انتهاكات ممنهجة تؤدي إلى الموت

نهاية مأساوية.. استشهاد أسير فلسطيني جديد في سجون الاحتلال قبل أيام من الإفراج

profile
  • clock 17 أبريل 2025, 2:48:55 م
  • eye 471
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
تعبيرية

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني، في بيان مشترك اليوم الخميس، عن استشهاد الأسير مصعب عدلي، البالغ من العمر 20 عامًا، من قرية عصيرة جنوب نابلس، داخل مستشفى سوروكا الإسرائيلي، وذلك قبل ثلاثة أيام فقط من موعد الإفراج المقرر عنه.

 

ويأتي هذا الاستشهاد في سياق تصاعد غير مسبوق للانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين، وسط اتهامات متكررة للاحتلال بممارسة سياسات ممنهجة تؤدي إلى الموت البطيء.

 

اعتقال قصير... ونهاية مأساوية

 

كان الأسير الشهيد مصعب عدلي قد اعتُقل في 22 مارس 2024، وحُكم عليه بالسجن لمدة عام وشهر، لكنه توفي فجأة قبل موعد الإفراج بثلاثة أيام فقط، في ظروف لم تُكشف تفاصيلها بشكل كامل حتى اللحظة، ما يعيد طرح التساؤلات حول ظروف الاحتجاز والرعاية الصحية داخل السجون الإسرائيلية.

 

رقم جديد يضاف إلى قائمة الشهداء في المعتقلات

 

برحيل عدلي، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال منذ بدء الحرب على غزة إلى 64 أسيرًا، من بينهم 40 أسيرًا على الأقل من قطاع غزة، وفق ما أكدته المؤسسات الحقوقية المعنية بشؤون الأسرى.

 

وأشار البيان إلى أن هذه الإحصائية تشمل فقط الحالات التي تم التعرف على أصحابها، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري التي تُمارسها سلطات الاحتلال، ما يُبقي العدد الحقيقي مجهولًا.

 

انتهاكات ممنهجة تؤدي إلى الموت

 

بحسب ما ورد في البيان، فإن الأسرى في سجون الاحتلال يتعرضون لـانتهاكات يومية ممنهجة تشمل:

 

التعذيب الجسدي والنفسي

الضرب المبرح والإذلال

التجويع والحرمان من العلاج الطبي

الاعتداءات الجنسية

الاحتجاز في ظروف تساهم بانتشار الأمراض الجلدية المعدية، مثل الجرب.

وتأتي هذه الممارسات في وقت تؤكد فيه تقارير محلية ودولية أن هناك تفشيًا واسعًا للأمراض في صفوف الأسرى نتيجة الإهمال الطبي المتعمد وسوء التغذية وسوء التهوية والنظافة داخل الزنازين.

 

9,900 فلسطيني في سجون الاحتلال

 

وفق إحصائيات رسمية صدرت حديثًا عن هيئة شؤون الأسرى، فإن عدد الأسرى الفلسطينيين المحتجزين حاليًا في سجون الاحتلال بلغ نحو 9,900 أسير، من بينهم أطفال ونساء، في ظروف توصف بأنها "غير إنسانية" و"مخالفة للقانون الدولي".

 

دعوات للتحقيق الدولي والمساءلة

 

مع استمرار هذه الجرائم والانتهاكات، تتصاعد الدعوات من قبل مؤسسات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية لفتح تحقيقات دولية مستقلة، لمحاسبة إسرائيل على الجرائم المرتكبة بحق الأسرى الفلسطينيين، وفرض آليات رقابة داخل سجونها.

 

كما طالبت العديد من الجهات الحقوقية المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى، خاصة في ظل التدهور المتواصل لأوضاعهم الصحية والنفسية، وانعدام المحاسبة أو التدخل الفعّال.

 

استشهاد الأسير الشاب مصعب عدلي، قبل أيام قليلة من حريته، يمثل جرس إنذار جديد حول الأوضاع الكارثية التي يعيشها الأسرى الفلسطينيون داخل المعتقلات الإسرائيلية. وهو يسلط الضوء مجددًا على الحاجة الماسة لتدويل قضيتهم، ووقف مسلسل الانتهاكات الذي لا يزال يتفاقم في ظل صمت دولي مقلق.

التعليقات (0)