- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
نتنياهو يماطل في وقف إطلاق النار لتنفيذ الهدنة ويتحجج بـ حماس
تأجيل الصفقة 24 ساعة..
نتنياهو يماطل في وقف إطلاق النار لتنفيذ الهدنة ويتحجج بـ حماس
- 22 نوفمبر 2023, 10:53:39 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
تحاول دولة الاحتلال الإسرائيلي، تعطيل الهدنة الإنسانية وصفقة تبادى الأسرى مع حركة المقاومة "حماس" والتي أعلن عنها منذ قليل بوساطة مصرية قطرية، إذ أكدت مصادر إسرائيلية رسمية مطلعة على المفاوضات، أن هناك إصرار من جانب حماس على بنود معينة غير مقبولة وهو أحد الأسباب الرئيسية للتأجيل، مؤكدين أنهم لم يتسلموا قوائم المحتجزين حتى الان.
وبحسب التفاهمات الأصلية، يجب أن يبدأ الإفراج يوم الجمعة فقط. ويقدر أن الإطلاق سيبدأ حوالي الساعة السابعة صباح يوم الجمعة، لأن إسرائيل لم تتسلم بعد أسماء المختطفين الذين سيتم إطلاق سراحهم.
كما أوضحت المصادر الإسرائيلية، أن عدم إطلاق سراح الاسرى لدى حماس اليوم الخميس يرجع إلى أن آلية الإفراج نفسها لم يتم الانتهاء منها بعد، رغم وجود اتفاق مع حماس.
وفي تفاصيل البنود قالت مصادر عبرية "إن جيش الاحتلال نقل لنتنياهو اعتراضه على إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى شمال غزة بزعم أنه يعيق عمله الميداني"، وهذا ما يظهر أكاذيب الاحتلال بأن حماس هي سبب التأخير أو إعاقة تنفيذ الاتفاق.
ووفقا لسرد الأحداث فإن ما يزعمه الاحتلال بأن حماس هي سبب التأخير يخالف الواقع كون تفاصيل الإعلان الذي طرحته الخارجية القطرية هو الذي ورد في بيان حركة حماس.
وكانت الخارجية القطرية قد أعلنت الأربعاء إنه سيتم الإعلان عن موعد بدء سريان الهدنة خلال 24 ساعة، ولم يرد حتى كتابة الخبر أي تصريح آخر يوافق ما تتداوله وسائل الإعلام العبرية حول هذا التأجيل أو الموعد لبدء تنفيذ الاتفاق.
كما نقلت قناة كان العبرية عن مسؤول إسرائيلي، أن هناك تأخير 24 ساعة لأن الاتفاق لم يوقع من قبل الطرف الآخر "حماس وقطر"، متفائلا بأنّ المخطط سيتم تنفيذه عند توقيع الاتفاقية وستبلّغ العائلات.
في سياق متصل، أبدى الرئيس الأمريكي جو بايدن، تقديره الشديد للشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر، ولدور الأمير شخصيا وفريقه في إبرام اتفاق هدنة بغزة، وأكد بايدن أنه اتفق مع قطر على التشاور الوثيق لتهيئة ظروف سلام دائم بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية.
معاناة إنسانية
وتدخل حرب الإبادة الجماعية في غزة يومها الـ 47، وسط معاناة إنسانية كاملة ووصل عدد الشهداء إلى أكثر من 14 ألف و600 شهيد، منهم أكثر من 6.000 طفل، و 4.000 امرأة.
وتتواصل الحرب على المستشفيات وعلى المنازل الآمنة، وتتصاعد حرب الإبادة الجماعية ضد الآلاف من أبناء شعبنا الفلسطيني الصامد الصابر.
كما وصل عدد شهداء الكوادر الطبية إلى (201) طبيب وممرض ومسعف، كما استشهد (22) من رجال الدفاع المدني، واستشهد كذلك (60) صحفياً.
ووصل عدد الإصابات إلى أكثر من 30 ألف إصابة، أكثر من 75% منهم من الأطفال والنساء، وبلغ عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال "الإسرائيلي" أكثر من (1,330) مجزرة، وارتفع عدد المفقودين إلى أكثر من (6,000) مفقودٍ إما تحت الأنقاض أو أن جثامينهم ملقاة في الشوارع والطرقات يمنع الاحتلال أحداً من الوصول إليهم، بينهم أكثر من 4000 طفل وامرأة.
كما أن عدد المقرات الحكومية المدمرة بلغ (97) مقراً حكومياً، و(262) مدرسة منها (65) مدرسة خرجت عن الخدمة، وعدد المساجد المدمرة بلغ تدميراً كلياً (83) مسجداً، وبلغ عدد المساجد المدمرة تدميراً جزئياً (166) مسجداً، إضافة إلى استهداف (3) كنائس.
وعدد الوحدات السكنية التي تعرضت إلى هدم كلي بلغ (43,000) وحدة سكنية، إضافة إلى (225,000) وحدة سكنية تعرضت للهدم الجزئي، وهذا يعني أن حوالي 60% من الوحدات السكنية في قطاع غزة تأثرت بالعدوان ما بين هدم كلي وغير صالح للسكن وهدم جزئي.
كما خرج (25) مستشفى و(52) مركزاً صحياً، عن الخدمة، كما واستهدف الاحتلال (55) سيارة إسعاف، وخرجت عشرات سيارات الإسعاف عن الخدمة بسبب نفاد الوقود.
قتلة الأطباء والأطفال
واستهدفت مقاتلات الاحتلال محيط المستشفيات بـغزة بعدة غارات خلال ساعات الليل، وشنت الطائرات الإسرائيلية ضربات على محيط المستشفيات ما يتسبب في ارتقاء العديد من الشهداء يوميا، وطلبت من الطواقم الطبية والمرضى والنازحين إخلاء مستشفى الشفاء في غزة خلال ساعة، والمستشفى به 2300 مريض وعامل صحي ونازح في هذه المؤسسة ويتزايد القلق الدولي بشأن مصيرهم.
وأدارت الأونروا ظهرها لسكان القطاع عموما وتركت الأطفال فيه دون تطعيم، وتركت ذوي الأمراض المزمنة دون متابعة أو علاج.
ومنذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي، تصاعد التوتر في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية وبلدتها القديمة واستشهد أكثر من 220 فلسطينيا بنيران جنود أو مستوطنين إسرائيليين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.