- ℃ 11 تركيا
- 15 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: الاحتلال يحضر لمعركة فاصلة مع الفلسطينيين
مصطفى الصواف يكتب: الاحتلال يحضر لمعركة فاصلة مع الفلسطينيين
- 15 يونيو 2022, 10:23:48 ص
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
انتهت تدريبات عربات النار التي نفذها الجيش الصهيوني على مدي شهر مايو الماضي، وهي أكبر وأطول مناورة صهيونية منذ زمن طويل وجزء منها كان في قبرص لمحاكاة هجوم قد ينفذه الكيان ضد إيران .
الاحتلال نصب ردارات له في كل من الإمارات والبحرين وحولهما إلى مركزي تجسس متقدمين و الأقرب للأراضي الإيرانية في محاولة منه لرصد تحركات إيرانية على الأرض، ولمزيد من التجسس والمراقبة لدولة إيران التي بات الاحتلال يجعل منها تهديدا وجوديا له وخاصة أن الدولة الإيرانية على وشك إمتلاك ما يؤهلها لتحضر القنبلة النووية.
الاحتلال يمارس عربدته ضد الأراضي السورية بالقصف بالطيران والذي قصف أخيرأ مطار دمشق المدني بدعوى إستخدامه في نقل أسلحة وخبراء إلى حزب الله.
الاحتلال يقوم بالبحث والتنقيب عن الغاز في المنطقة الخاضعة للمياه اللبنانية وحالة من التوتر تسود المنطقة بعد تهديدات حزب الله.
الاحتلال يقوم بعمليات تصفية وإغتيالات لعلماء إيرانيين وخبراء في تطوير الأسلحة في قلب طهران.
الاحتلال يعربد ويمارس إرهابا في الضفة الغربية والقدس وفلسطين المحتلة عام ٤٨، ويشن حملة إعتقالات كبيرة طالت المئات من الشباب الفلسطيني .
الاحتلال يصادر الأراضي الفلسطينية والسيطرة على ألاف الدونمات في الضفة الغربية منها لبناء المستوطنات وشق الطرقات وإقامة الحدائق على الارض الفلسطينية .
الاحتلال يفكر بل يخطط لإقتطاع جزء من ساحات المسجد الاقصى وتحويلها لمنطقة يهودية يمنع وصل غير اليهودي إليها بل سيعمل إلى تحويلها إلى كنس يهود كوسيلة لفرض السيادة على ساحات المسجد الاقصى وإيجاد معلم يهودي ديني لتثبت واقع صهيوني يهودي ديني على أرض عربية فلسطينية تمثل جزء من الحرم القدسي.
هل الاحتلال أمام كل هذه المخططات والأعمال والاعتقالات و المصادرت والإستفزازات يهدف للتحضير لمعركة قادمة؟ ، والسؤال مع من ستكون المعركة؟ ، هل هي مع إيران؟، أم معركة على لبنان ضد حزب الله؟ ، أم ستكون المعركة مع الفلسطينيين تحديدا مع غزة ومقاومتها؟.
أعتقد أن الاحتلال يحاول تأمين كل الجبهات وفي نفس الوقت لا يفكر بأن تكون معركته الأولى مع إيران ، ولا مع حزب الله في لبنان، ولكنه يؤمن هذه الجبهات وهو يحضر لعدوان كبير على غزة كعنوان للمقاومة الفلسطينية، والتي تشكل هاجسا وجوديا للكيان ، وفي حال قيامه بهذا العدوان تكون عينيه نحو إيران، وجنوب لبنان، خاصة في ظل الحديث عن الجبهات المختلفة، المقاومة الفلسطينية وإيران، وحزب الله، والحديث عن تحالف، او تعاون، او غرف مشتركة.
الاحتلال يخطط لعدوان واسع على غزة ومقاومته كهدف يسعى له ويعد ، ومن خلاله سيكون عدوانه على الضفة والفلسطينيين في الثمانية والأربعين.
هذا ما يفكر به الاحتلال ويعد له ، وهنا السؤال ، ماذا أعددنا له ، وهل المقاومة في غزة تدرك ما يخطط له الاحتلال، قد لا ابالغ، أو يجانبني الصواب بأن المقاومة في غزة تدرك ما يخطط له الاحتلال، ويسعى لتنفيذه ، ولا اعتقد في نفس الوقت أن المقاومة تغمض عينيها عن ما ينوي الاحتلال من تنفيذه.
المقاومة تعد العدة بما لديها من إمكانيات وتطور هذه الإمكانيات بشكل كبير وسريع بما تملك وهي تدرك أنها لا تملك ما يملكه الاحتلال، ولكنها تستعين بالله وتعد ما استطاعت له من قوى حسب إمكانياتها.
نعم المعركة قادمة ووقودها غزة وكل فلسطين، ولن تكون معركة هينة بل حربا ضروسا، سيستخدم الاحتلال كل ما يملك من قوة دون النووي، والذي لم يعد يصلح للمعركة مع الفلسطينيين ، وفي المقابل لن تتوانى المقاومة عن القتال والتضحية واستخدام ما لديها من قوة وجهد في هذا المجال، والعمل على تفعيل الجبهات أولا الفلسطينية، والعربية، والإسلامية، وأعتقد أنها ستكون أول المعركة الفاصلة التي إما نكون فيها وسنكون بإذن الله المنتصرون.