- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب : سعدات كان البداية
مصطفى الصواف يكتب : سعدات كان البداية
- 14 مارس 2022, 12:35:23 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
اليوم تمر ذكرى مؤلمة على الشعب الفلسطيني تجلت فيها ملامح الخيانة من سلطة أوسلو ، وهي ذكرى تسليم قائد الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من قبل سلطة أوسلو للكيان الصهيوني بعد أن أعتقل من قبل أجهزة أمن أوسلو بناء على قرار أمريكي صهيوني بضرورة تسلم سعدات ورفاقه لمسئوليتهم عن تنفيذ العملية البطولية التي قتل فيها الجرم زئيفي على أيدي مجموعة من الشعبية والتي تم أيضا تسليمها لقوات الاحتلال كما أشرنا.
مع الأسف الشديد أننا كفلسطينين قوى وجماهير ندرك أن ما حدث مع سعدات و رفاقه كانت جريمة مكتملة الأركان، نفذتها السلطة بقرار من أعلى مستوى في سلمها القيادي ، ولكن إستمر التواصل مع سلطة تسلم ابطالها لعدوها ، وكان المفترض أن ندرك أن هذه السلطة، وأجهزتها تعمل على حماية الكيان وليس حماية الأبطال بل وتسليمهم للاحتلال.
هذا گان واضحا وضوح الشمس وهو ما أكده اتفاق أوسلو ، ولكن مع الأسف لا ندرك الحقيقة إلا بعد ضربات تصل إلى حد الموت، ورغم ذلك البعض يرى إمكانية إصلاح هذه السلطة وقيادتها ويلهث خلف سراب رغم أن الأمور أكثر وضوحا من قبل.
سعدات قائد ثاني أكبر فصيل في منظمة التحرير يعتقل ويسلم للاحتلال ، كما سلم احد قادة فتح في نفس الجريمة اللواء الشوبكي ، ولا زالوا جميعا في معتقلات الاحتلال ، ولم ترف عين عميل في السلطة لهذه الجريمة ، لانهم أدركوا أن أحد لن يتحرك بالشكل المطلوب لوقف جرائم فريق أوسلو، والذي وصل إلى حد تصفية القضية من خلال تصفية الممثل الشرعي والوحيد بزعمهم منظمة التحرير واعتبارها دائرة من دوائر حكومة عباس.
اللوم ليس فقط على الشعبية بل اللوم يطول الكل الفلسطيني والذي لم يحرك ساكنا ولازال لديه أملا في إصلاح السلطة وتوبة العملاء فيها.
إن لم يتحرك الجميع لغسل هذا العار الذي لحق بالقضية والأرض والشعب فسوف تستمر هذه السلطة بجرائمها وعارها مالم يوضع لها حدا شعبيا وفصائليا وعلى وجه السرعة.