- ℃ 11 تركيا
- 4 نوفمبر 2024
المخرج محمد الشرقاوي يكتب: أسال مجرب ولا تسأل حاصل علي دكتوراة مضروبة .. رسالة إلى د. حلمي الجزار
المخرج محمد الشرقاوي يكتب: أسال مجرب ولا تسأل حاصل علي دكتوراة مضروبة .. رسالة إلى د. حلمي الجزار
- 21 سبتمبر 2023, 5:24:41 ص
- 4334
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
شاهدت باهتمام لقاء ”الدكتور حلمي الجزار“ رئيس المكتب السياسي لجماعة الاخوان والحقيقة أنا أعرفه جيدا ولكن ليس عن قرب وللأمانة الرجل سيرته عطرة قبل حتى ثورة يناير وبعدها والرجل ضد العنف ولو نظرنا لتاريخه نجده ممثل لتيار إصلاحي مهم داخل الجماعة بدليل إفراج الدولة المصرية عنه دون إدانة في عام ٢٠١٤ وكنت أتمني ان يقول أي جديد في خطابة.. لذلك لدي الكثير من التحفظات الشديدة علي مجمل الخطاب
وهنا أوجه كلاماً مباشراً دون خجل إلي المواطن المصري ”حلمي الجزار ”ابن محافظة المنوفية وأبن الحركة الاسلامية .
في البداية سنختبر ما قولته في خطابك للجماهير ونعرف صدق نواياكم وهل تتقبل الاخر كما تقول ؟ أم لا .
فدعني أصف اللقاء بأنه ”خطاب“ فمقدم البرنامج للأسف لم أشعر بوجوده من الأساس وهناك للحق كثيرون كانوا أفضل منه داخل القناة واختيار مذيع إخواني تنظيمي رسالة شديدة السلبية للجماهير بالإضافة للاختيار غير الموفق للمنبر الإعلامي.
فاختيار المكان الذي تحدثت منه للجماهير غير موفق البتة، عليه تحفظات بل شبه إجماع أنه كيان غامض عليه قيل وقال” بالبلدي : مشبوه“ ويلعب دور غير مفهوم لصالح جهات غير معلومة ” لانعرف حتى الآن من وراءه ".
وزعيمه هناك إجماع الإجماع على كراهيته من المتواجدين حوله وذلك لممارساته القذرة بحق المهجرين قسراً ولمجمل سلوكياته التي تنم عن شخص لا يجوز لأي شريف ووطني أن يلقي عليه تحية سلام فكيف لجماعة تقول إنها دعوية أن تتعامل مع مثل هذه النماذج؟ …أنا عن نفسي لا اصدق اي رسالة إعلامية من منابر مجهولة النسب
فحتى مع اختلافي في الكثير من وجهات نظر وسياسات الإخوان لا اختلف ان لديهم منابر إعلامية من أموال اشتراكاتهم واستثماراتهم مع تحفظي علي ”آدائها ولكن تظل معروفة النسب ”.. فما هو المبرر أخي المواطن حلمي الجزار أن تطل علينا من منبر مجهول النسب فهل تعتقد أن يتجاوب معك اخوتك واخواتك المواطنين والمواطنات في الداخل والخارج .
أما عن النقاط المهمة التي أزعجتني وشعرت منها أنه لا جديد و أن الجماعة تُصر علي نفس ”النهج“ وكل ما في الموضوع أن الجماعة تلهث لتجد موطئ قدم في القادم ليس إلا .
وأحب ان أؤكد قبل أن اتحدث تفصيلا عن النقاط المزعجة أنه ليس من مصلحة أي عاقل أن تظل جماعة الاخوان في فشلها هذا ، وانتقاد الكثيرون للجماعة ليس إلا محاولات لإحداث صحوة في الصف الوطني المصري .
الإقصاء هو الحل
تحدثت أخي المواطن قائلا إن جماعة الاخوان طوال تاريخها منفتحة علي الجميع ”والحقيقة ”هذا خطأ كبير والمؤكد هو عكسه .. فالتاريخ فيه سقطات كثيرة للإخوان بإقصائهم الآخر والتاريخ القريب والحاضر أكبر دليل.. وعلى رأي المثل المصري الأصيل :"أسال مجرب ولا تسأل طبيب" .
أذكركم أخي بشعارات عام 2011 التي كانت تحت عنوان مشاركة لا مغالبة .. وطبعا كلنا رأينا المشاركة في مصر وكانت حاضرة بقوة في إسطنبول ، فتجربة إسطنبول أخي المواطن مليئة بالإقصاء والتهميش والتشهير وقله الضمير وتجربة كافية أن تجعل شعار الاخوان الرسمي "الإقصاء هو الحل وليس الإسلام هو الحل" .
فلتسأل أعضاء التنظيم في قناة الجزيرة والتلفزيون عن المعني الحقيقي للإقصاء وتسأل في شوارع وأزقة إسطنبول وجمعياتها ومؤسساتها وشركاتها ومطاعمها عن الاقصاء .
فوالله الاخوان لو ”استفردوا“ بمواطن في الغربة لفعلوا به ما لم يفعله ”المشركين في الصحابة“ .
”هذه تجاربنا هنا فهل تعتقد أننا سنقبل أن يخدع أهلنا في مصر ونحن شهود عيان علي تلك الممارسات”.
عزيزي المواطن حلمي الجزار .. لامجال للخداع مرة أخري“ اصلحوا تفلحوا“ قبل ان تتحدثوا أعملوا لنري نيتكم علي الارض واصلحوا ما أفسدتموه في ابناء وطنكم بالخارج وردوا مظالم ضحايا اقصاء التنظيم ”المنفتح علي الجميع والذي لم يشهد تاريخة أي اقصاء ولا مغالبة”
أما بالنسبة لو عدكم الجديد انكم لن ولم تنافسوا علي السلطة فأقول: قليل من المنطق كثير من الرحمة بعقولنا .
أخي المواطن:
انظر لجمعيات إسطنبول وقنواتها وقناة الجزيرة على رأس تلك المؤسسات “ ياتري هل مسموح لأحد بأن يدير ويتحكم غير الإخوان ؟ فهل ممكن أن نصدق رسالتك ونكذب تجارب مئات المواطنين في الخارج “غير منطقي فما تقوله مجرد كلام , كثيرا ما سمعناه ونسمعه لكن لا نراه علي أرض الواقع “ التجربة أكبر دليل “ .. فالواقع أن الجماعة إذا تمكنت لا تسمح لأحد بالتنفس بجانبها
أخي المواطن حلمي الجزار :
الاخوان مهووسون بالسلطة لا يؤمنون بالديمقراطية ولا حرية التعبير ولو كلفت نفسك قليلا وذهبت للدكتور ماجد عبد الله سيقول لك تجربته مع رابطة ”الطبيب حمزة للإعلاميين في الخارج ” سيقول لك كيف تامر الجميع حتي يخلد ” صاحب الدكان ” لينقل خبراته في طب العظام والمفاصل للإعلاميين المصريين ويضرب نموذج في الديمقراطية وتداول السلطة.
أما عن رغبتكم في التعاون مع النظام الحالي وطلبكم الصريح أن تعودوا لصفوف المجتمع المصري بمؤيديه ومعارضيه فأقولها بصراحة خطوة متسرعة جدا فالجماعة ليس لها وجود تنظيمي حقيقي وتحتاج قبل هذه الخطوة خطوات. . أولها مصالحة حقيقية بين الجبهتين المتنازعين إداريا فكيف لتنظيم غير موحد ولا يستطيع حل مشاكلة الداخلية تأتي جبهة منه وتوحد المجتمع المصري ”غير منطقي وغير مقبول كان أولى أن تحلوا مشاكلكم وتوحدوا صفوفكم ” عزيزي المواطن د حلمي الجزار قل للجماعة ”وحدوا الله.. ثم وحدوا أنفسكم.. ثم ردوا مظالم من اصابته سهام غدركم ”
” أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ ”
الطريق طويل إذا كانت لديكم نوايا حسنه أفتحوا ملفات الفساد وردوا مظالم الناس واعقدوا جلسات تشاور مع المعارضة بالداخل والخارج ، وهيكلوا كافة أنشطة الجماعة بالخارج من جديد وأظهروا للعلن وكفى انغلاق للجماعة ومكنوا الشباب واندمجوا مع المصريين بالخارج .. أزيلوا مخاوف القوى الوطنية منكم وضعوا خطة للتخلص من التصرفات الانفصالية العنصرية التي يمارسها أبناء الجماعة .. وردوا على الشبهات المثارة حول التمويل والتبعية.
المواطن المصري ينتظر توضيح للسابق واعتذار عنه ”إلا يستحق الوطن أعتذار“ فأنتم شركاء فاعلين في ما يحدث للوطن .
الشعب المصري يتنظر اعتذار نابع من شجاعة الاعتراف بالأخطاء“..
المواطن حلمي الجزار
هل تصدق أن ما حدث في إسطنبول كان حوار شعبي ”وهل يقود الفاسد حوار من أجل الاصلاح ” القوا هذا الكتاب الذي شاهدناه في القمامة ولنبدأ جميعا حواراً شعبياً جاداً وليس حواراً تمثيلياً يقوده شخصيات كرتونية مشكوك في وطنيتها
أهلوا صفوف الاخوان لاستيعاب الاصلاحات الجديدة ثم نادوا بالمبادرات وسنكون معكم
والخلاصة أن اللقاء ضمن إطارين ليس إلا :
الإطار الأول : أن ما حدث ما هو إلا إعلان حسن نوايا غير واضح أو رغبة في مصالحة مع النظام المصري وليس الشعب لحل أزمة الجماعة.
والاطار الثاني : ربما أن هناك عرضاً من ممول جديد وكان لقاءكم تمهيد لإعلان تغيير الداعم للجماعة من قطر إلى السعودية " واسجل هذا الاستشراف للتاريخ .
واجد نفسي أقولها مخلصا لا أقبل على جماعة من المسلمين ان تكون "كارت سياسي" في يد أي قوى إقليمية ..وسبق وسجلت اعتراضي علي التبعية لقطر فلا أريد ان أسجل في المستقبل القريب اعتراضي علي تبعية الجماعة للسعودية .
عزيزي المواطن حلمي :
التبعية للأوطان هي قرب من الله والعطاء للوطن والمواطن هي دعوة وإصلاح في الأرض حتى لو قدمنا تنازلات موقته لأوطاننا يحسبها التاريخ لنا لا علينا ولا أجد حرج في أن أقول بصراحة
لو تعاونت الجماعة مع النظام في مقابل حلحلة ملف المعتقلين سأكون معكم في أول الصف ضد أي مزايدة عليكم.. اليوم خيرا من غداً .. وأمس أفضل من اليوم والاعمار بيد الله وحدة والدنيا جولات ولتكن لديكم شجاعة الفرسان .
لتبقى الدعوة ويبقي أصحابها لأجل الوطن وليس لغيره فالوطن هو هدية الله لنا والحفاظ عليه قمة الإيمان، ولكن بوضوح أقولها ستظل جماعة الاخوان سياسيا جماعة اقصائية شديدة العنصرية تجاه المسلمين من ”دون الجماعة“ ويحتاج تقويمها عشرات السنين
عزيزي المواطن حلمي
في النهاية أختم بمثال دائما ما كانت تقوله امي رحمة الله عليها.
“يا بخت من بكاني وبكى عليَّ، ولا ضحّكني وضحّك النَّاس عليَّ”
المواطن الآخر مراسلكم من الواقع المخرج محمد الشرقاوي