تكبير الخط تصغير الخط

تواجه أوكرانيا تحديا جديدا، بعد تكثيف روسيا من استخدام طائرات مسيرة انتحارية إيرانية الصنع لضرب أهداف في عمق أوكرانيا للمرة الأولى منذ بدء الحرب.

ووفق صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، فإن الهجوم الروسي الأخير باستخدام هذه المسيرات استهدف قاعدة عسكرية في أحد ضواحي كييف، ويعد الأقرب للعاصمة الأوكرانية الذي تستخدم فيه طائرات إيرانية مسيرة.

ونقلت الصحيفة عن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في كييف "أوليكسي كوليبا" القول إن دوي 6 انفجارات سُمع خلال الليل في بيلا تسيركفا على بعد حوالي 80 كيلومترا جنوبي العاصمة الأوكرانية.

وأضاف "كوليبا"، إن الهجوم نفذته طائرات مسيرة إيرانية الصنع من طراز شاهد-136، التي بدأت روسيا نشرها في الأسابيع الأخيرة.

وشوهد الدخان يتصاعد بعد ظهر الأربعاء من القاعدة التي تضم اللواء 72 الأوكراني، الذي دافع عن كييف خلال الهجوم الروسي في الأيام الأولى من الغزو، وفقا للصحيفة.

وتشير الصحيفة إلى أن المسؤولين الأوكرانيين أصبحوا قلقين نتيجة قدرة الطائرات المسيرة على ضرب أهداف في عمق البلاد.

وفي اجتماع مع ممثلي أجهزة الأمن والاستخبارات في البلاد عقد الأربعاء، ناقش الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" كيفية مواجهة "أنواع جديدة من الأسلحة التي بدأ المعتدي (روسيا) في استخدامها".

وسبق أن استخدمت الطائرات المسيرة الإيرانية بشكل رئيسي في منطقة خاركيف الشمالية وعلى الساحل الجنوبي بالقرب من الأراضي الأوكرانية المحتلة من قبل روسيا.

وتشير الصحيفة، إلى أن هذه الطائرات صغيرة نسبيا وتطير على ارتفاع منخفض جدا، مما يجعل من الصعب على أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية اكتشافها.

وقال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية "يوري إغنات"، إن الطائرات المسيرة التي استخدمت في هجوم الأربعاء انطلقت من أراض تحتلها روسيا في جنوب البلاد، مؤكدا أن قواته تمكنت من إسقاط ست طائرات مسيرة أخرى. وأشار أيضا إلى أن "التهديدات خطيرة".

وكانت أوكرانيا أبلغت الشهر الماضي، عن أول هجمات روسية نفذت باستخدام طائرات مسيرة إيرانية الصنع، لكنها استهدفت حتى الآن بشكل أساسي جنوب البلاد، بما في ذلك مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود.

وسلمت إيران المئات من المسيرات إلى روسيا على الرغم من تحذيرات واشنطن، بحسب وسائل إعلام.

وقالت كييف في وقت لاحق إنها قررت تقليص الوجود الدبلوماسي الإيراني في أوكرانيا بسبب إمدادها روسيا بطائرات مسيرة.

وأعربت إيران عن أسفها لقرار كييف، معتبرة أنه "مبني على تقارير غير معتمدة وأجواء مثارة من قبل وسائل إعلام خارجية" معادية لإيران.