-
℃ 11 تركيا
-
7 أبريل 2025
نير حسون يكتب: شريط يتناقض وادعاءات الجيش عن قتل عمال الإغاثة
الفيلم وثق كما يبدو من داخل سيارة مسافرة، وتشاهد أمامها قافلة من سيارات الاسعاف وسيارات الاطفاء المُعلمة جيدا، مع الاضواء الامامية
نير حسون يكتب: شريط يتناقض وادعاءات الجيش عن قتل عمال الإغاثة
-
6 أبريل 2025, 7:08:31 م
-
474
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
عمال الإغاثة
الفيلم الذي كشف عنه في الهاتف المحمول للممرض الذي عثر على جثته في قبر جماعي لـ 15 من عاملي الاغاثة الذين قتلوا بنار الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة في 23 آذار الماضي، اظهر أن سيارات الاسعاف وسيارات الاطفاء التي كان فيها عاملي الاغاثة كانت عليها اشارات واضحة، وأن اضواء الطواريء كانت مشغلة عندما اطلقت قوات الجيش الاسرائيلي النار عليها. هذا بعد أن قالوا في الجيش في بداية الاسبوع بأن القوات “لم تهاجم بالصدفة” سيارة الاسعاف، وأن عدد من السيارات “تمت ملاحظتها وهي تتقدم بصورة مشبوهة” وبدون اضواء وبدون اشارات نحو الجنود، الذين قاموا باطلاق النار ردا على ذلك. الفيلم تم الحصول عليه من دبلوماسي رفيع في الامم المتحدة، الذي طلب عدم ذكر اسمه، المكان والتاريخ تم التحقق منهما من قبل “نيويورك تايمز”. الجثث تم العثور عليها في يوم الاحد في حفرة في الرمال الى جانب السيارات التي تدمرت. المشاركون في انقاذ الجثث قالوا إن بعض القتلى كانوا مكبلي الأيدي أو الأرجل. بعد الضغط الدولي قالوا في الجيش الاسرائيلي في يوم الخميس الماضي بأنه تم فتح تحقيق رسمي في الحادثة.
الفيلم وثق كما يبدو من داخل سيارة مسافرة، وتشاهد أمامها قافلة من سيارات الاسعاف وسيارات الاطفاء المُعلمة جيدا، مع الاضواء الامامية وهي تسافر جنوبا في الشارع المؤدي الى رفح في الصباح الباكر. القافلة توقفت عندما شاهدت سيارة انحرفت على جانب الطريق. وبعد نزول عاملي الاغاثة من سيارات الاسعاف وهم يرتدون الستر الرسمية التي تشخصهم كرجال اسعاف، سمعت صلية طلقات، التي حسب الفيلم الموجود لدى “نيويورك تايمز” استمرت لخمس دقائق. حسب المتحدثة بلسان الهلال الاحمر الفلسطيني فان جثة الممرض الذي وثقت كاميرته ما حدث تم العثور عليها بعد ذلك وقد تم اطلاق النار على رأسه.
منذر عابد ايضا، متطوع (27 سنة) في الهلال الاحمر، الذي كان في قافلة سيارات الاغاثة، قال إن الجنود اطلقوا النار على سيارات الاسعاف وسيارات الاغاثة للجمعية الواحدة تلو الاخرى. وحسب قوله فانه بعد اطلاق النار استخدم الجنود جرافة لدفن السيارات المدمرة. عابد جلس الكرسي الخلفي في سيارة الاسعاف الاولى التي وصلت الى المكان في حي تل السلطان في رفح، بعد مهاجمة الجيش الاسرائيلي في المكان. في ذلك الصباح قال في مقابلة مع “الغارديان” بأنه تطوع في مستشفى في المواصي وأن النداء وصل الى منطقة الهجوم بعد الفجر بقليل.
بعد حوالي عشرين دقيقة عابد واثنان آخران من الطاقم وصلوا الى المكان، على الفور بدأ اطلاق نار كثيف على سيارتهم. “منذ بدء الاطلاق اتخذت مكان آمن على أرضية سيارة الاسعاف”، قال عابد. “سمعت اصدقائي يلفظون انفاسهم الاخيرة. فجأة كل شيء صمت. سيارة الاسعاف توقفت والاضواء خفتت”. عندما تم فتح الباب شاهد جنود مع اضواء ليزر خضراء ونظارات رؤية ليلية.
الجنود قاموا بجره الى الخارج ووجهه الى أسفل في محاولة لمنعه من رؤية ما حدث حوله، وخلعوا ملابسه وكبلوا يديه وراء ظهره. “قاموا بالقائي على الارض وبدأ التحقيق. أنا تعرضت للتعذيب الشديد واللكمات والاهانة والتهديد بالموت والخنق، أحد الجنود قام بالضغط بالبندقية على عنقي”. عابد يتذكر ويقول جندي آخر قام بوضع سكين على كتفي الايسر. وبعد وقت جاء ضابط وأمر الجنود بالتوقف. وقد سماهم بالمجانين الذين لا يعرفون كيف يتعاملون مع البشر. عابد اشار ايضا الى أن صياد سمك كبير في السن وابنه خرجا قبل الشروق تم اعتقالهم وتكبيلهم واجبارهم على الاستلقاء على الارض قربه.
رغم رميه على الارض إلا أن عابد نجح في مشاهدة ما حدث. على كل سيارة اغاثة اخرى وصلت تم اطلاق النار بشكل كثيف. “خلال ذلك لاحظت سيارة دفاع مدني وسيارة اسعاف تقترب من المكان. وقد واجهت اطلاق نار كثيف من قوات الجيش لمدة خمس دقائق”، قال. “تمكنت فقط من رؤية اضواء سيارات الاسعاف وسماع اطلاق النار. بعد توقف الاطلاق لم اشاهد أي أحد ينزل من السيارات”. حسب قوله، بعد ذلك بدقائق وصلت ثلاث سيارات اسعاف اخرى وقد اطلقت قوات الجيش النار عليها ايضا.
عند شروق الشمس، قال، نجح في رؤية ما حوله بشكل اوضح. “المنطقة كانت محاصرة بالكامل. وصلت دبابات، مسيرات وجرافة وحفار. بدأوا في حفر حفرة كبيرة، بعد ذلك القوا فيها سيارات الاسعاف وسيارة الدفاع المدني. بعد ذلك قاموا بدفنها واغلقوا الحفرة. حسب مصدر شارك في انقاذ الجثث تحدث مع “هآرتس”، فقد قام بوضع علامات على مكان دفن السيارات ومكان دفن الجثث. وقال لجهات الانقاذ ايضا باحضار معهم آليات للحفر في المكان.
#يتبع
المصدر: هآرتس










