- ℃ 11 تركيا
- 14 نوفمبر 2024
د علاء السيد : من المسؤول عن سفك دماء عشرات الملايين من المسلمين وتشريدهم
د علاء السيد : من المسؤول عن سفك دماء عشرات الملايين من المسلمين وتشريدهم
- 5 أكتوبر 2021, 1:12:10 م
- 6970
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
المنافسة على الحكم وفقا لمنهاج الملك الذي يتبعه أولئك الذين هم أصحاب الدنيا وطلابها لا تجيزها القواعد الفقهية المنهجية ل: علم منهاج النبوة للمسلمين في حالةا لاستضعاف !!
فكيف يشارك المسلم الكفار في حكم أرض بغير شرع الله مرتدا بذلك عن دينه وعقيدته ؟!!
إن عليه أن يهاجر في سبيل الله بدينه بعيدا عن الأرض التي استولى عليها أعداء الملة والدين سواء كانوا صلي.بيون أم صه.اينة أم علما.نيون أم ليبر.اليون أم أتباع أيا من القمامات الفكرية التي جاء الإسلام ليحرر عقول البشر منها ويخرجهم من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد سبحانه، فقد أصبح إعداد المجتمع المسلم في أرض المنشأ جريمة، وأصبح أفراد الشعوب المر.تدة يبلغون بلا حياء شرطة الكفا.ر عن المصلحين بل حتى عن الدراويش الصالحين الذين يكسلون عن أمر بمعروف أو نهي عن منكر ، كما سمعنا أنهم يبلغون أيضا حقدا وحسدا عن كل من يظهر عليه أي سمت إسلامي !.
(وبالمناسبة لا يجوز وفق قواعد المنهاج للمسلم أن يظهر بسمت إسلامي في بلد يغلب فيها البطش بالمسلمين بل عليه أن يجتهد في أن يظهر بمظهر الكا.فر العلما.ني المر.تد الفا.سق حتى ينجح في الخروج من القرية الظالم أهلها!).
والدليل أن المصطفى صلى الله عليه وسلم وآله دعا قومه للإسلام والتوحيد وأن يكون الإسلام منهجا لحياتهم لكنه صلى الله عليه وسلم لم يشاركهم في حكم مكة المكرمة خلال ال 13 عاما الأولى من البعثة بل ولم يطلب حكمها بعد أن مكن الله له إلا عندما دخلها فاتحا لقلوب أهلها عافيا عنهم.
ولم يكن في الغالب أحدا من قريش يعلم بمن آمن بدعوة المصطفى صلى الله عليه وسلم وكانوا يعيشون بين الكفار كأنهم منهم حتى أذن لهم بالهجرة.
هذه الإشكالية المنهجية وإصرار فقهاء الأمة ودعاتها وجماعاتها السياسية التي كافحت لأن تكون إصلاحية دون جدوى طوال قرنين من الزمان منذ سقوط الخلا.فة حتى اليوم في تقديري الشخصي هي السبب في سفك دماء عشرات الملايين من المسلمين وتشريدهم وارتداد عشرات الملايين عن الإسلام وهي السبب في الهزائم النفسية والمعنوية والعسكرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والفكرية والتي لن تتوقف إلا بظهور الإمام المهدي عليه السلام !.
فلا رجاء عندي في قيادات الأمة إلا من رحم ، ولا علاج تم اكتشافه للحماقة منذ فجر التاريخ وحتى اليوم !.
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
والله تعالى أعلى وأعلم.