تكبير الخط تصغير الخط

صرخ السويسري مارسيل كولر، مدرب الأهلي المصري، بصوت عال في المغرب، بسبب حسرته على ضياع الميدالية البرونزية في كأس العالم للأندية.

وخسر الأهلي أمام فلامنجو البرازيلي بنتيجة (2-4)، مساء السبت، بعد مباراة مثيرة للغاية، تغيرت نتيجتها أكثر من مرة، وكان الفريق المصري قريبا من حسمها بسهولة لولا الأخطاء الساذجة وإضاعة الفرص السهلة.

وأضاع محمد شريف، مهاجم الأهلي وهداف الفريق هذا الموسم، فرصة مؤكدة بعد الهدف الثاني، كانت كفيلة بتقدم فريقه (3-1)، وهو يلعب بـ10 لاعبين.

وصرح كولر بنبرة حزينة، خلال المؤتمر الصحفي عقب اللقاء، بالقول: "لقد أهدرنا فرصة محققة بنسبة 1000%، كانت كفيلة بترجيح كفتنا قبل أن ينقلب سيناريو اللقاء".

وأبرزت رسالة المدرب السويسري حلقة جديدة من الأزمة التي يعيشها منذ توليه مسؤولية الأهلي، والتي لا تزال تلاحقه مع استئناف مشوار الفريق في بطولتي الدوري المصري ودوري أبطال أفريقيا.

وتتعرض إدارة الأهلي ورئيس النادي مجمود الخطيب لانتقادات حادة وقاسية بسبب عدم التعاقد مع مهاجم أجنبي خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة.

إلا أن مارسيل كولر كرر أكثر من مرة في مؤتمراته الصحفية طوال يناير/ كانون الثاني الماضي، قوله "لن أضم لاعبا جديدا ما دام بنفس مستوى اللاعبين الحاليين بالفريق".

وتنذر هذه الرسالة بأن كولر لم يكن راضيا عن الخيارات المرشحة، وتمسك فقط بضم الثنائي جاكسون موليكا وجوستافو سوزا، وفقا لتقارير صحفية مصرية.

وفي ظل تعثر الأهلي بملف المهاجم الأجنبي، اضطر مديره الفني للاعتماد على خيارات أخرى بتغيير مراكز بعض اللاعبين، مثل الاعتماد على بيرسي تاو ومحمود كهربا في مركز رأس الحربة.

إلا أن الرهان على بيرسي تاو لم يكن رابحا لكثرة إصابات اللاعب الجنوب أفريقي، ولم يستمر "كهربا" كثيرا لعدم جاهزيته البدنية في ظل عودته من إيقاف دولي دام 6 أشهر.

وفي بداية الموسم، لجأ مارسيل كولر لسياسة التدوير، بالاعتماد على أكثر من لاعب في مركز رأس الحربة، مثل شادي حسين وبرونو سافيو وحسام حسن، وأخيرا محمد شريف.

وبرر مدرب الأهلي حينها هذه الحيرة الفنية بأن خطته تتطلب مجهودا بدنيا "ولا يمكن أن يتحمله مهاجم واحد في 5 مباريات متتالية"، وفقا لقوله.

كما طرح المدرب السويسري تفسيرا آخر لسياسة التدوير، بأنه يعتمد على اللاعب الذي يسجل الأهداف بمعدل أكبر في الحصص التدريبية اليومية.

لكن على أرض الواقع، ثبت أن كولر غير مقتنع بإمكانيات مهاجمي الأهلي، حيث سمح بإعارة حسام حسن إلى سموحة، وجمد الثنائي برونو سافيو وشادي حسين لحين إشعار آخر.