- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
هلال نصّار يكتب: المرأة الفلسطينية أيقونة المقاومة
هلال نصّار يكتب: المرأة الفلسطينية أيقونة المقاومة
- 8 مارس 2022, 6:11:14 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
المرأة الرائعة هي التي تمثل المرآة الحقيقية في الحياة والنواة الأولى لتأسيس الأسرة والمجتمع، هي التي تتحمل لأنها ثابتة وتصبر لأنها أصيلة هي التي تحفظ الكرامة الإنسانية للبشرية هي التي تكون سنداً ووطناً وعوناً وزوجاً، وتشارك الحياة بصبر وحكمة وطيبة وحنكة، هي القوة وهي الحب وهي الجمال وهي وصية الرسول ﷺ، المرأة تُدخل أباها الجنة وهي (طفلة)، وتتم نصف دين الرجل وهي (زوجة)، ولنا مفتاح الجنة ببرها وهي (أم)
بمناسبة يوم المرأة العالمي والذي يصادف الثامن من آذار من كل عام، إن هذه المناسبة تدلل على روح الوفاء الأصيل للمرأة والأم الفلسطينية في كافة الميادين، فتلك المرأة مثلت المرأة الداعية والمرأة المجاهدة والمرأة الأسيرة والمرأة الشهيدة ولُقبت بالخنساء وهي الأم والزوجة والأخت والبنت والعمة والخالة، فهي المجتمع كاملاً وليس النصف، لأنها مُربية الأجيال وصانعة الرجال، ولأنها عنوان الصمود والبقاء، ولأنها جسدت نموذجًا فريدًا في مواجهة الاحتلال على أرض فلسطين المحتلة، لأنها ماضٍ لا يغيب وحاضر لا ينقطع ومستقبل منشود في قضيتنا المركزية، حرصت المرأة على خدمة القضية الفلسطينية بنضالها وكفاحها وجهادها من خلال تعليم أطفالها حُب الوطن، وزرع فيهم الانتماء والولاء للقضية والدفاع والارتقاء من أجل المقدسات والثوابت الوطنية، لقد حققت المرأة الفلسطينية بنضالها جنباً إلى جنب مع الرجل، إنجازات عظيمة، في بذل كل جهد مستطاع من أجل مساندة دورها وتعزيز حضورها، لذلك في هذه المناسبة المباركة، نوجّه التحيّة للمرأة الفلسطينيّة العظيمة أيقونة المقاومة، الذي ورغم كل الظروف المجافية إلا أنها ما تزال تُبذل جهودًا وتضحيات في كل مواقع تواجدها، كما عهدها شعبنا، متقدمات الصفوف في البذل والعطاء والتضحية؛ وطنيًا واجتماعيًا.
بمناسبة يوم المرأة العالمي والذي يصادف الثامن من آذار من كل عام، إن هذه المناسبة تدلل على روح الوفاء الأصيل للمرأة والأم الفلسطينية في كافة الميادين، فتلك المرأة مثلت المرأة الداعية والمرأة المجاهدة والمرأة الأسيرة والمرأة الشهيدة ولُقبت بالخنساء وهي الأم والزوجة والأخت والبنت والعمة والخالة، فهي المجتمع كاملاً وليس النصف، لأنها مُربية الأجيال وصانعة الرجال، ولأنها عنوان الصمود والبقاء، ولأنها جسدت نموذجًا فريدًا في مواجهة الاحتلال على أرض فلسطين المحتلة
فيما تحتل المرأة مكانةً مهمة في المجتمع، ودورًا فعّالًا في تقدّمهِ ونجاحهِ، بالإضافة لدورها الأساسي في تربية أطفالها وصقل شخصياتهم وغرس المبادئ الإيجابيّة داخلهم ليكونوا أشخاصًا ناجحين في مجتمعهم، وبدون أدنى شك فإنّ الإسلام قد كرم المرأة وكفل لها حقوقها الكاملة، ومنحها الكثير من الحقوق الشرعية في الحياة، منها المساواة في الإنسانية وحقها الشرعي في التعلم والتملك والميراث والتعاقد واختيار الزواج وحرية التصرف بمالها، ونهى عن تلك البربرية التي كانت سائدة في الجاهلية، ألا وهي وأد البنات، ومنح المرأة من الحقوق ما رفع مكانتها وأعلى من شأنها بالنسبة لما كانت عليه قبل الإسلام، حيث تمثل المرأة دوراً هاماً ومحورياً في بناء المجتمع الإسلامي عبر الإهتمام بأفراد عائلتها وأطفالها، والإخلاص لزوجها إخلاصًا تامًا، ومنحه الدعم النفسي في كل الظروف والأوقات، والعمل على تربية أطفالها تربيةً تقوم على المبادئ الصحيحة والتقيّد بالأخلاق الكريمة، ونشر تعاليم الدين الإسلامي الصحيح من خلال المساهمة في النهضة العلمية والفكرية في المجتمع.
المرأة في عيون المتقين، تعتبر هي أول من نصرت المباديء فهذه خديجة رضي الله عنها التي قال في حقها النبي ﷺ: "والله ما أبدلني الله خيراً منها، آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء"، المرأة ربت ولدها النبي اسماعيل على اليقين والصبر فهذه هاجر التي قالت: "لن يُضيعنا الله" وهي في صحراء قاحلة، والمرأة أول من وهبت جنينها لله ليكون عبداً متفرغاً لخدمة دينه، فهذه زوجة عمران أم مريم لقوله: "إِذْ قَالَتِ امْرَأَتُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّرًا فَتَقَبَّلْ مِنِّي ۖ إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ"، وهي المرأة التي ضرب الله بثباتها مثلاً لقوله: "وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَتَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِن فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ * وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِن رُّوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ"، فالمرأة هي أول شهيدة في الإسلام وهي سُمية أم عمار تلك المرأة في السيرة النبوية الشريفة وهي المرأة التي تحت أقدامها تسري الجنان وصولاً للهدف الأسمى مرضاة المولى عزوجل.