- ℃ 11 تركيا
- 24 ديسمبر 2024
موقع واللا العبري يكشف: هكذا استعد الجيش "الإسرائيلي" للبقاء في سوريا
موقع واللا العبري يكشف: هكذا استعد الجيش "الإسرائيلي" للبقاء في سوريا
- 20 ديسمبر 2024, 11:24:39 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
موقع واللا - امير بوحبوط
على الرغم من ضغوط الدول الأوروبية، استعد جيش الاحتلال لإقامة طويلة جدًا في الأراضي السورية كجزء من إنشاء المنطقة العازلة.
في العام الماضي وقبل سقوط نظام الأسد، استعدت الفرقة 210 لتدهور أمني على الحدود السورية على خلفية تزايد القتال في شمال سوريا حتى عندما بدأ القتال بين الثوار والجيش السوري في حلب وحماه – لم يقدر أي مصدر استخباراتي تفكك الجيش السوري ومن بعده النظام السوري سوف يكون سريعا جدا.
وقدرت مصادر في المنظومة الأمنية أن ما حسم الحرب لصالح الثوار هو "الاحتجاج الصامت" لأغلبية الجيش السوري. المقاتلون الذين ألقوا أسلحتهم، خلع بعضهم من زيهم العسكري، وغادروا المواقع وعادوا إلى منازلهم بسبب أزمة الثقة المستمرة، والتي اشتدت وبلغت ذروتها يوم هروب بشار الأسد إلى روسيا.
والآن، على الجيش أن يستعد للبقاء الطويل في المنطقة، كما أوعز له المستوى السياسي.
في المرحلة الأولى، توغلت قوات المشاة والمدرعات والهندسة في عمق الأراضي السورية وسيطرت على نقاط السيطرة، ثم قامت بمساعدة قوات هندسية موسعة بنصب صخور وخنادق مضادة للدروع، لمنع احتمال مهاجمة الكيان بسيارات الدفع الرباعي على غرار سيناريو 7 أكتوبر في قطاع غزة.
في المرحلة الثانية، الاستعداد لمنع الهجمات المفاجئة، واقتراب المسلحين والفضوليين بما في ذلك منع المسلحين من مهاجمة مواقع قوات الأمم المتحدة في سوريا.
المرحلة الثالثة هي إقامة اتصالات مع السكان المحليين لتجنب التوترات الأمنية.
أما المرحلة الرابعة فبدأت بجمع الأسلحة في منطقة الجيش السوري. تم تدمير جزء منه ونقل الجزء الآخر إلى أراضي الكيان.
وقال مسؤولون أمنيون إن بعض المعدات والوثائق العسكرية تم تسليمها إلى مسؤولي الاستخبارات لفك رموزها وتحليلها.
المرحلة الأخيرة هي مرحلة التمركز في الميدان إلى أجل غير مسمى. وعليه، أوعز رئيس شعبة التكنولوجيا والدعم اللوجستي اللواء ميشال يانكو، بتحسين أوضاع المقاتلين في الأراضي السورية بشكل فوري، حيث "وجدت المواقع السورية في حالة يرثى لها دون بنية تحتية أساسية".
كما أصدر تعليماته بتحديث المعدات الخاصة لفصل الشتاء نظرًا لأن الأمر يتعلق بظروف مناخية معقدة للغاية ستزداد سوءًا مع مرور الوقت، وإنشاء محاور لوجستية التفافية جديدة لتجنب الاحتكاك مع السكان المحليين. كما تم تحسينات في نقل الطعام بسرعة على مدار الساعة.
وأكد مسؤولو الجيش أنه في العديد من المواقع، دخل المقاولون المدنيون وقاموا بتمهيد طرق الوصول، والتي ستصبح بعد ذلك طرقًا مرصوفة قبل هطول الأمطار والعواصف.
وبحسب مصادر أمنية، فإن الجيش الإسرائيلي "سيبقى في الميدان حتى يتضح ما يحدث على الجانب السوري، ومن يسيطر على البلاد ومن سيتولى المسؤولية الأمنية". وحتى ذلك الحين، ليس لدى الكيان أي نية للوقوف متفرجة، لذا فهي مستعدة لحماية الحدود والمستوطنات القريبة من السياج".
الخوف الأكبر ليس من الثوار الذين سيأتون إلى المنطقة الحدودية فحسب، بل من العناصر المسلحة الأخرى التي ستحاول البحث عن "فرص على الجانب الإسرائيلي".
بالإضافة إلى ذلك، يراقب مجتمع الاستخبارات التصريحات التركية، بما في ذلك تصريحات كبار مسؤولي الثوار وكبار الشخصيات في العالم العربي الذين نقلوا رسائل إلى الكيان.
تجدر الإشارة إلى أن رئيس الأركان هرتسي هليفي أصر على نقل القوات النظامية إلى الأراضي السورية وليس الاحتياط حتى لا يعطل الرسم البياني للجدول العملياتي لعام 2025 التخفيف عن قوات الاحتياط التي من المحتمل أن تكمل 70 يوم خدمة احتياط العام المقبل.