- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
3 ظواهر تقلق دولة الاحتلال.. تحديات مصيرية وغير مسبوقة
3 ظواهر تقلق دولة الاحتلال.. تحديات مصيرية وغير مسبوقة
- 10 أبريل 2023, 9:31:08 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
كشفت صحيفة عبرية عن حالة من عدم الارتياح تعيشها دولة الاحتلال، بسبب تعدد الظواهر والتحديات التي أوصلتها لوضع بات مطلوبا منها التعامل مع تلك التحديات، ومحاولة تفتيتها، لتفادي مخاطرها الكبيرة.
وأوضحت "يديعوت أحرونوت" في افتتاحيتها التي كتبها الجنرال غيورا آيلند، أن "إسرائيل وربما لأول مرة علقت في واقع ذي تحديات أمنية في القدس، وفي الضفة الغربية، وفلسطينيي الداخل، وحيال غزة، ولبنان ونشاط إيراني من سوريا".
ونبهت بأن "الظاهرة الأولى المقلقة هي توحيد الساحات، والثانية؛ التغير في سلوك شباب الضفة الغربية، الذين منذ نحو سنة لا يثقون على الإطلاق بالسلطة الفلسطينية، وفقدوا الأمل في مستقبل أفضل، والظاهرة الثالثة؛ تتعلق بالقدرة الإيرانية على التأثير على كل الساحة، وإضافة إلى ذلك، أن تخلق تهديدا عسكريا مباشرا على إسرائيل، أساسا من سوريا".
وذكرت الصحيفة أن "إسرائيل في هذا الوضع تحاول الفصل بين الساحات، ولهذا الغرض عليها أن تقوم بستة أمور هي: الأول؛ أن تصلح الضرر الذي نجم عن جملة تصريحات غير مسؤولة لوزراء ونواب فيما يتعلق بالمسجد الأقصى، والأردن، والإمارات، والولايات المتحدة، فعندما تكون إسرائيل منعزلة سياسيا، لا يكون ممكنا خلق الفصل اللازم، ولأجل تهدئة الفلسطينيين في الضفة الغربية القدس، هناك حاجة لمساعدة نشطة من الأردن، وأبوظبي، والسعودية".
وأضافت: "ولأجل تهدئة غزة، نحن نحتاج إلى مصر، ولأجل تهدئة إيران نحتاج لواشنطن، والأمر الثاني؛ التسوية مرة واحدة وإلى الأبد للوضع في المسجد الأقصى، متحدثون إسرائيليون يرددون: "نحن نحافظ على الوضع الراهن"، لكن ما هو الوضع الراهن؟ لا أحد يعرف، لكن تعريفا مشتركا؛ أردنيا-إسرائيليا، مطلوب في هذا الموضوع".
الأمر الثالث؛ "عدم الإعلان عن ضم غور الأردن؛ فمثل هذا الإعلان لن يحسن الواقع الأمني قيد أنملة، بل سيزيد الوضع سوءا".
وأما "الأمر الرابع، فهو يتعلق بغزة، ويبدو أنه من الصواب ممارسة ضغط أكبر عليها، سواء اقتصادي أو عسكري، حتى لو أدى الأمر لحملة كبيرة، وهنا أقدر أن حزب الله لن ينضم، لأن مشاكل لبنان والحاجة لشرعية شعبية ستمنعه من محاولة إنقاذ غزة، بحسب تقدير "يديعوت".
والخامس يتعلق في لبنان؛ "ففي حال نشبت حرب في الشمال، لا حاجة لأن تكون بين إسرائيل وحزب الله، بل بين إسرائيل ودولة لبنان، وهذا سيكون الأمر الصواب عمله في المستقبل، ومن الصائب قوله اليوم، فعندما يعرف حزب الله أنه في "حرب لبنان الثالثة" لبنان ستدمر حتى الأساس، سيبقى أمامه ردع فاعل".
والأمر السادس والأخير، يتعلق بالضفة الغربية المحتلة، وفي هذا الجانب اعترف الجنرال آيلند كاتب الافتتاحية، وهو رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، أنه ليس لديه أي "جواب جيد عن سؤال: كيف نوقف موجة العمليات؟ لكن هذا بالضبط السبب لماذا مطلوب في هذا الموضوع إجراء "إعادة تقويم"، ويحتمل أن تكون القدرات التكتيكية والاستخبارية الفائقة التي لدينا لم تعد كافية".
وقال: "في إعادة التقويم، من الصواب بسط كل مجال الإمكانيات، من محاولة إنعاش السلطة الفلسطينية وحتى العكس التام، الذي سينطوي على تنفيذ حصار حقيقي على قسم من مدن الضفة أو حتى "سور واق 2"، هذا التقدير، مثل باقي الأعمال، يجب القيام به بصبر وليس اعتباطا".
وشدد على أهمية "تجنيد شرعية دولية، لأنه من دونها لن يكون ممكنا النجاح، وهنا يجدر بنا أن نتذكر حملة الرصاص المصبوب في غزة في 2009 (العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في نهاية 2008 واستمر في 2009)، جاء في زيارة تأييد وتشجيع إلى إسرائيل ستة رؤساء وزراء هم الأهم في أوروبا".
ورأت "يديعوت" انه "لأجل خلق مجال مناورة عسكرية في لبنان، نحن بحاجة إلى تأييد الولايات المتحدة، فرنسا، والأمم المتحدة، في المجال الفلسطيني نحن بحاجة -إضافة لهؤلاء- أيضا للأردن، ودول معتدلة أخرى، وحيال إيران بدول أخرى أيضا"