تكبير الخط تصغير الخط

ما نشهده الآن على المستوى الإقليمي من نتائج الأحداث الجيوسياسية التي تجري في لبنان ومن قبلها غزه ومازالت قائمة الي الوقت الراهن، فالوضع الراهن في لبنان وما يجري فيها من ضغوط وسيناريوهات مقرؤه من قبل، وبتكرار نفس الأحداث التي جرت على قطاع غزه، فإن التقارير الدولية التي تشير إلى أن الصراع قد ينتقل إلى سوريا قريبُا في الأيام المقبلة بطريقة مباشرة كما في القطاع الغزاوي وجنوب لبنان،

 لاسيما بعد استخدام إسرائيل الأجواء السورية والعراقية بطريقة مباشرة بقصف بطاريات دفاع جوي ورادارات في سوريا والعراق، بإبطال دفاعاتها الجوية في ضرب الأراضي الإيرانية، ونلاحظ مهاجمة إسرائيل وسط وجنوب سوريا تزامنا مع ضرب إيران، وأننا نقترب من هذا المشهد بسبب تزايد التوترات العسكرية في لبنان، مما يثير القلق من أن هذه الأوضاع التي قد تخرج عن السيطرة وهذه مخاوف نخشي حدوثها وقد تؤدي إلى تصعيد في الأراضي السورية، وتوسيع نطاق الحرب بالمنطقة.

الوضع المتدهور في لبنان، سواء من الناحية السياسية والاقتصادية، قد يسهم في دفع الجهات الفاعلة نحو اتخاذ خطوات عسكرية تتجاوز الحدود. هذا الانتقال المحتمل للصراع إلى سوريا قد يحمل تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة بأكملها خاصة في ظل الأزمات الإنسانية القائمة بالفعل التي لا نغفل عنها ومدى تأثيرها، ومن هنا يتطلب الوضع الراهن من المجتمع الدولي التدخل بشكل عاجل وسريع لا يحمل اي تباطئ، حيث يمكن أن تؤدي أي تحركات غير محسوبة بدقه إلى تفاقم الأزمات الحالية وتفاقم معاناة المدنيين في كلا من البلدين.

وللتأكيد رأينا تحركات الاحتلال في إزالة قواتها ألغاما أرضية، وأقامت حواجز جديدة على الحدود بين هضبة الجولان وشريط منزوع السلاح على الحدود مع سوريا، في خطوة تشير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد يسعى لإصابة أهداف لحزب الله من مسافة أبعد نحو الشرق على الحدود اللبنانية.

من التوصيات التي نأمل الأخذ بيها في ظل هذه التطورات بعناية، حيث أن الأيام المقبلة قد تحمل الكثير من التحديات وصراعات التي لا نأمل في حدوثها في ظل الأحداث الجيوسياسية التي تمر بيها البلدان العربية فإنها قطعا سوف يكن لها تأثير قوي على الاقتصاد العام للعالم بأكمله و من هنا تأتي المخاوف من حدوث ركود اقتصادي قوي و عنيف و مبكر نتوسم خيرا في مراجعه الأحداث قبل الوقوع فيها

نيفين صبري -كاتبة صحفية