منظومة التغيير في الأوطان هي رحلة نضال سياسي تبدأ بمجموعة من المفكرين و الأدباء و السياسيين من مختلف الاتجاهات و التكنوقراط الذين يؤمنون بأن الوطن يستحق مستقبلا افضل من حاضره و يأخذوا بزمام المبادرة رسم صورة هذا المستقبل و العمل علي تحقيقه و يطلق عليهم رواد التغيير.  

التغير لا يبدأ بالهتاف من اجل التغيير بل بإدراك حتمية التغيير و الايمان به و القدرة علي المساهمة الفعالة في جميع مراحل هذه المنظومة من انطلاقها حتي نجاحها.

  منظومة التغيير تمر بعشرة مراحل لا يتم خلالها الانتقال من مرحلة الي أخري حتي تحقيق اهدافها. الفترة الزمنية لاكتمال منظومة التغيير ليس لها معيار قياسي بل  تحددها حيوية الشعوب و وعيها و قدرتها علي بناؤ إرادة التغيير. و يمكن تعريف المراحل العشرة علي النحو و الترتيب التالي:

١. التوافق علي رؤية و هدف و اتجاه التغيير من خلال رواد التغيير

٢. نشر الوعي المجتمعي بضرورة التغيير (الرؤية و الهدف و الاتجاه) لبناء إرادة التغيير (تغيير الذهنية)

٣. اعداد برنامج عمل زمني و مؤشرات النجاح لضمان نجاح تحقيق أهداف التغيير

٤. فرض إرادة التغيير من الواقع القائم الغير مرضي عنه الي المستقبل الجديد المتوافق عليه

٥. خلال هذه المراحل تظهر القيادات القادرة علي التغيير و ليختار الشعب من بينها قائد التغيير و يصطف خلفه

٦. تنفيذ برنامج التغيير بمشاركة الشعب و رقابة ممثليه

٧. المراجعة الدورية لما تحقق و تصحيح المسار كلما اقتضت الضرورة لضمان التقدم في اتجاه التغيير

٨. استمرار تحفيز ارادة التغيير لضمان استمرارها عبر الأجيال المتعاقبة حتي تتحقق الأهداف و الاحتفال بنجاح بناء الدولة الجديدة

٩. التطوير المستمر للدولة الجديدة حتي تأخذ مكانة متقدمة عالميا

١٠. الانطلاق بالدولة الجديدة الي افاق الي دولة الريادة و الرفاهية 

اعتقد انه تم الان في الوعي الجمعي لرواد التغيير التوافق  علي  متطلبات المرحلة الاولي بمطالب ثورة ٢٥ يناير و ادابياتها و نتائج ما تلاها من أحداث. 

بدات المرحلة الثانية و لكن قمع الحريات و القيود الأمنية علي العمل السياسي و القيود المفروضة علي الاعلام تعرقل و تبطيء سرعة التقدم.

مصر تعيش حالة من الترقب و الامل بمشروع للتغير يبشر ببناء دولة جديدة.

البعض يراه بعيدا و أري أنه قد فات الكثير و لم يبقي الا القليل.