تكبير الخط تصغير الخط

ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة، أن القلق يسود في "تل أبيب"، من أن تؤدي عملية القصف على مواقع في رفح الى صعوبات في استئناف المفاوضات لإبرام صفقة التبادل.

وقال دبلوماسي أجنبي: "الخوف الذي حذرنا منه في عملية رفح يتحقق، ويعرض كل شيء للخطر".

وقال مصدر آخر أنه طالما لم توقف إسرائيل أنشطتها في رفح، فإن المحادثات لن تتمخض عن اتفاق.

وأشارت الهيئة إلى أنه في الوقت نفسه، وفي أعقاب أحداث رفح، تحدث مسؤولون كبار في جهاز المخابرات العامة الإسرائيلي"الشاباك" مع نظرائهم في مصر في محاولة لتهدئة الأجواء.

ومن المفترض أن تستأنف المحادثات كجزء من المفاوضات هذا الأسبوع، ولكن ليس من الواضح كيف سيحدث ذلك في حين أن تل أبيب تعتقد بالفعل أن الأحداث في رفح ستؤثر على ما سيحدث في المحادثات، سواء مع حماس أو مع الوسطاء.

وكان جيش الاحتلال قد قصف مساء الأحد، مخيما للنازحين شمال غربي مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، بأكثر من 8 صواريخ، ما أدى إلى استشهاد 35 فلسطينيا على الأقل بينهم أطفال ونساء، فيما رجحت طواقم الإغاثة في غزة "ارتفاع حصيلة الضحايا نتيجة غياب الإمكانيات الطبية لتقديم العلاج للمصابين بحروق شديدة".

وأظهرت المشاهد المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي جثامين شهداء أطفال ومدنيين متفحمة، ومنها تعرضت للبتر.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 36 ألفا و65 شهيدا، وإصابة 81 ألفا و26 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 1.7 مليون شخص من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.