مليئاً بالاستثناءات.. الحكومة السورية المؤقتة تصدر عفوًا عامًا

profile
  • clock 8 ديسمبر 2024, 3:38:13 م
  • eye 196
  • تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
Slide 01
الحكومة السورية المؤقتة

أصدرت "الحكومة السورية المؤقتة" اليوم مرسومًا بالعفو العام عن مرتكبي الجرائم والجنح والمخالفات، بمناسبة سقوط النظام السوري.

وجاء في البيان الصادر عن "الحكومة المؤقتة"، أن هذا القرار صدر بناء على قرار "الائتلاف الوطني المعارض"، ويشمل الجرائم المرتكبة قبل تاريخ اليوم.

ويشمل المرسوم العفو الكامل عن العقوبة في الجنح والمخالفات، وثلثي العقوبة في الجنايات، بما في ذلك جرائم الأشغال الشاقة المؤبدة والاعتقال المؤبد، حيث تمت معاملة العقوبة المؤبدة لمدة 20 سنة والإعدام لمدة 25 سنة في حال إسقاط الحق الشخصي عن عقوبة الإعدام.

كما يشمل العفو كامل العقوبة لمن بلغ 60 عامًا بتاريخ صدور القرار، أو لمن ثبت إصابته بمرض عضال غير قابل للشفاء من خلال تقرير لجنة طبية، أو لمن يحتاج إلى عناية طبية دائمة لا يمكن توفيرها في السجن.

وأكدت "الحكومة المؤقتة" أنه لا يؤثر هذا العفو على دعوى الحق الشخصي، التي تظل من اختصاص المحكمة المعنية، كما يُتاح للمتضرر رفع دعواه أمام المحكمة الجزائية خلال عام من تاريخ صدور القرار. وفي حالة تجاوز هذه المدة، يبقى له الحق في رفعها أمام المحكمة المدنية المختصة.

وأضاف البيان أنه لا يشمل العفو الأشخاص الفارين، إلا إذا سلموا أنفسهم خلال ثلاثة أشهر من تاريخ صدور القرار.

وفي وقت سابق من اليوم الأحد، 8 ديسمبر 2024، بثّ التلفزيون الرسمي السوري، إعلاناً ظهر فيه 9 أفراد، ألقى أحدهم ما قال إنه البيان الرقم (1) من "غرفة عمليات فتح دمشق".

وأعلنت "غرفة عمليات فتح دمشق" في البيان: "تحرير مدينة دمشق وإسقاط الطاغية بشار الأسد، وإطلاق سراح جميع المعتقلين المظلومين في سجون النظام"، فيما دعت الجميع إلى الحفاظ على جميع ممتلكات "الدولة السورية الحرة".

كما أصدر المجلس الوطني الانتقالي البيان رقم (1)، وجاء فيه: "بعد سنوات طويلة من الظلم والاستبداد والقهر، وبعد تضحيات عظيمة قدمها أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، نعلن اليوم للشعب السوري العظيم وللعالم أجمع أن نظام بشار الأسد قد سقط، وأنه قد فرّ هارباً إلى خارج البلاد، تاركاً خلفه إرثاً من الدمار والمعاناة".

وأضاف البيان: "إننا في هذا اليوم التاريخي، نعلن أن قوى الثورة والمعارضة قد تولت زمام الأمور في سوريا الحبيبة، ونؤكد التزامنا ببناء دولة حرة، عادلة، وديمقراطية، يتساوى فيها جميع المواطنين دون تمييز.

يأتي ذلك في وقت قال فيه ضابطان كبيران في الجيش السوري لـ"رويترز"، إن الرئيس بشار الأسد غادر دمشق على متن طائرة إلى وجهة غير معلومة، الأحد، فيما أعلنت قوات فصائل المعارضة المسلحة دخولها العاصمة دون وجود أي مؤشر على انتشار الجيش.

وفي 27 نوفمبر الماضي، اندلعت اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة السورية المسلحة، في الريف الغربي لمحافظة حلب شمال البلاد، بعد إعلان المعارضة السورية انطلاق عملية “ردع العدوان” للإطاحة بنظام الأسد.

واستطاعت الفصائل بسط سيطرتها على مركز مدينة حلب في يوم السبت، 30 نوفمبر، وعلى محافظة إدلب بشكل كامل شمال غرب البلاد.

والخميس 6 ديسمبر، طردت الفصائل قوات النظام خارج محافظة حماة وسط البلاد، عقب اشتباكات عنيفة بين الجانبين.

والجمعة، واصلت الفصائل تقدمها لتسيطر على مناطق جديدة بمحافظة حمص (وسط)، التي تحظى بأهمية استراتيجية على طريق دمشق.

وبسطت فصائل المعارضة السورية، مساء الجمعة، سيطرتها على مركز محافظة درعا المحاذية للحدود الأردنية، عقب اشتباكات مع قوات النظام في المحافظة، التي تعتبر مهد الانتفاضة الشعبية ضد النظام عام 2011.

والسبت، سيطرت مجموعات معارضة محلية على مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية، جنوبي البلاد.

تزامن ذلك مع عملية "فجر الحرية" التي أطلقها الجيش الوطني السوري مطلع ديسمبر الجاري، بهدف إجهاض محاولات إنشاء ممر إرهابي بين تل رفعت بمحافظة حلب، وشمال شرق سوريا، وتمكن من تحرير تل رفعت من إرهابيي تنظيم "بي كي كي/ واي بي جي".

 

التعليقات (0)