- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
منفذ هجوم العوجة حمل بندقية ومصحفا… ومصريون: سليمان خاطر جديد… ووسم «جندي مصري» يتصدّر
منفذ هجوم العوجة حمل بندقية ومصحفا… ومصريون: سليمان خاطر جديد… ووسم «جندي مصري» يتصدّر
- 5 يونيو 2023, 11:09:52 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
القاهرة -«القدس العربي»: في وقت تكشفت فيه معلومات جديدة، أمس الأحد، عن الشرطي المصري الذي قتل 3 من جنود الاحتلال أول أمس السبت، وأصاب ضابطا عند معبر العوجة في سيناء، وصف رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو العملية بـ”الخطيرة”، مضيفا بعثنا “رسالة واضحة” لمصر، ونطالب بتحقيق مشترك. ورغم أن القاهرة تبنت رواية أن المنفذ عبر الحاجز الأمني خلال مطاردة تجار مخدرات، إلا أن الكثير من المصريين احتفوا بالشرطي المنفذ، معتبرين أنه انضم لقائمة رافضي التطبيع، لا سيما منفذي عمليات من هذا النوع، مثل سليمان خاطر.
وحسب تحقيق إسرائيلي، فإن المنفذ دخل من “معبر خاص” وكان يحمل بندقية كلاشينكوف قديمة وسكاكين ومصحفا.
نتائج التحقيق، التي نشرتها الأحد وسائل إعلام عبرية بينها القناة “12” وصحيفة “يديعوت أحرونوت”، خلصت إلى أن “الجندي المصري لم يتسلل عبر فجوة في السياج الحدودي ولم يتسلقه، بل دخل من معبر طوارئ مخصص لمرور القوات إلى الجانب المصري من الحدود عند الحاجة”.
وأضافت أن الجندي غادر معسكره ليلا وسار حوالى خمسة كيلومترات مسلحا ببندقية كلاشينكوف قديمة وصولا إلى المعبر وكان بحوزته 6 مخازن ذخيرة وسكاكين كوماندوز ومصحف، وقطع الأصفاد الموضوعة على المعبر بسكين.
في السياق، قال نتنياهو لمجلس الوزراء في تصريحات نقلها التلفزيون “بعثت إسرائيل برسالة واضحة للحكومة المصرية. نتوقع أن يكون التحقيق المشترك شاملا ومفصلا”، ووصف العملية بالخطيرة.
وفي مصر، تصدر وسم “جندي مصري” قائمة الوسوم الأعلى تداولا في مصر، وأعاد كثر من خلال الوسم، التذكير بوقائع مشابهة أقدم فيها جنود مصريون على اختراق الحاجز الحدودي والتعامل مع الجنود الإسرائيليين، منهم الجندي سليمان خاطر الذي قتل 7 إسرائيليين عام 1983 في حادث رأس البرقة، حيث أن البعض أطلق على المنفذ اسم سليمان خاطر الجديد.
ومع أن السلطات المصرية أو سلطات الاحتلال لم يعلنوا اسم او مسقط رأس الشرطي المصري، إلا أن المصريين أطلقوا عليه بطل موقعة معبر العوجة، وسليمان خاطر جديد، ووضعوه ضمن قائمة احتفظت بها الذاكرة الشعبية لمقاومي التطبيع في مصر. فرغم مرور ما يقرب من 44 عاما على توقيع مصر اتفاقية السلام مع إسرائيل عام 1979، وهي الاتفاقية التي عرفت شعبيا باتفاقية كامب ديفيد، إلا أن الشعب المصري يرفض التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وكانت أول واقعة مقاومة لفرض التطبيع ما شهدته قرية أجهور الكبرى في محافظة القليوبية في دلتا مصر. ففي 26 فبراير/ شباط 1980، حمل الفلاح سعد إدريس حلاوة، حقيبة بعد أن وضع فيها سلاحا آليا، وتوجه إلى مبنى الوحدة المحلية في القرية، واحتجز اثنين من موظفيها، وطالب بطرد السفير الإسرائيلي، حتى نالته رصاصة أحد القناصة.
حلاوة الذي اتهمته السلطات وقتها بـ”الجنون”، رثاه الشاعر السوري الراحل نزار قباني. ثم في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول عام 1985، قتل الجندي سليمان خاطر 5 إسرائيليين وجرح 7 آخرين، أثناء قيامه بنوبة حراسته المعتادة في منطقة رأس برقة في جنوب سيناء. ومرة جديدة وصفته الصحف الموالية للنظام بـ”المجنون”، وحكم عليه بالأشغال الشاقة لمدة 25 عاما، وتم ترحيله إلى السجن الحربي في القاهرة، وبعد 9 أيام فقط من صدور الحكم، وفي 7 يناير/ كانون الثاني 1986، أعلنت السلطات خبر انتحاره في ظروف غامضة.
في 26 نوفمبر / تشرين الثاني 1990، أقدم الجندي المصري أيمن حسن على تنفيذ عملية عسكرية على الحدود المصرية الإسرائيلية، وهاجم سيارة جيب وحافلتين إسرائيليتين وأصيب في رأسه، بعد أن قتل 21 ضابطاً وجنديا إسرائيليا وجرح 20 آخرين ثم عاد إلى الحدود المصرية ليسلم نفسه، وحُكم عليه في 6 أبريل/ نيسان 1991 بالسجن لمدة 12 عاما.