أحمد الرديني يكتب : حبيبتي المقاتلة

profile
  • clock 5 يونيو 2021, 3:46:37 ص
  • eye 867
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

أعتدت ،أن أرى حبيبتي مقاتلة ، 

محاربة من طراز خاص ، لا تعرف النهوض لأنها لم تسقط من قبل قط ،

حبيبتي ،

 لم تتركيني أسقط رغم الطعنات ،

كنتِ دوما على أهبة الأستعداد للإنتظار ،

تنتظريني أميل مع نوائب الدنيا والشخوص فأذهب إليكِ لتعيدي لي استقامتي ، ثم تعودي أدراجك مترقبة خطواتي كطفل يحبو ومايسند ميله غير نظرات اللهفة من والدته،

وأعود مرة ثانية بخيبة أمل،

لتشتري لي عطر جديد يزيح عن ذاكرة أنفاسي ذكريات الركض وراء اللاشيء

تبتاعي لكِ أيضا طلاء أظافر يحيل بين لون أظافرك الذي بهت من قبضتك على قلبك الدامي وبين نظرتي ليديكِ الشريفتين  كي لا يرى أحد قلبك وهو يدمي ،وكيلا تشعرين بتعاطف أحدهم معك،

كنت دوما كتومة ،توزعين حكاياتك للعابرين الذين تظنين أنهم على قدر الصداقة وتعودي وحيدة  بعد كل معركة ،

وبعد كل معركة

أقول أن هناك وقتا للإستراحة لكن لا يوجد مكان

كنت غافلا عن موطن لم يكن بتاتا إلا موطني أنا

بين براثن الظلم والقهر والحزن والخذلان والضير كنتِ تنبثقين وردة، وتطلين أغنية وتبدين أميرة، وتتجلي ملكة، وببساط من الشعر الحييّ خاصتك

تفرشين لي كلمات وكلمات كي أنتهز الفرصة لأصارح نفسي

هنا موطني

هنا موطني 

هذه هي القرار والمستقر ، أنشودة تغنى عند جنة المأوى بين يداي

لا أظنك ستطرقين باب اليأس وأنا عهدتك محاربة 

عهدتك محاربة لها قيمتها بين كل هؤلاء الفتيات الذين يرون أنوثتهم في أشياء لا ينظر لها الرجال الحقيقيين من الأساس،

هنا مضجعي على كتفيكِ وأنتِ أمنيتي الوحيدة فلا مناص من الحرب هذه 

هَلُم جرّا مما سيأتي ، هَلُم جرّا ياصغيرتي 

، وانا عهدتك تلك المقاتلة المدمرة للمعوقات القدرية لتلوي عنق القدر ليتجه لأمنية تمنيناها سويا لنصلها ونصل

لا تسقطي، الحرب بدأت الآن ،وأنتِ عرمرم خاص بي ، فهيا قفي بجانبي و اشهري همتك من غمدها واشهري العز والحلم والمجد ،فالكون كوننا، خلق لنا، وصمم بهذا الطراز ليطأه الشجعان والأحبة والشعراء والمقاتلون بلا سيف والساعون للنفس والروح ونشئتها ، 

هناك فتاة في مكان ما تناضل في قلب المعترك المحتدم الناري أحبها ولذلك ، أرسل لها 

فلتحزنين، لكن بلا يأس ،فلتبكين ،لكن بلا استسلام ، لن يسمح المجد أن تسقط خيول الأباطرة

فيا مُهرتي الصلدة ، وعنقاء زمني ، ترفعي عن الضعف ، وابتسمي لتتزين مرآتك وسماء الكون وصفحات البحر حين تنظرين إليهم ، واسبحي بيديكِ و قدميكِ واجعلي رموشكِ شراع سفينتي القادمة المتجهة نحو الفوز الأبدي ليس الخالد فقط الفوز السرمدي المحتم لنا ، سيحاربنا الكثير وسنقوى على صد الهجمات ،من الأقربين والاعداء ، لكن لا ضير 

لا ضرر فإننا خلقنا هكذا ،، بدأت الحرب فاستيقظي هناك فوز محتم ينتظرنا

 فوز وأمنية


التعليقات (0)