- ℃ 11 تركيا
- 25 ديسمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: الظلم عواقبه وخيمة
مصطفى الصواف يكتب: الظلم عواقبه وخيمة
- 22 ديسمبر 2021, 6:24:46 م
- 434
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ممارسات أجهزة أمن السلطة مجرمة وغير قانونية ، هذا القول ليس قولي لوحدي بل هو قول خليل عساف عضو لجنة الحريان في الضفة الغربية ، وهذه حقيقة ممارسة على أرض الواقع وأدلتها كثيرة في الماضي القريب كعملية اغتيال نزار بنات، وفي الوقت الحالي بالأمس استشهاد الشاب أمير اللداولي من مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا، والذي استشهد متأثرا بجراحة التي تسبب فيها ملاحقة عناصر من جهاز الوقائي لسيارة كان فيها عددا من الشبان، كانوا يتحضروا لاستقبال الأسير المحرر شاكر ابو عماره من المخيم في مدينة أريحا، ليس لذنب ارتكب، بل لكون الشباب لديهم رايات حماس، أو يرفعونا ما أدى إلى تدهور السيارة بعد ملاحقتها، واصابة الشهيد اللداوي وشباب اخر إصابات خطيرة أستشهد على أثرها أمير، ونرجو السلامة للشاب الثاني.
جرائم لم تعد تحتمل، ولا رادع لها، هذا ناهيك عن الملاحقات والاعتداءات والاعتقالات بالعشرات لشباب من حماس وغيرها مما يرفعون الرايات، او يستقبلون الأسرى المحررين، أو يشاركون في تشييع الجنازات للشهداء.
هذه القضايا بدأت تضع علامات استفهام، بل تؤكدها يوما بعد يوم، وجريمة تتلوها جريمة ،تجعل المواطن والمراقب يسأل ماذا تريد أجهزة السلطة ؟، هل تريد مجتمع مستسلم لإرهاب الاحتلال وقطعان مستوطنيه؟، وهنا نقول: أن هذه الأجهزة طالما أنها غير قادرة على حماية أهل الضفة من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه ، لماذا لا تترك المجال للشباب أن يتولى الأمر بطريقته الخاصة فردية كانت أو تنظيمية ؟، أم أن هذه الأجهزة وفق اتفاق أوسلو تشكل حماية للاحتلال ومستوطنيه، وملاحقة المقاومة حتى وصل الأمر إلى ملاحقة الراية؟, هذه مع الأسف حقيقة أجهزة السلطة التي تدعي أنها فلسطينية.
اليوم الانكشاف لهذه الأجهزة، ولسلطتها بات أكثر وضوحا للجميع، إلا المخدوعين والمتواطئين والمتعاونين والمستفيدين من هذه السلطة.
هذا الأمر يجعل نهاية هذه السلطة قد اقتربت، وأن المواطن في قادم الأيام سيتحرك ولو أدى الأمر إلى اعتقاله، أو استشهاده، أو حتى تسليمه للاحتلال.
ثورة الضفة قادمة ضد الظلم والظلمة، وسيدافع المواطن عن نفسه وعقيدته وأهله ضد الظلم والظالمين، وإن غدا لناظره قريب.