- ℃ 11 تركيا
- 1 فبراير 2025
"من أين خرج كل هؤلاء؟ وماذا كنا نفعل طوال 14 شهرًا؟".. غضب بإعلام الاحتلال من عروض القسام في تسليم الأسرى
"من أين خرج كل هؤلاء؟ وماذا كنا نفعل طوال 14 شهرًا؟".. غضب بإعلام الاحتلال من عروض القسام في تسليم الأسرى
- 1 فبراير 2025, 4:50:11 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
أثارت مشاهد إفراج حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن عدد جديد من الأسرى الإسرائيليين اليوم السبت، ردود فعل غاضبة في وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي رأت في الطريقة التي تتبعها الحركة عند كل تسليم "استعراضاً للقوة وسخرية من الاحتلال"، وتوجيه رسائل قوية للداخل والخارج.
وفي مشهد حمل الكثير من التحدي، سلمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، اليوم السبت الأسير الإسرائيلي الأمريكي كيث شمونسل سيغال (65 عاماً) في ميناء غزة، بحضور مئات من مقاتلي كتائبها المختلفة.
كما أطلقت حماس سراح الأسيرين ياردين بيباس وعوفر كالديرون في وقت سابق من اليوم، وذلك ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
استعراض القوة وسخرية حماس
وكما حدث في مشاهد التسليم السابقة، كانت الأسلحة الإسرائيلية التي غنمتها المقاومة من الجيش الإسرائيلي خلال عملية "طوفان الأقصى" حاضرة على أكتاف مقاتلي القسام، حيث ظهرت أسلحة أكثر نوعية خلال عملية تسليم سيغال.
وأشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى الصور التي أظهرت عناصر حماس "مبتسمين وفخورين بما وصفته بـ'الغنائم' التي حصلوا عليها من جيش الاحتلال"، خاصة البنادق من نوع "تافور"، وهو سلاح يُستخدم من قبل وحدات النخبة في الجيش الإسرائيلي.
واعتبرت الصحيفة أن هذا الاستعراض يهدف إلى "تعزيز صورة حماس كمنظمة منتصرة وقوية"، محذرة من تأثيره على الروح المعنوية في إسرائيل.
من جانبها، طرحت القناة 13 الإسرائيلية تساؤلات حادة حول أداء الجيش الإسرائيلي خلال الفترة التي سبقت عملية الإفراج، متسائلة: "من أين خرج كل هؤلاء؟ ماذا كان يفعل الجيش الإسرائيلي طوال 14 شهرًا؟ ما الذي حققه الجيش في غزة؟".
وأشارت القناة إلى تصريحات سابقة لوزير الحرب الإسرائيلي يوآف غالانت، الذي أعلن فيها "القضاء على ألوية حماس في رفح وخان يونس والشمال"، زاعماً أن الحركة أصبحت "مشتتة ومنهكة".
وتُعكس هذه التساؤلات شكوكاً متزايدة حول فعالية الحرب الإسرائيلية التي استمرت أكثر من 15 شهراً على غزة.
سخرية حماس ورسائل نفسية
بدورها، تناولت هيئة البث الإسرائيلية جانباً آخر من الحدث، مسلطة الضوء على ما وصفته بـ"سخرية حماس" في تعاملها مع الأسرى.
وأشارت الهيئة إلى أن الأسير الأميركي كيث شمونسل سيغال حصل على "كيس هدايا إضافي لزوجته أفيفا"، التي تم الإفراج عنها خلال الهدنة الأولى في نوفمبر 2023.
واعتبرت الهيئة أن هذا التصرف يهدف إلى "إرسال رسائل نفسية واستغلال الرموز لتعزيز صورة حماس كمنظمة رحيمة وذات نفوذ".
كما اعتبرت القناة 24 الإسرائيلية أن اختيار حماس لميناء غزة لتسليم كيث "يحمل رسالة تحدي لنتنياهو وغالانت"، حيث إن المنطقة تتبع لكتيبة الشاطئ وهم من يشرفون على عملية التسليم، كما كانت القوة البحرية التابعة للقسام تقوم بتدريبات فيه.
وأشارت القناة إلى أن ميناء غزة كان يعتبر "مركزاً مهماً لحضور قيادات عسكرية وسياسية إسرائيلية كبيرة"، حيث زاره رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرتين عبر زوارق حربية، وكذلك وزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت ورئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي، الذين كانوا يقومون بجولات داخل غزة عبر هذا الميناء.
رسائل قوية للداخل والخارج
يبدو أن مشاهد الإفراج الأخيرة، بما حملته من استعراض للقوة وسخرية، تهدف إلى تعزيز صورة حماس كقوة قادرة على تحدي الاحتلال وإرسال رسائل قوية إلى الداخل الإسرائيلي والمجتمع الدولي.
وفي الوقت الذي تواصل فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية انتقاد أداء الجيش والحكومة، تبرز حماس كفاعل رئيسي في المشهد السياسي والعسكري في المنطقة.