- ℃ 11 تركيا
- 13 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: حماس من الوطن وللوطن
مصطفى الصواف يكتب: حماس من الوطن وللوطن
- 14 ديسمبر 2022, 2:21:34 م
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
انتهى مهرجان حماس الخامس والثلاثون، والجماهير التي حضرت المهرجان باتت تغادر بعد أن أوصلت رسالة للجميع أنها مع المقاومة وأنها إلى جانب حماس ومع حماس حتى للتحرير والعودة.
حملت الكلمات التي ألقيت كثير من الرسائل لكل الأطراف، والتي أكد عليها قائد حماس في غزة يحيى السنوار (أبا إبراهيم) ولعل من أهمها وإن كانت جميعها تحمل رسائل مهمة ولكن حديث السنوار في البند الأول هو الأهم على صعيد العلاقة الوطنية وأهمية الوحدة التي تتطلبها المرحلة التي نعيش، ودعوته لمحمود عباس بالعودة الى طريق الوحدة دون شروط مرفوضة من قبل الكل الوطني وعلى رأسهم حماس، ولكن على أرض الواقع لا بشائر تؤكد تغير نهج عباس رغم اتضاح الحقيقية أمام الجميع وفشل مشروعة السياسي وفشل أوسلو وانكشاف حقيقة الاحتلال، ورغم ذلك لازالت يد حماس ممدودة لمحمود عباس وللكل الفلسطيني بالوحدة التي تعمل عليها.
الضفة والقدس والثمانية والأربعون؛ كانت حاضرة وبقوة خلال المهرجان والذي يمكن تسميته بمهرجان الكل كل فلسطين؛ الضفة والقدس والثمانية والأربعين.
أكد السنوار في خطابة على أن حماس والمقاومة مع أهلنا في الضفة اللذين يشعلون انتفاضة النار والبارود، مؤكدا أنهم آتون كطوفان هادر اليهم، مشيدا بالمقاومين والمقاومة في نابلس وجنين وطولكرم وكل الضفة.
تحدث السنوار عن الأسرى وما بذلته حماس من أجل تحقيق صفقة كان آخرها قبل الانتخابات الصهيونية ولكنها لم تحقق شئ بسبب تعنت الاحتلال رغم ما قدمته حماس كمقدمة للإفراج عن أسيرين: مغنيستو والسيد مقابل الافراج عن من أعيد أسرهم مرة أخرى من صفقة شاليط والنساء والأطفال وكبار السن والمرضى منهم ناصر أبو حميد ووليد دقة، ولكن الاحتلال يرفض وتوقف التفاوض!، مؤكدا أنه لن يمهل الاحتلال طويلا ما لم يستجب ويطوي ملف جنود الاحتلال إلى الأبد، ويفتح صفحة جديدة وأسرى جدد يجبر الاحتلال على تحقيق صفقة مشرفة.
وورغم أن كلمة قائد الأركان المجاهد محمد الضيف (أبو خالد) كانت قصيرة، إلا أنها حملت معاني كبيرة موجهة للاحتلال، والتي أكد فيها الضيف أن أجداد الاحتلال وقادته لم ينجحوا في طمس القضية أو القضاء عليها، وأن من يقود الكيان اليوم هم أضعف من ذلك والمقاومة ستحقق التحرير.
وفي بداية المهرجان تحدث رئيس الحركة إسماعيل هنية وقدم التهنئة للشعب الفلسطيني وللمقاومة ولكتاب القسام ومحمد الضيف ولحماس وعلى رأسها قائدها في غزة السنوار والمكتب السياسي.
ثم كانت كلمة القوى الوطنية والاسلامية والتي ألقاها القائد في حركة الجهاد الاسلامي نافذ عزام الذي أكد أن انطلاقة حماس هي إنطلاقة للكل الفلسطيني، وأن حماس والجهاد والمقاومة سيعملوا على تحرير القدس وفلسطين.
ثم تحدث قائد أسرى حماس في المعتقلات الصهيونية مؤكدا الثقة بأن حماس والقسام قدموا من أجل صفقة تكون بداية لتحريرهم؛ ولكن الأمر طال ويحتاج مزيد من الجهد موجها التحية لقائد المقاومة محمد الضيف ولحماس ولجماهيرها، وأنهم في الانتظار وهم على ثقة بحماس وكتائبها.
ثم كانت المفاجئة التي قدمتها وحدة الظل في كتائب القسام وهي السلاح الذي كان بحوزة الجندي الصهيوني المأسور في الأول من أغسطس من عام ٢٠١٤: والذي أُسر في مدينة رفح ، وقال القسام أن العدو أعلن انه فقد الاتصال مع الضابط هادار، ولكن جنود القسام كانوا على اتصال به وهي من أسرته واغتنمت سلاحة وقدمت رقم السلاح على مسمع الجمهور ومرأي منه.
نعم كان مهرجان حماس عنوانا للوحدة والمقاومة وللوطن .