن لوائح قانونية قبل أن يدخل البرلمان في عطلة".

وحول الدستور الجديد، أشار إلى أن هناك فائدة في استكمال الاتصالات التشاورية واتخاذ خطوات ملموسة دون استعجال ولكن أيضا دون إطالة الأمر أكثر من اللازم.

وأضاف الرئيس أردوغان: "لن نتجاهل الرسالة التي وجهها الشعب يوم 31 مارس، ولقد بدأنا في القيام بما هو ضروري".

وتابع: "أمنيتنا أن تكون السنوات الأربع المقبلة مليئة بالتسامح وليس التوتر، وأن تكون المعارضة بناءة وليست هدامة، ونأمل أن يكون هذا الشكل من التعامل هو الشكل السائد في السياسة التركية".

وشدد الرئيس التركي على أنه لن يسمح بالوصاية البيروقراطية بالظهور من جديد، ومن يخالف القانون سيحاسب أمام القانون.

كما تطرق الرئيس أردوغان إلى معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الفلسطينيين سيعودون إلى أرضهم وديارهم عاجلا أم آجلا.

وأوضح أردوغان أن مفاتيح ديار الفلسطينيين ستبقى شاهدة على جريمة تهجيرهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.

وشدد على أن نتنياهو والذين شاركوا في الإبادة الجماعية سيحاسبون على كل قطرة دماء سفكت، وسنقف خلف مرتكبي الإبادة الجماعية لمحاسبتهم أمام القانون.

ولفت الرئيس التركي إلى أن ذكرى النكبة في 15 مايو تمثل معنى كبيرا لنا ولجميع الفلسطينيين.

وتابع: "اليوم يوافق الذكرى الـ76 للنكبة الفلسطينية، إذ بدأ الصهيونيون تحت حماية الإنجليز باحتلال الأراضي الفلسطينية بعدما اضطرت الدولة العثمانية إلى الانسحاب منها".

‏وحذر أردوغان من الاعتقاد بأن "إسرائيل" ستتوقف في غزة، منوها أنه إذا لم يتم إيقاف هذه الوحشية، فإنها ستوجه أنظارها عاجلا أم آجلا إلى الأناضول بوهم الأرض الموعودة.

وأردف: "سنواصل الوقوف إلى جانب حماس، التي تناضل من أجل استقلال أراضيها والدفاع عن الأناضول".

‏وزاد: "تعرضنا للانتقادات من الداخل والخارج لأننا نقف إلى جانب حماس، يجب أن يعرفوا أن هذا الشعب وقف مع المظلومين ووقف ضد كل من يريد احتلال أرضه، ونحن لن نكون إلا مثل هذا الشعب".

وأكد أردوغان أن حقيقة أن القتلة الصهاينة وبيادقهم يستهدفوننا ليس أمرا نخاف منه أو نخجل منه، بل هو وسام شرف سنحمله بفخر على صدورنا.

وختم الرئيس التركي كلمته بالتأكيد على أنه حتى لو بقى وحيدا، سيواصل الدفاع عن حقوق الفلسطينيين والسوريين والصوماليين والتركستانيين والسودانيين والمضطهدين في كل مكان.