- ℃ 11 تركيا
- 19 نوفمبر 2024
نتنياهو لا يريد تحرير المخطوفين
نتنياهو لا يريد تحرير المخطوفين
- 24 فبراير 2024, 2:43:21 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
بقلم: رفيف دروكر
لقد حان الوقت لإنهاء الجزء الحالي من الحرب في غزة. الانسحاب من القطاع على مراحل وبالتدريج. هذا لا يعتبر استسلاماً أو خسارة، هذا فوز بالنقاط.
هناك احتمالان، ويبدو لي أنه لا يوجد أي شخص جدي في قيادة الجيش و"الشاباك" ومجلس الحرب، باستثناء بنيامين نتنياهو وربما يوآف غالانت، لا يدرك ما هو البديل المفضل. هذا حتى لا يعتبر معركة متعادلة.
استمرار العملية العسكرية، الأفضليات: طالما أن الجيش الإسرائيلي موجود في القطاع، فهناك احتمالية للقيام بعملية إنقاذ للمخطوفين وتصفية السنوار أو أحد القادة الكبار. استمرار العملية سيمكن الجيش الإسرائيلي من تفكيك كتائب "حماس" في رفح.
التهديد بعملية في رفح هو سوط على مصر كي تعمل بصورة أكثر قسوة هناك. إنه أيضاً يشكل تهديداً لـ"حماس" كي توافق على صفقة المخطوفين. الأخطار: تآكل التأييد الدولي والأميركي حتى إلى مستوى المواجهة المباشرة. استغلال استمرار الحرب من "حماس" للقيام بعمليات في مناطق أخرى بالقطاع. فقدان المزيد من المخطوفين. أزمة إنسانية كارثية.
الجيش الإسرائيلي نجح في إضعاف قدرة "حماس" العسكرية بعدة درجات. وربع درجة أخرى في رفح لن يحدث فرقاً كبيراً. الادعاء أن السيطرة على محور فيلادلفيا سيفصل أنبوب الأوكسجين لـ"حماس" هو ادعاء غير صحيح. فقد سيطرنا على هذا المحور سنوات و"حماس" قامت بتهريب المعدات والسلاح، واستغلت وجودنا هناك من أجل تنفيذ العمليات.
أفضلية صفقة تبادل للمخطوفين، التي هي المدخل لوقف إطلاق النار: "تسلم على الأقل معظم المخطوفين. التطبيع مع السعودية ومع معظم الدول السنية. ترميم العلاقات مع الولايات المتحدة وجزء من المجتمع الدولي. اتفاق على تحالف دولي برئاسة الولايات المتحدة ومشاركة الدول العربية المعتدلة للدخول من أجل إعادة إعمار مدنية للقطاع. إسرائيل ستتمكن من التفرغ للتحدي في منطقة الشمال وإعادة ترميم بلدات الغلاف ومعالجة الاقتصاد والعودة إلى روتين الحياة.
حرب استنزاف هي الأمر الذي تريده "حماس". حلمها هو أن تبدو حياتنا اليومية مثل حياتهم اليومية.
من الواضح أنه في الخيار الثاني "حماس" ستعلن أنها انتصرت وبقيت على قيد الحياة. لكن كل شخص يدرك أنها تعرضت لضربة يصعب النهوض منها. إسرائيل ستخرج بالتدريج من القطاع، وستبقى في المرحلة الأولى فقط بمنطقة أمنية، وستعلن أن الحرب ضد "حماس" لم تنته. السنوار لن يرى النور ثانية، إما أن يبقى في الأنفاق أو يموت.
لا توجد أي مصلحة لنتنياهو في هذه الطريق. ففي اليوم الذي ستنتهي فيه الحرب ستبدأ نهايته.
بمهارة كبيرة باع "النصر المطلق". عدد غير قليل قام بشراء هذا النصر. ما بعد الصدمة، التعطش إلى النصر والمقارنة التي لا أساس لها من الصحة مع ألمانيا النازية وإمبراطورية اليابان. وكل الأشخاص في محيطه، للأسف غانتس وآيزنكوت أيضاً، لا يتجرؤون على إسماع صوتهم بشكل علني حتى لا يظهروا كمهزومين. الجيش بالتأكيد لا يوجد في وضع يسمح له بإسماع صوته. فقط هذا ما ينقص رئيس الأركان، أيضاً هكذا هاجمه مراسل القناة "14" لأنه قام بحفل شواء قبل بضعة أيام من 7 أكتوبر.
هذا أمر يثير اليأس وخيبة الأمل. الناس يتعفنون في أسر "حماس" ويحتضرون. يمكن إطلاق سراحهم. الآن هذا لا يتناقض مع أهداف الحرب، لكن رئيس الحكومة لا يريد ذلك. هذا يضر بمستقبله السياسي. زملاؤه في مجلس الحرب يكمون الأفواه، يخافون من أن يضر ذلك بهم سياسياً. على أعضاء "الكابينيت" العادي بالتأكيد يجب عدم التعويل عليهم.
هم يتنافسون فيما بينهم حول من هو الأكثر تطرفاً. وقد قام شخص بتسريب رسالة انتقاد كتبها آيزنكوت للقناة "12"، هذا هو حد الشجاعة الأقصى لدى المنتخبين. حتى على ذلك غضب آيزنكوت. هذا مثير لليأس.
عن "هآرتس"