يعالج حب الشباب ويقلل ظهور علامات التقدم في السن

profile
  • clock 7 أغسطس 2024, 10:33:12 م
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01

 زيت النيم هو مستخلص من شجرة النيم، يتم استخدامه من قبل بعض ممارسي الطب الصيني التقليدي لعلاج حالات مرضية معينة، من بينها القرحة إلى الالتهابات الفطرية.

ويحتوي هذا النوع من الزيت على العديد من المركبات، بما في ذلك الأحماض الدهنية ومضادات الأكسدة، التي يمكن أن تعود بالنفع الكبير على الجلد.

لذلك سيكون من الجيد معرفة استخدامات وفوائد زيت النيم المحتملة، بالإضافة إلى المخاطر، ونصائح لاستخدامه السليم على الجلد.

ما هو زيت النيم؟


يُستخلص زيت النيم من ثمار وبذور شجرة النيم التي تنمو بشكل رئيسي في شبه القارة الهندية.

وزيت النيم غني بالأحماض الدهنية، مثل أحماض البالمتيك واللينوليك والأوليك، والتي تساعد في دعم صحة الجلد، وبالتالي، يعد مكونًا شائعًا في منتجات العناية بالبشرة.

كما توفر أوراق النبات نفسه فوائد صحية عديدة، كونها تحتوي على مركبات نباتية تسمى الفلافونويد والبوليفينول، والتي لها خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات ومضادة للبكتيريا.   

كما لاحظت وكالة حماية البيئة (EPA) أن زيت النيم يحتوي على الأزاديراكتين، وهو مبيد حشري طبيعي، يساعد في القضاء على الحشرات، خصوصا في فصل الصيف.  

فوائد زيت النيم للبشرة


بدأ الباحثون مؤخرًا في دراسة كيفية تأثير المركبات النباتية على الصحة، ونتيجة لذلك، بحثت دراسات علمية قليلة في استخدام هذا الزيت في العناية بالبشرة بشكل عام أو كعلاج لحالات الجلد.

وخلص مؤلفو مراجعة تم نشرها عام 2013، والتي اعتمدت على أبحاث متاحة حول الاستخدامات الطبية للنيم.

وتشير إلى أن مستخلصاته يمكن أن تساعد في علاج مجموعة متنوعة من حالات الجلد، بما في ذلك:

حب الشباب
الصدفية
الأكزيما
السعفة
الثآليل
لكن من المهم ملاحظة أن معظم الدراسات شملت سلالات الخلايا أو الحيوانات، أما الدراسات التي شملت البشر فقد شملت أعدادًا صغيرة من المشاركين فقط.

وهذا يجعل من الصعب استخلاص استنتاجات حول فعالية النيم في العموم خصوصا بالنسبة للبشر.                                                                                       

التأثيرات المضادة للشيخوخة


بحثت دراسة أجريت عام 2017 في التأثيرات المضادة للشيخوخة لمستخلص أوراق النيم الموضعي في الفئران الخالية من الشعر.

وقام الباحثون أولاً بتعريض الفئران لأشعة فوق البنفسجية الضارة بالجلد من النوع ب، ثم قاموا بوضع زيت النيم على جلد البعض منها.

وخلص الفريق إلى أن الزيت كان فعالاً في علاج الأعراض التالية لشيخوخة الجلد:

التجاعيد
سماكة الجلد
احمرار الجلد
فقدان الماء
كما وجد الباحثون أيضًا أن المستخلص عزز مستويات إنزيم منتج الكولاجين الذي يسمى بروكولاجين وبروتين يسمى الإيلاستين.

إذ يمنح الكولاجين الجلد البنية، مما يجعله يبدو ممتلئًا ومتينا، بينما يساعد الإيلاستين في الحفاظ على شكل الجلد.

وينخفض إنتاج هذه المركبات مع تقدم الناس في السن، وهذا يؤدي في النهاية إلى جفاف الجلد ومع ظهوره رقيقاً، وتكوّن التجاعيد.

تعزيز التئام الجروح


تشير الأبحاث إلى أن زيت النيم قد يساعد في تعزيز التئام الجروح، إذ في إحدى الدراسات التي أجريت على الحيوانات عام 2010، اكتشف الباحثون أن هذا الزيت أظهر تأثيرات متفوقة في التئام الجروح، مقارنة بالفازلين.

على وجه التحديد، شُفيت الفئران التي تلقت زيت النيم الموضعي بشكل أسرع، كما طورت أنسجة أقوى وأكثر مرونة في مواقع جروحها.

وقارنت دراسة مماثلة أجريت عام 2013 بين تأثيرات المحلول الملحي وزيت النيم على التئام الجروح لدى الفئران، وأولئك الذين تلقوا زيت النيم شُفيوا بشكل أسرع ولم يصابوا بندوب مرتفعة.

وتوقع الباحثون أن المركبات الموجودة في زيت النيم قد تعزز نمو الأوعية الدموية والأنسجة الضامة، وبالتالي تعزيز التئام الجروح.

وبحثت دراسة أخرى أجريت عام 2014 ما إذا كان الجل الذي يحتوي على زيت النيم ونبة سانت جون يمكن أن يساعد في تقليل سمية الجلد من العلاج الإشعاعي.

وقد شملت الدراسة 28 مشاركاً من البشر كانوا يتلقون العلاج الإشعاعي لسرطان الرأس والرقبة.

وشهد جميع المشاركين بعض الانخفاض في سمية الجلد بعد العلاج بالجل، ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن هذه الدراسة لم تتضمن عنصر تحكم وهمي.

مكافحة التهابات الجلد


فحصت دراسة أجريت عام 2019، الخصائص المضادة للبكتيريا لمنتجات التجميل التي تحتوي على مركبات النيم.

وقد وجد المؤلفون أن الصابون الذي يحتوي على مستخلصات أوراق النيم أو لحاء النيم يمنع نمو العديد من سلالات البكتيريا.

المخاطر المحتملة لاستخدام زيت النيم


يمكن لمعظم الناس استخدام هذا الزيت بأمان، ومع ذلك، تعتبر وكالة حماية البيئة أن الزيت مادة "منخفضة السمية"، إذ يمكن أن يسبب، على سبيل المثال، ردود فعل تحسسية، مثل التهاب الجلد التماسي.

أيضًا، في حين أن تناول كميات ضئيلة من زيت النيم غير مرجح أن يسبب ضررًا، فإن استهلاك كميات كبيرة يمكن أن يسبب آثارًا ضارة، خاصة عند الأطفال.

قد تشمل هذه الأضرار ما يلي:

القيء
تلف الكبد
الحماض الأيضي
اعتلال الدماغ، وهو مصطلح لمرض أو اضطراب أو تلف الدماغ
كيفية استخدامه
يجب على الناس استخدام هذا الزيت العضوي المعصور على البارد، ويجب أن يكون الزيت غائمًا، بلون بني مصفر ورائحة قوية.

يعتبر زيت النيم آمنًا بشكل عام للاستخدام على الجلد، ومع ذلك، فهو قوي جدًا، لذا قد يكون من الجيد اختباره على رقعة صغيرة من الجلد قبل استخدامه على نطاق أوسع.

كلمات دليلية
التعليقات (0)