- ℃ 11 تركيا
- 5 نوفمبر 2024
مصطفى الصواف يكتب: الإمارات والحوثيين كلاهما مجرم
مصطفى الصواف يكتب: الإمارات والحوثيين كلاهما مجرم
- 18 يناير 2022, 4:16:05 م
- 417
- تم نسخ عنوان المقال إلى الحافظة
ما قام به الحوثيون من توجيه ضربة إلى منشئات بترولية وغير بترولية أدت إلى مقتل مواطنين، هو عمل مدان رغم جرائم الإمارات التي لا توصف في اليمن.
الرفض للجريمة أن جريمة الإمارات وهي أكبر تقابل بجريمة من الحوثيين في اليمن، وبات الطرفان مجرمان بحق أنفسهم وشعوبهم والشعوب العربية قاطبة.
ليس هذا هدف مقالي، ولكن أين التحالف الإماراتي مع الكيان والذي ظنت الإمارات بتحالفها وتعاونها مع الكيان يمكن أن يشكل لها حماية من أي عدوان من أي طرف كان.
قصفت الإمارات وسقط القتلى واشتعلت النيران ولم نجد عونا من هذا الكيان لحماية الإمارات من ضربات بالقياسات العسكرية تسمى ضربات تحذيرية، فكيف لو وجهت دولة ذات قوة عسكرية ضربة للإمارات خاصة شريان الحياة فيها كالمنطقة الاقتصادية في جبال علي، ومؤسساتها البترولية المختلفة، كيف سيكون حال الأمارات، وهل عندها يمكن للكيان الصهيوني، أو حتى أمريكا أن يشكل لها حماية بعد أن تكون الضربات الأولى شلت هذا الكيان الهش المسمى أمارات، يعربد على كثير من دول ضعيفة، ويتدخل في حروب داخلية لصالح طرف على حساب طرف، هل عندها سينفع الإمارات تدخل الكيان، أو حتى أمريكا والتي تحتاج إلى ما يزيد عن ثلاث ساعات بأعتى قوتها للمنطقة ، في ثلاث ساعات تكون الإمارات بمركزيها ابو ظبي ودبي قد أصبحت أثرا بعد عين.
على الإمارات أن تدرك أن لديها مال نعم، ولكن هذا المال لن ينفعها في اللعب مع الكبار ممن يملكون أدوات القوة، وأن ظن الحماية من الكيان هو وهم تعيشه دول الخليج من تطبيعها مع الكيان وتعاونها المفضوح معه.
هذا لا يعني أن الضعيف يجب أن يداس، ولكن هذا الضعيف عليه أن يحترم نفسه وقدراته ولا يظن أنه قوى عظمة يعربد حيث يريد.
على الإمارات أن تعيد التفكير في سياساتها، وأن تلزم حدودها، وان توقف وهمها بأنها قوة عظمة بتحالفها مع الشيطان ، لأن هذا الشيطان لن ينفعها عندما يقع الجد ، ولذلك لتكن الإمارات ذات نفوذ مالي وبه يمكن ان تحقق سياسات احترام الذات واحترام الأخرين.
جميع المقالات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي "180 تحقيقات"